منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: استراحة الخميس

  1. #1

    استراحة الخميس

    ((استراحة الخميس))((19))
    انشغلت عن العودة إلى (الكناشة) لنقل بعض ما خبأت فيها ... لذلك فقد (سطوت) على بعض (الإيميلات ) التي وصلتني .. ولكنني أبدأ بقصيدة تميزت بمطلعها (المبتكر) جدا .. فمعلوم أن الشعراء – خصوصا عندما يمدحون الملوك – يميلون للبدء بالغزل والنسيب ... فيسلون الممدوح بسيرة الحب والإيغال في وصف محاسن النساء .. ولكن أحمد بن الحسين (المتنبي) صاحب النفس الثائرة .. والمفارق لرجل يحبه ويقدره،وهو سيف الدولة ... يبدأ قصيدته في مدح (كافور) بمطلع مختلف ... وكان الشاعر قد خاطب سيف الدولة قائلا :لئن تركنا ضميرا عن ميامننا *** ليحدثن لمن ودعتهم ندملكن الندم أو الألم كانا يأكلان (المتنبي) .. وهو يدفع نفسه دفعا لكي تمدح كافورا ... فينفجر ذلك المطلع الذي يذكر الموت في صدره .. والمنايا في عجزه!!!!!!كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا *** وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَاتَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى *** صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَاإذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ *** فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَاوَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ *** وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَافما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى *** وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَاحَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى *** وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَاوَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ *** فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَافإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا *** إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَاوَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى *** أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَاأقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا *** رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَاخُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى *** لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا بعد قصيدة المتنبي .. نعود إلى قضية (السطو) – غير المسلح – على (الإيميلات) فهذه رسالة مقتطفة من رسائل مجموعة أبو ماجد – توقيع مرسلها في آخرها - : [ لا شَيء يذبح المرأة .. كزفافها إلى رجل ما وَفي قلبها رجل آخَر ] [ و لا شَيء يعرِي المرأة كَنظرة اشتياق من عين رجل تعشقه حَد الجٌنونْ ] [ و لا شَيء يهين المًرأة ..كمقارنات تعقد بينها وبين أخرى ظهّرت في حياة. مَن تحبْ ] [ و لا شَيء يرعب المرأة .. كإحساسها بأنّ حكايتها مؤقتة وأنها حتماً مفارقة [ و لا شَيء يهزم المرأة .. كَحنينْ النهار بعدَ اللقاء وحنين الليل بعد الفراق ] [ و لا شَيء يربگ المرأة .. كوقوفها في حضرّة رجل يخفق قلبها لذِكره وعطره ] [ و لا شَيء يعيد مراهقة المرأة .. كحكاية حب مفاجئة في خَريف العمر ] [ و لا شَيء يحيي طفولة المرأة .. كتدليلها على يّد رجل يهمها أمره ] [ و لا شيَء يسرق عُمر المرأة .. كانغماس سنواتها في حِكاية بلا أمّل [ و لا شَيء يطفئ نضارة المرأة .. كَظلمة الفراق وليالي الفراقْ وحرقة الفراق
    -- مما أعجبنيدمتم بوافر الوّد والمحبةذوشجوووون ــــــــأما هذه الأشعار فمقتطفة من رسائل مجموعة علي بطيح العمري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(حاول الشاعر سليمان الطويل التهرب من دائنه المسمى شبيب بالالتجاء للمسجد وماترك فرض ولا نافله الا صلاها ليطيل في ذلك املا في ذهاب شبيب عنه ولكن دون جدوى .. وحين اتم صلاته قال


    صليت بالجـــامع وسبحت تسعين …… مع كثــــرهن واتبعتهن بتهليله

    وقـــــريت عـــمّ والمـــدثر وياسين …… ادخل على الله مايخيب دخيله

    وقريت وِردي عن جميع الشياطين …… وشبيب ماسوى به الورد حيلهتيس مندي

    للشاعره مرام الشوق حبيب مزعج فهو بالاضافة الى غبائه شره ومتخلف ويتضح ذلك من قولها
    لي قصةٍ مع صاحبي فلــم هندي ------ دايــم انا ويّاه فـ هواش ودموع

    ودّه يســامرني على تيس مندي ------ وانا رقيقه ودي بازهار وشموع

    خلّي غبي والعقــل عنده مصدّي ------ وبفن التخلف حايزٍ شكر ودروع

    قلت له تطـور عيش باشا وافندي ------ الى متى وانت بتخلفك منزوع

    قـــام وتلفّت قـــــال قومي تغدي ------ هذرتك واجد يوم انا ميتٍ جوعارتكت للدركسون


