ميلاد الحياة / د. ضياء الدين الجماس
بشــــــــائرُ مـــــيلادِ الحياة بأحمدِ = يطير بها شعري كطيرٍ مغردٍ
بثغر جميلٍ ينطق الدهر باسماً = سلامي وتبشيري بأسعدِ مولد
لقد كان يوماً مبهراً ببهائه = مروجٌ تنادي هلَّ سَعْدي ومسعدي
وما أجمل الطير الذي طار سابحاً = يرفرف بِشراً في ولادة أحمد
ونورٌ مِنَ الأبراج يومضُ برقُــه = كإعلانِ فتح في العوالم سرمدي
هو الفتح حقاً فيه إعلاء قِبْلَةٍ = تبثّ بنور من منائر مسجد
نعيمٌ ومجد حلَّ في دار هاشم = وللعرب عزٌ من وسامٍ مُـخلَّد
ويا سعد أمٍ في الرضاعِ "حليمة" = تدرُّ حناناً للنبيِّ محمدِ
وكم مرضع حنت شغوفاً كأمِّه= ولكنْ سَقَاه الربُّ من خير مَوْرد
نمت روحه في بيت ربٍّ يصونه = فأغناه من علمٍ رفيع مُـجَوَّد
هو البلسم الشافي لكل عسيرة = بحبٍ له تـحيا دفينةُ مَرْقَد
طبيبٌ يداوي و"الحكيم" له يدٌ = يَـجُذُّ بها سقمَ الجهولِ ليهتدي
وفي سدرةٍ حطَّتْ رحالُ عروجه = فناجى حبيباً في اللقاء المـُمَجَّد
وكم من طبيب زاغ مفتاحُ طبِّه= وفي لـمسة الهادي شفاءٌ لأرمد
له الصحبُ درع والإله حفيظهم = فيا خير أصحابٍ لخير مُوحِّدٍ
صلاتي على خير الأنام محمدٍ = كخير وسام أو أساورَ في يدي
وخير صلاةٍ من إلــهي لسيدي = لعلي بهدْيٍ منه أنجو وأهتدي
(مقتطفات من قصيدة طويلة)