الصبار

يعالج القرحة الهضمية



اكتشف الباحثون في كلية كوين ماري للطب وطب الأسنان بلندن أن لنوع معين من نباتات الصبّار خصائص اضافية الى جانب كونه مسكنا للألم ويساعد على التئام الجروح وشفاء الحروق وتنشيط جهاز المناعة في الجسم!!.. فقد تبين أنه يساعد أيضا في علاج القرحات الهضمية التي تصيب المعدة والاثني عشر.

ووجد فريق البحث أن الجل المصنوع من هذه النبتة قد يساعد في معالجة قرحات المعدة والأمعاء وحتى الوقاية منها لما يملكه من تأثيرات مفيدة على انتاج المواد العلاجية التي تساعد في عملية شفاء هذه القرحات معربين عن اعتقادهم بأن نبتة “ألوفيرا” قد تفيد في علاج القرحات التي تنتج كأثر جانبي لتعاطي الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.

وقد اختبر الباحثون هذه النبتة التي استخدمت منذ العهد القديم لمعالجة المشكلات الجلدية مثل التقشرات وحروق الشمس ولدغات الحشرات على مستنبتات خلايا المعدة بنفس التركيز الذي يبقى في المعدة بعد ابتلاع جرعة محددة منها.

وأشار الخبراء الى أن خلاصة نبتة “ألوفيرا” تدخل في مستحضرات التجميل والكريمات لأنها تعادل درجة حموضة الجلد بطريقة طبيعية وقد استخدمت كمادة مليّنة اضافة الى ما أثبتته من فعالية في تنشيط المناعة الداخلية للجسم. وقال الباحثون في اجتماع الجمعية البريطانية للعلوم الهضمية إنهم بصدد اجراء دراسة تشمل 250 شخصا مصابين بمتلازم الأمعاء التهيّجي لتحديد فعالية نبتة “ألوفيرا” في علاج هذه الحالة المرضية.



..و البروكولي يقي منها



اكتشف فريق بحث أمريكي فرنسي مشترك، أن نباتات البروكولي تساعد في الوقاية من الإصابة بالقرحات الهضمية المؤلمة. فقد بينت التجارب المخبرية أن لهذه النباتات قدرة فريدة وفعالية كبيرة في القضاء على سلالة البكتيريا المسببة للقرحات الهضمية، وذلك لاحتوائها على مادة “سلفورافين” الكيميائية.

وأظهرت الفحوصات أن هذه المادة تعمل على قتل جراثيم “هيليكوباكتر بايلوري” المسؤولة عن غالبية حالات الإصابة بقرحة المعدة، وأنواع أخرى من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية الشائعة.

وقال الباحثون في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ومركز البحث العلمي الوطني الفرنسي، إن النباتات الغنية بمادة “سلفورافين” تقدم قاعدة عريضة لتطوير علاجات مضادة لإصابات بكتيريا الهيليكوباكتر التي تسبب قرحة المعدة وقد تؤدي إلى نمو الأورام السرطانية فيها أيضا.

وأوضح العلماء أن الخلايا المبطنة للمعدة تعمل كمخازن حافظة لبكتيريا القرحة، مما يجعل من الصعب التخلص منها، أما مع المادة الجديدة، فقد أصبح بالإمكان قتل البكتيريا سواء داخل خلايا المعدة أو خارجها. وأشار الخبراء إلى أن 80 - 90 في المائة من السكان في بعض الأجزاء الوسطى والجنوبية من أمريكا، وأفريقيا وآسيا، مصابون ببكتيريا هيليكوباكتر، التي ترتبط بصورة رئيسية بالفقر وقلة النظافة والتعقيم. وكانت الدراسات المخبرية السابقة قد أظهرت أن للمواد الكيمياوية الموجودة في الأطعمة مثل الثوم والعسل وبعض أنواع البهارات فعالية قوية ضد بكتيريا القرحة، تماثل فعالية المضادات الحيوية.