    الشاعر سليمان الرشيدي يوصف بنيةٍ طخما تسوق سيارتها بهذه الابيات


    فلّت شعـــــرها وارتكت للدركسون ------ تضايـــقت كشناتها من شعرها

    غريبة المظهر على الحسن واللون ------ حوريــــةٍّ كن القمـر في نحرها

    كتــفٍ وردف وزول وحجاج وعيــــون ------ وآخر مديل الغانم ابيض شفرها

    لحقتها صاحــــــــي وعوّدت مجنون ------ ملهوف ماعرف برها من بحرها)) لم يبق غير بيتين (سطوت) عليهما من توقيع أحد الإخوان !!! لا قلتَ أنتَ ولا سمعتُ أنا *** هذا كلام لا يليق بناإن الكرام إذا صحبتهمو *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا"قصيدة" في "بيت" من"الكناشة" :وما أبث اشتياقي نحوكم *** إلا وأكثر مما قلتُ ما أدعـــــــــــــــ على هامش (الاستراحة) .."5" "نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. وهو يصف معاناة الإبل : 19 - وكم بسوط البغي سقت سُوقها *** سوق المعنف الذي لم يتق((السوط : آلة الضرب. واستعاره للبغي. وسقت ماض من السوق ضد القود،وسُوقها جمع ساق. وهي من الرجل معروفة،يعنف الحادي على قسوة قلبه،وقلة خوفه من ربه،فهو على ما يكلف هذه الإبل من عظيم الجهد،لا يكف عن إلهابها بسوط الحقد.)) 20 - حتى غدت خوصا عجافا ضُمّرا *** أعناقها تشكو طول العَنَقِ((أي بسبب ذلك التعذيب والتضريب خوصا غائرات الأعين جمع خوصاء،عجافا : ضعافا جمع عجفاء على غير قياس. ضمرا : مهزولة جمع ضامر أعناقها بما يبدو عليها من الانكسار تشكو طويل العنق "ضرب من السير فسيح سريع"وفي إسناد الشكوى إلى الأعناق مجاز كما أن في قوله أعانق وعنق جناسا.))21 - مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا *** لكنها تشكو لغير مُشْفِقِ((أي بسبب ذلك أيضا صارت مرثومة الأيدي : أي مهشمتها وأصيبت بالوجى،وهو الحفا أو وجع الرجل : فهي تشكو من إلحاحه عليها ولكن شكواها تذهب سدى لأنها تلقيها لغير مشفق)). أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة : يوم الخميس 13 / 8 / 1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com

  2. #2

    رد: استراحة الخميس

    ((استراحة الخميس))((12))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..البداية مع .. بشارة الخوري (الأخطل الصغير) :
    يا عاقد الحاجبين ***** على الجبين اللجين
    إن كنت تقصد قتلي ***** قتلتني مرتين
    ماذا يريبك مني ****** وما هممت بشين
    أصُفرة في جبيني ***** أم رعشة في اليدين
    تمر قفز غزال ***** بين الرصيف وبين
    يوما نصبت شراكي ***** ولا أذنت لعيني
    تبدو كأن لا تراني ***** وملء عينك عيني
    ومثل فعلك فعلي ***** ويلي من الأحمقين
    مولاي لم تبق مني ***** حيا سوى رمقين
    صبرت حتى براني ***** وجدي وقرب حيني
    ستحرم الشعر مني ***** وليس هذا بهين
    أخاف تدعو القوافي ***** عليك في المشرقين
    *****************************
    وهذه قصة :محمدين :اسمي الذي تحمله شهادة الميلاد بطاقة التموينشهادة الجندية بطاقتي الشخصية ومحضر البوليس يوم كنت شاهدالقضيةالسن : في الخمسين وقريتي "سنهور"وامرأتي بهيةأنجبت لم يعش لي ولد ولا صبية (..)في صبح يوم العيد كنت راجعابعد الصلاةأرفل في جلبابي الجديدوعندما دخلت ابتسمت بهية"حققت ما تريد يا محمديندعاء الوالدين والنية الــ .."فقلت – نافد الصبر – أفصحي عماتريدين فقالت : "فتحوا مدرسة.يدخلها الكبار أمثالنا"لمحو الأمية"وكنت في طفولتي اليتيمةأود : أن أكون مثل "صابر"فتى عليه "القيمة"أذهب في الصباح للمدرسةممتطيا ظهر فرسلا مرهقا يجر رجليهمقطوع النفسأكتب في الألواح وأقرأ الخطاب والجريدةوما يكتبه الأولاد في حوائط البيوتذبت كل يوم ساعة العصريةوجء موسم الشعيروجدتني أقرأ كل جملة عصيةوأقبل الجيران ..
    بالخبز،والتمور،والفطائرلأكتب الرسائل طالب يدرس في مدينة
    قصيةللعم،للأخوالتحية ودعوة بالستروالشوق

    للأنجالوفرحتي الكبيرةيوم اكتشفت الخطأ الجسيمفي اسمي الكريم"محمدين"فاليوم حينما أكتبهأخطه : محمدانلأنه مثنى يرفع بالألف{تعليق ناشر القصة الذي سقط اسمه : (هذا هو نص القصة وهي بالتأكيد خفيفة الدم. لأنها تصور لنا بطلا ما كاد يفك الخط حتى شرع يصحح خطأ الحكومة في كتابة اسمه)}****************************وللشعر الشعبي نصب .. البارحة جرح لكني نسيت أحزن *** وجهك عرضني على النسيان وأغوانيمشيت شوقي على دربك وأنا ممتن *** وانحزت للحسن غيبني وصحانييا سافر الحسن جيتك بالهوى مثخن *** أنسى معاك الحكي وألقاك بلسانيفي صدرك الورد بس من العطش يطعن *** في كفك الليل مولني وغنانيما فيه من موجعات القلب ما مرن *** معه أطول الهم : قلت : أنساه ما مدانيالليل ما كان هادي وش بلاه انجن *** ودعته اعيوني القشرا وخلاني يا بنت لحظة : أريد أسألك إذا ممكن *** هو إنتي الموت وإلا شكله الثانيعمر الرحيل كل استراحة وأنتم بخير. أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 30/6/1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com

  3. #3

    رد: استراحة الخميس


    ((استراحة الخميس))
    ((20))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية .. وتجاوزنا – كذلك – إيجابيتها .. فسنجد أن أبرز – أو من أبرز – مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم – بعد إذنكم بطبيعة الحال – في (كناشتي الشعرية) .. أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ...

    هذه قصيدة (ناعمة) إن صح التعبير ... قد يكون ذلك لكون جرسها خافت – هكذا شربتها – وهي رغم أنها (تفعيلية) إلا أن بها نبض قصيدة عمودية .. هل طوح بي قول الشاعر (مناشدا قميره الحبيب أن يعود) ... هل طوح بي – على ما بين المعنيين من تضاد – إلى قول ابن أبي ربيعة (وغاب قمير كنت أرقبه )؟!!
    القصيدة للدكتور أحمد محمد المعتوق ( من الظهران)،وقد نشرتها مجلة (قافلة الزيت) في عددها لشهر ربيع الأول سنة 1414هـ = سبتمبر 1993م.
    ((البشارة))
    يا من يظل عند سورها المنيع ساهرا
    أو سادرا مع الرياح فوق شاطئ الأنين
    يخط في الرمال اسمها طلاسما
    غنائما ثرية لموسم مطير
    ويرسم الحروف كالنجوم عاريات لا تُرى
    يوشوش المياه عند هدأة الغدير
    يحوم مثلما القطا مع النسيم شاردا،مدندنا
    مناشدا قميره الحبيب أن يعودْ
    وأن يطل من هناك من علٍ
    يشير .. ما ألذ أن يعود .. أو يشير من بعيد
    فيوقظ الزمان .. هل يظل راقدا بغابة الجليد
    يناشد الدروب أن تهبّ من سباتها
    وتفتح القلاع بابها
    وموكب الحبيب قادم ليعرّش الضياء في الدروب
    ********
    يا ضارعا ضلوعه كسلمٍ
    كما الجسور مدها
    لتعبر الخُطى على رفيف نغمة ويرحل الغروبْ
    الليل ما يزال فوق سور داره ينامُ،والطيورْ
    تهاجرُ،الرياحُ ترعب الفراخ والجليد ما يزالْ
    يا من يمد للسماء قلبه مناديا
    يناشد النهار أن يعودْ
    دحا الإله خيمة تبيت تحت سقفها
    كمثل طفل وادع حزينْ
    وفي الصباح حين يغسل الندى شوارع السكونْ
    ويأمر الإله خالق السماء والندى،تبارك الإلهْ
    تطوف كالأثير حول قبة الدنى
    وتحتوي الفضاء باسطا جناحك الوسيعْ
    تحطّ – حين أنت – فوق مركب مجنح وديع
    ربانه الماهر خير قائد موفق أمين
    بأمره،تبارك الإله،ينثر الضياء في سواحل المنى
    فيحضن الشراع سمرة الرمال
    نجمة تلون الفضاء فوق بردة الأصيل
    يشير للبحار والبحار تنطوي
    تسير كلّ موجة طائعة
    كمثلما حمامة ثرية الجناح حلوة الوثوب
    ربانه يحتضن الشمس إذا عادت من المسير متعبةْ
    ويسهران في جزيرة دافئة مذهّبة
    بين التلال يرقبان
    ويرهفان السمع للبشارة
    تلمع في جناح الطائر الصغير.
    تلويحة :
    يقول أحد زرق العيون .. لعله آلان بروست :
    أحيانا يستطع العقل أن ينتشي .. دون أن يفهم.

    على هامش (الاستراحة) .."6" :
    نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. وهو يصف معاناة الإبل :
    22 - قد ذهبت منها المحاسن بإدْ *** مان السرى وقلة الترفق((الإدمان : المداومة،والسرى : المشي ليلا،وهذا من الإجمال بعد التفصيل فإنه لما خصص بالذكر جملة من العيوب التي أصابتها ولم تكن فيها عمم فقال : إن جميع محاسنها قد زايلتها بسبب إدمانها السرى،وقلة ترفق الحادي بها.))
    23 - كأنها لم تكُ قبل انتخبت *** من كل قرواء رَقُوب فُنُقِ
    24 - دوسرة هوجاء وجنا،ما بها *** من نقب ومن وجى وسلق
    ((ناقة قرواء،طويلة السنام،ورقوب : لا تدنو من الماء عند الزحام لكرمها. وفنق : فتية منعمة. ودوسرة : ضخمة وهوجاء: سريعة حتى كأن بها هوجا أي حمقا. ووجناء : عظيمة الوجنتين،وقصره للضرورة. والنقب : رقة خف البعير. والسلق : أثر الجرح،وهذا وصف لما كانت عليه من الحسن والجمال قبل أن يحل بها البلاء والنكال،فما أسرع ما تتبدل الأحوال.))
    25 - من بعد ما كانت هنيدة غدت *** أكثر من ذودٍ ودون شَنَقِ
    ((الهندية : المائة من الإبل. والذود : اسم لما بين الثلاثين إلى العشر. والشنق،لما بين العشر إلى العشرين. يريد أن ما أصابها من التلف لم يكن في أجسامها فقط،بل تعدى إلى النفوس فكاد يبيدها عن آخرها وما بقي منها إلا القليل،فبعد أن كانت مائة صارت اقل من عشرين.))


    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة : يوم الخميس 20/ 8 / 1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com





    Little about Pakistan's beauty ...........................

  4. #4

    رد: استراحة الخميس

    استراحة الخميس ((21)) بسبب سفري لم أجد فرصة لغزو (الكناشة) واختطاف بعض محتوياتها .. وكنت أنوي – بما أن رمضان تحول إلى "شهر الأكل" – نقل بعض الأشعار المتعلقة بالطعام .. كما كانت بين يديّ قصيدة .. بل عدة قصائد – هكذا أنظر إليها – هي قصيدة سُحيم عبد بني الحسحاس .. ومطلعها :عُميرة ودع إن تجهزت غازيا *** كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياكما قلت من قبل حال السفر بيني وبين تنفيذ تلك الأفكار ... وهنا أتذكر مثلا شعبيا ... لي تحفظ إحدى عباراته .. ولكن تلك اللفظة هي التي جعلته (لافتا) ... المثل يقول (أردناها مطبقا ويأبى الله إلا فشة جمل)!!!ما ذكرني بالمثل .. أنني كتبت – قبل فترة – بعضا من نص قصة (شفيقة ومتولي) ثم صرفت النظر عنه .. ولكن يبدو أن استراحة هذا الخميس ستكون (فشة جمل)!!!!!!!قبل أن أترككم مع القصة / القصيدة ... توجد بشرى .. فقد نجاكم الله من (الشمقمقية)!!! "شفيقة ومتولي"هذه الاستراحة سوف نفردها – تقريبا - لقصة في قصيدة .. أو قصيدة في قصة ... والقصة (فلكلورية) مشهورة جدا،وقد قام بعض (المشخصاتية) بتجسيدها أكثر من مرة،ولم أر شيئا من ذلك،فلست أعرف
    الطريقة
    التي جسدت بها القصة،أو أية رسالة بُثت عبر تلك الأفلام .. ولعلي أتذكر هنا مسرحية (ريا
    وسكينة) – لعبد المنعم مدبولي وشادية وسهير البابلي - سفاحتي مصر الشهيرتين،وكيف تم تصوير السفاحتين كضحيتين لظروفهما الاجتماعية ..
    على كل حال .. القصة التي بين أيدينا عجيبة في ترسيخها لفكرة (القتل) خارج إطار القانون .. وهو أمر يذكرنا بقانون لدى الأشقاء في الأردن،وهو قانون يخفف عقوبة من يقتل من أجل (الشرف) – كان ثمة لغط حول القانون،ولا أدري هل تم تغييره أم لا - .. من جانب آخر تنحو القصة منحا (يلف ويدور) – إن صح التعبير – ويطوف،قبل أن يصل إلى مبتغاه أو القافية التي يدور عليها المقطع... فالقصة – أيضا – عجيبة في طريقة بنائها ..... تبدأ القصة بلازمتها .. التي ترددها (المجموعة) : ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاويجي تايه أدور على متولي *** وشعوري للعيل متوليوأديني أتكلم على متولي *** كلام يشبه سلاح ماضيمن مؤلف ع الورق ما ضي *** ودي حادثة في العهد الماضيمتولي يقول ما بيديش *** والوحدة عليا ما تعديشجاه الطلب وخدوه الديش...( متولي)ــــــــ يا جرجاوي .. يا جرجاويي يا متولي ... يا جرجاوي متولي عاقب عسكري *** وآخر النهار خدوه ع البلكيا ما ع البلك قبلو آتو عالم*** شوف الفردي لما إتعلموخد ست أشهر يتعلم ... (متولي )ـــــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي يا بوزينة عندك صدار بالنار *** وشبابيك في الدار بنار { "بنّور" ثم يتلاعب بها}دي خد شريطة ف ضرب النار .. (متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي ناس على رجولتي شارطين *** وكان في بلده شاريطينواترقى وأخد شريطن *** أصل الرجل الخالي ما بيتشويشوفيه طوارق بتشويش *** غيته بالغ بات شاويش ..... (متولي)ـــــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي متولي بالغ بات شاويش *** وجته أرطه من منجبان... " تبع أسيوط"وفي الأرطة عسكري ما شي بكيفه *** وبالمال أهله بي كفوهمتولي ضربه بكفه *** قله إزاي بتضربني يا جبانروح إدفن نفسك جوه جبانه *** أدي صرت أختك جو جيبانه .. (يا متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي متولي لما شاف الصورة *** بقا ذليل ونفسه مكسورةوقام سريع راح للكمنضان ** يقول أنا مش باخد العشر والجزاأنا اتعملت غلط أتجازا ** أمانه يا بيه إديني أجازادنيا دي غرورة لما اتولي *** لو كان على قطب وميت وليقلو مالك بيها يا متولي *** قله يا بيه أبويا في خطرمتولي كان وجيه والصورة حلو *** (؟؟؟؟)
    بأسبوع مضا له وصرحله *** طلع تايه يقول جرحي صعيديومليانة أفكاري الساعا دي *** ركب في القطر الصعيدي ... (متولي)ـــــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي ركب في القطر الصعيدي والساعة أربعا وصل بلده ...له عائلة كريمة يقدمو علبتهم *** وربتلهم عله .. بتهمروح وخبط على بتهم *** ويقول دنا جسمي استوى واتبراكمان تهموني وغيري اتبرا *** أبوه قال على الباب مين أتى براقاله افتح يابا دنا متولي *** فتح لو الباب يقله سلاماتعظمي على بعض سلامت *** ليه سايبني وتنسى اللمات ... (يا متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي قاله يابه مش عايز سلامات*** عايز أعرف فين أختي شفيقهقله بعدك من تاني ليلة *** يا ابني أختك صبحت عليلةوماتت والدوام لله .. ( متوولي)ــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي قله شفيقة أختك ماتت ...قاله يا با بنتك لو إنت ربته *** ما ترفتش وتاخد التور بتهبايب قوم وريني تربته *** قله يا ابني أختك من يومك ماشت وسبتني ولا اختشت*** وأبوك عجز وعقله شت ... (يا متولي )ــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي موقف الأب هنا يبدو غير متوائم مع جو القصة ... وهو يدعي موت شفيقة!! ... على كل حال : طلع متولي من البيت زعلان *** طلع تايه من المنزل ويقول العقل مني زل *** قطع ورقة لاسيوطي ونزل .. (متولي)ــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي فأسيوط قبلوه تلات أصحابه *** قالوا له رايح فين يا متوليقال اسأل لي لم يروق بال أديكم *** هتبكوا والدمع يبل يديكموهزور سيدي جلال في بيلاديكم *** زوره سيدي جلال ونزل على الحته بيهم يقول دا عمي ودا خالي *** يقول دا عمي ودا خلد جاني اللي ناسى ود خل *** على قهوة العطيني ودخل .. (متولي)ــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي وقال يمعلم هات كراسي *** وطلب طلبات لصحابه وهوا مرضاش يشربجاه الجرسون يقله (؟؟؟) *** ويا كل كلام يجبو لكإنت تشرب إيه أجيب لك *** قله هات لي شاي الغلب مرسمعه المعلم وراحله .. المعلم راح المتولي :قاله يا أخينا داير بكا مالك *** مكنت قاعد بكمالكياك خدوا من البك مالك *** قله ياريت راح ماليأن الموت بقا ستري وراح مالي *** وجمالي عكسني واراح ماليعشان وحده اسمها شفيقة *** قاله إنت مؤمن تاقي رب ليكلو في الجواب دا تقرا أبليك ***أهو دا كلام صاحب المطرح ..قله مؤمن تقربالك *** لو في الجواب دا تقرب لاكإنت زبنها ولا تقرب لك *** قله أنا راجل ريس كل متينوالحب بهدل كل متين *** عيز أقابله في كلمتينوفي العزاب قلبي ضرب بيه *** علشان يآمن بربيهخده من أيده وطلع برا بيه *** قله شفيقة ع البلكوناتشاف اخته والعقل منه زل *** حيات الل عليه العين منزلوبعت صحابه طلع المنزل ..... (متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي بعت صحابه طلعو المنزل *** شفيقة تفتكرهم زباينتجعل اصحاب أخوها زباين *** وقابلتهم على السلماتوقالت يزباين سلامات *** عيزه تعمل للمسالم ماتواحد من صحاب أخوها سالها وقال لها *** قال أنتا جميل وشغلت البال لديكلو تطلب ورق بال أديك *** بس قليلنا منين بلديكقالت أنا مسكينه ودمعي بل إيدي *** وسنتين سكنا الفيلا ديوفي الأصل جرجا بلدي *** صاحب أوخها عرفها وطاربقا يبكي ويقول يا ستار *** وجاب ع الوسكي أتارالبنت كان غايب وليفها{يتلاعب بالكلمة فيعيدها : وليفاها} *** دي ناس دايرا الدنيا ولفاهاصب أول كاس ولفاه *** شربتو وطلبت مزا .. قابولها مزاهل يشتهي أحد (التين)؟!! موجود في الشارع ... كان في الشارع بياع تين يدور ***ومشي الل تاني دورصب وناولها تاني دور *** والكاس التالت صب لهامرضي (؟؟) تشرب صب لها *** ترفع العيون وتسبلهاصحابو سكروها ونزلو لو *** قالو لو قوم أوقف على قدمكالحظ اتعدل قدمك *** والسكة فضيت قدامك ... (يا متولي)ــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي بسرعه متولي طلع فوق *** يقول ول حد معاي مدفوقشوفوا السكرنا لما تفوق *** وشافتة وفاقت من الخمراقالت له خدني وأتوب على أيدك *** قال لها يا شفيقة بعد أيه توبيوتتمحكي وتقولي مكتوبي *** دي رقعه ما تطلعش من توبيمتولي دا راجل تقيل وساكن ... متولي دا راجل تقيل وساكينوراه في بان البيت سكين *** أتى بالغضب وفي إيدو السكينوقال دي لو كان عليالا مين يزرها *** وجا سريع تالف منظرهاوعزل الجتا من زرها ... ( يا أخي متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي طلع البلوكنا بسكينتو *** يقول جرحي فقلبي سكنتويناس وسعو لي سكنتو *** لقا الحكوما تحت البيت يقولو لو أنزل وتعالىقال أنتو حكوما البر طب ليكم *** وأنا من (؟؟) طب ليكمالله اللي جاني طب ليكم *** على ما بلغنا في الحادسهودوه وجبولي الطبلي ونزل *** بعد ما تلف المنزلشال العار وكلام العزال ... ( متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي بسرعا حددولو جلستو *** ندهلة القاضي وقف قداموقله : بتموت شفيقة ليه يا متولي؟ *** قله يا بيه أنا دمي فارزي العمال و مع الأسودة عمل الفار عمل ... عمل الفار عمالوحدانا شجرا وفيها فرعي مال *** مفيش غيري لا عم ولا خل ليهأشرب المرار ده والخل ليه *** أقطعه يا بيه والل أخليهكان القاضي اسمه حسن *** راجل عنده فضل وإحسانقاله صراحه قطع أحسن ... (يا متولي)ـــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي قلو صراحه قطعو أحسن *** أصل إنت شريف وعمل شي عليكأبدا ما في شي عليك *** غير ست اشهر آشا عليك .. ( يا متولي)ـــــ يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي وخدوه سجن ورد للديش*** بعد مكان دمعه يبل أيدوجالو دا الي شغل البال ادوه *** صراحا شرف بلدو ... (متولي)يا جرجاوي .. يا جرجاوي يا متولي ... يا جرجاوي ***************************** هكذا ببيت من الشعر ... ومثل شعبي ... وقصة في قصيدة ... انتهت هذه الاستراحة. أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة : يوم الخميس 27 / 8 / 1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com

  5. #5

    رد: استراحة الخميس



    ((استراحة الخميس))((22))


    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    كنتُ قد قررت أن أمنح نفسي - وأمنحكم - إجازة ... من استراحة الخميس،في هذا الشهر الفضيل .. ولكنني اضطررت لكتابة هذه الاستراحة ... فهذه الاستراحة مهداة إلى أختنا (كندة) ... كتب الأستاذ خالد القشطيني في جريدة الشرق الأوسط في عددها رقم 6188 في 3/4/1416هـ :
    (شهر رمضان الشريف من أغنى المواسم في المجتمع الإسلامي لا بالعبادة وذكر الله وحسب،بل كذلك في أدبياته وفلكلورياته ولعباته التي يندفع فيها الصائمون بعد الفطور ويقطعون بها ساعات السمر (..) في إحدى هذه الجلسات الرمضانية،دعا أحد وجهاء لبنان من عائلة اللبابيدي شاعرين من إخوانه هما الشيخ إبراهيم الحوراني والشيخ عبد الحسن الكستي للإفطار معه . وخطر له أن يكمل ألوان الوليمة بشيء عذب من الشعر،فسألهما أن يشتركا في نظم قصيدة عن أطايب الطعام على أن يقول أحدهما صدر البيت ويترك العجز للثاني ليكمله. ابتدأ الشيخ الحوراني :
    حملت كشكول وجدي في هوى الغيد
    فقال الكستي :
    أبغي (شورباء ) الوصل في العيد
    وقال الحوراني :
    ملاعق العذل للأسماع قد قرعت
    فقال الكستي :
    قرع المعاول في صم الجلاميد
    قال الحوراني :
    وفلفوا (رز) حبي في طناجركم
    فقال الكستي :
    وأحسنوا سكبه في صحن مقصودي
    قال الحوراني :
    عندي أزيز المقالي في مطابخكم
    فقال الكستي :
    ألذ من نغمات الناي والعود
    قال الحوراني :
    (بفارغ) الصبر قد منطقتمُ أملي
    فقال الكستي :
    و(برمة) المطل طوقتم بها جيدي
    قال الحوراني :
    منوا عليّّ بمعمول اللقا كرما
    فقال الكستي :
    أنا(المربى) على كيس الأجاويد
    قال الحوراني :
    (ملفوف) عتبي على أعتابكم نشرت
    فقال الكستي :
    أوراقه بين مقصور وممدود
    قال الحوراني :
    وفي(ملوخية) التعنيف قد زلقت
    فقال الكستي :
    أقدام وجدي إلى بيت اللبابيدي. )
    إبان العدوان الأمريكي على العراق .. كتب أحد الشعراء الشعبيين (محاورة) مفترضة بين رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) والرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن .. وقد عثرتُ على قصاصة كتبتْ عليها القصيدة - مع قصاصات أخر - يقول الشاعر،الذي لم يذكر اسمه .. كما لم يظهر اسم الصحيفة التي نشرت المحاورة :
    بلير :
    الله لا يجزاك بالخير يا بوش *** ورطتنا في حرب صدام ورطة
    عزمتني وتقول بترول وقروش *** بس الحقيقة روحتي معك غلطة
    بوش :
    يا بلير رد العلم عن بوش ابن بوش *** الله خلقنا للمقاريد سلطة
    وأبوي عنده للرجاجيل دنبوش *** كم واحد شلنا فلوسه ونفطه
    بلير :
    أبوك والنعمين لكن أنت مربوش *** تموت بالبترول وتحب شفطه
    صحيح عندك مال وسلاح وجيوش *** مير أتوقعلك تدهور وسقطة
    بوش :
    يا بلير كانك خايف يوم احتمى الهوش *** حرام ما تاخذ من النفط نقطة
    قبلك ترى شيراك كد راح مكروش *** شوفه يصرخ كل يوم بمحطة
    بلير :
    وراك ما تعطي لشيراك عرموش *** تراه مشغلنا بشيله وحطه
    ولينتهي موضوعنا نرسل طروش *** ونجمع المبلغ من الربع قطه
    بوش :
    شيراك هذا عنده الفكر مغشوش *** فرط علي بمجلس الأمن فرطه
    يدزه اليابان والصين ويطوش *** ومجهز الفيتو لتحقيق شرطه
    بلير :
    يا بوش أنا مرهق وخايف ومدهوش *** وانت تقول الحرب خدعة وخطة
    أسري وأسراك امتلا منهم الحوش *** عز الله أنه صابني منك جلطة
    بوش :
    ما قلتلك كم فيه إذاعات ودشوش *** لا تكشف المعنى وأنا أقول غلطة
    لو قالوا علوج وأصبحنا جحوش *** ما همنا الصحاف واللي يحطه.
    واضح أن القصيدة كتبت قبل انكشاف الحقيقة ...
    ************************************
    وأخيرا هذا بعض قصاصة أخرى .. يبدو أنها من جريدة (الشرق الأوسط) :
    "فولتير" :
    (الخلافُ الطويل يعني أن كلا الطرفين على خطأ)
    "وليم جيمس" :
    (الاعتذار : تقهقر نظامي في معركة كلامية خاسرة)
    يقول مثل أمريكي :
    (السياسة هي : فنّ الظفر بالمال من الاغنياء،والتأييد من الفقراء بحجة حماية أحدهما من الآخر)
    "طاغور" :
    (إذا ولا كل شيء فإن بعضه يبقى)
    يقول مثل فرنسي :
    (الكيس الفارغ لا يستقيم جالسا)
    "ديكنز" :
    (ليس من العدل القضاء على الثقة بسوء الظن)
    وأخيرا يقول "كانت" :
    (الصمتُ : لحظة يستطيع القلب فيها أن يضحك من دون حياء،وتستطيع الدموع أن تجف على مهل).
    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة : يوم الخميس 11 / 9/ 1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com

  6. #6



    ((استراحة الخميس)) (( 23))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    رغم أن (الكناشة) في الأصل مخصصة للشعر – تقريبا – إلا أن في (ذمتي) قصة وعدت بسردها .. وهي قصة في الذاكرة،ولم أسجلها .. كان أحد زملائنا قد حكاها لنا – ذات دعوة – وكان على وشك التقاعد .. وقد توقفت أمامها من أكثر من زاوية .. جمال فكرة الصلاة على الحبيب صل الله عليه وسلم .. ولكن القصة تبدو محرضة على (التواكل) !! .. أما فكرة (إلقاء النفس من مكان مرتفع) فمحيرة!!!!!!
    حكا لنا الزميل القصة وكأنه يعرف صاحبها .. كما يعرف المكان الذي حدثت فه .. وهو (مسجد القبلتين) .. حيث توجه إلى المسجد شاب مفلس،ومتضايق من الدنيا،وليس في جيبه إلا مبلغا ضئيلا .. وحين دخل المسجد وجد مجموعة من الرجال يبكون،وحين سألهم عن سب بكائهم،طلبوا منه – إن أراد أن يعرف – أن يقوم بإلقاء نفسه من أعلى المسجد .. فتعجب .. ولكنه للضيق الذي يعانيه،قرر أن يلقي بنفسه .. فأغمض عينه وقفز ...
    وحين فتح عينيه وجد نفسه في مدينة عامرة .. وسوق مملوء بالناس يبيعون ويشترون .. فظل يطوف فيه،حتى شعر بالجوع،وعندها توجه إلى (فوال) وأكل .. وحين قدم للفوال المبلغ الضئيل الذي معه،تعجب!! وقال له إن ثمن الأكل أن يقول (اللهم صل على سيدنا محمد) .. وهكذا اكتشف أنه يستطيع الحصول على أي شيء بعدد محدد من الصلاة على النبي – صل الله عليه وسلم – فاستأجر سكنا ... وتزوج .. وذات يوم وهو عائد من صلاة الجمعة،دخل على زوجته،وفي يده بطيخة كبيرة .. فعاتبته،لأنهما شخصان فقط فقال :
    - ناكل نصها اليوم والنص التاني نخليه لبكره
    قالت :
    - إنت من جماعة بكره .. وضربته بقبضتها .. فإذا هو مع مجموعة الرجال في المسجد .. فجلس يبكي معهم.
    (تمت)****************************
    إلى الشعر ... وستكون البداية مع أبيات للشاعر نجيب سرور :
    ها أنت يأكلك الحنين
    تلوكك الأشواق
    ليتك كنت تدرك ما العذاب
    ما البعد .. ما المنفى
    إذن لأخذت في يوم الرحيل
    زادا لغربتك المريرة
    حفنتين من التراب.
    ***************************************
    وإلى قصيدة أكثر من رائعة – على ذمة ذائقتي الخاصة – من الشعر الشعبي،للشاعر محمد عويضه :
    الله وكيلك ذبحني الهم بغيابك *** تعالى أرجوك ما فيني يكفيني
    أبيك جنبي هنا وأتنفس أطيابك *** من قال"جنبي"؟! .. تعالي في شراييني
    اشتقت لـ.. رضاك كثر الشوق لـ.. عتابك *** لـ.. صوتك وبحّته وانتي تناديني
    بـ.. لسانك اسمي يزين بطعم عنابك *** بـ.. لسان غيرك ثقل دمه يعنيني
    اشتقت لـ .. عيونك الحلوين وأهدابك *** شفتي عيونك؟! أجل بالك تلوميني!!
    من حسنها كل ما فيني على بابك *** الله يعينك على حاجة مساكيني
    بغيابك أتذكر اللي فات وأهابك *** أول لقاء يوم شفتك وشفتيني
    والحين وينك؟ تراني ضعت بأسبابك *** تعالي وسّوي اللي يعجبك فيني
    الموت أهون علي من قسوة غيابك *** تعالي أرجوك ما فيني يكفيني
    *****************
    وأخيرا هذه قصيدة (لاشيء يستدعي الغضب) .. من بريد أختنا (كندة) لا من الكناشة :

    لا شيء يستدعي الغضبْ
    أن تذهبي
    أن تتعبي
    ويذُوب حُسنك في التَّعبْ

    والوردة الحمراء في خديك
    يقتُلها الشُحوب
    ويستبِدُّ بها العطبْ
    وأنا وراءك حائرٌ
    ماذا جرى؟
    هل يا تُرى قلَّ الأدب؟

    هل يا تُرى آلمتها!
    وجرحتها!

    أنطقت شيئا من كَـذِبْ!
    وأظل أرسم حيرتي
    وأنا أفتش في وجوه الناس
    عن طيفٍ هربْ

    عن طفلة بالأمس كانت طفلتي
    تاهت وما عادت
    جدائلها تُـشعشع بالذهبْ

    الحُزنُ يسبق نظرتي
    والهم يتبع خطوتي
    والناس تُبصرني
    وتصرخ ما السبب!

    لا شيئ يستدعي الغضب
    أن تعلم الأكوان ما عانيتِ
    من مرضٍ
    وأغرق في العجبْ

    أن لا خريطة في يدي
    أو ضوء نجم يهدني
    في ظلمتي
    غـرب العربْ

    لأزور وجهك والدموع
    تزفُ إحساسي إليك
    وما أُكنُّ من العَتب!

    أن لا أعودك
    غير طيفٍ في منامك
    بااااارداً من غير حُبْ
    ما حيلتي يا طفلتي
    أن كنت أنت عدوتي
    وصديقتي
    فلم الغضبُ!!
    "



    بقلم الشاعر / عبدالواسع السقاف ،
    صنعاء 4 يوليو 2011م


    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة – يوم الخميس 10/10/1432هـ
    Mahmood1380@hotmail.com

  7. #7
    ((استراحة الخميس)) ((24))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ هذه الاستراحة ببيتين ..
    إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني *** أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
    أخلّاي لو غير الممات أصابكم *** عتبت ولكن ما على الدهر معتب
    ****************
    وهذه إحدى مطولات الشاعر يحيى توفيق :
    أرفيقة الأحزان عمري غابة *** مهجورة .. عبثت بها الأشباح
    ترتاح أحزان الوجود – وحزننا *** في القلب – لا يغفو .. ولا يرتاح
    ما طاب جرح غائر في أضلعي *** إلا ... وعاثت في حشاي .. جراح
    وألملم الأحلام .. بعثرها الهوى *** كيما .. تبعثرها الغداة ... رياح
    أرفيقة الأحزان هل بعد الدجى *** سيضيء أروقة الظلام ... صباح؟
    إني الغريق .. طواه يم صاخب *** فرنا إليك .. فهل عليه جناح؟
    ما أتعس الإنسان يضويه الهوى *** أبدا .. وحرقات الجوى تجتاح
    ينأى فتضنيه الجراح فينثني *** وعلى العيون توسل .. ونواح
    وإذا صفت يوما له أفراحه *** راحت تكدر فرحه .. الأتراح
    كنا ولا ظل يفرق بيننا *** وعفافنا للعاشقين وشاح
    ستظل قصتنا شروقا فاتنا *** عطرا تضوع به .. ربى وبطاح
    وكأننا مهما افترقنا لم نغب *** إلا لتجمع بيننا الأفراح
    سنكون للعشاق رمزا حانيا *** إن فارقوا .. واستلهموه .. أراحوا
    كنا وراء الفجر .. بلله الندى *** كنا الهوى .. تهفو له الأرواح
    واليوم تدمي القلب أبراح الأسى *** فتضيء شعري .. هذه الأبراح
    *************
    وإلى الشعر الشعبي .. وخالد الردادي ..
    وهنا يا فاطمة واللي وهبك الدموع سلاح *** شربت من الغرور ولا رويت سطور وجداني
    أمانة لا غدت بين .. الفرج .. والصبر .. والمفتاح *** أنا!! من وين أضيع؟!! ليا بغيت أضيع وألقاني!!
    ويقول أيضا ..
    آاااه لا واااشقاي .. ويا ضياع الحروف *** ويا شقاها وضياعي كان هذا النصيب
    يا طعون الليالي .. طال ليل الوقوف *** لا عتقتن قتيل .. ولا ذبحتن صويب
    *********
    وعود إلى الفصيح .. مع محمد سعيد دياب ..
    ما ذا يقول الشعر ما ذا يا ترى *** والشعر أنتِ .. وأنتِ كلّ رؤاه
    هذا الجمال (حبيبتي) ما مر في *** ظن السنين ولا روته شفاه
    عينان يرقد فيهما ليل الهوى *** وصباح أفق لا يُطال مداه
    عيناك ليل الصيف رق صبابة *** وغد يود النجم لو يلقاه
    عذرا ومعذرة إذا ما الحرف لم *** تبلغ ذراك الرائعات ذراه
    *********
    وهذه تعريفات عثرت عليها في ورقة صفراء .. كُتب على رأسها (قاموس الظرفاء) .. ولكن يبدو أنه مشروع لم يكتمل !!
    رب العمل : "هو الشخص الذي يتأخر عن الوصول إلى العمل عندما تبكر أنت بالوصول،ويبكر بالوصول عندما تتأخر".
    سائق سيارة الأجرة : "هو ذلك الشخص الذي يتقاضى أجرا مقابل نقل الناس من راحة المنزل إلى تعب العمل".
    الصديق المخلص : "هو الشخص الذي يعرف حقيقتك ولا يصارحك بها".
    الضمير : "جزء منك يؤلمك عندما تكون سائر أجزاء جسمك في سعادة تامة"
    الفضيحة : "هي الشيء الذي يجب أن يكون قذرا حتى يكون جيدا"

    ـــــــــــ
    على هامش (الاستراحة) .."7" :
    نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. والذي يقول :
    26 - وإن تماديت على إتعابها *** ولم تكن منتهيا عن رهق
    27 - فسوف تعروك على إتلافها *** ندامة الكُسْعي والفرزدق
    (هذا إنذار للحادي بأنه إن تمادى واستمر على خطته الهوجاء في إرهاق هذه الإبل وتحميلها ما لا تطيقه،فإنه سوف تعروه وتصيبه ندامة مثل ندامة الكسعي والفرزدق،وندامتهما مما يضرب به المثل،أما الكُسَعي بضم ففتح،وسكنه الناظم للضرورة فإنه أعرابي خرج يصطاد ليلا فبانت له حُمر وحشية فرماها فأنفذها،لكن سهامه كانت تصيب صوانة بعد النفاذ فتوري،فظنها لم تصب شيئا فغضب وكسر قوسه وعض على إبهامه حتى قطعها ثم نام،فلما أصبح وعرف الحقيقة ندم ندما شديدا لكسر قوسه وقال :
    ندمت ندامة لو أن نفسي *** تطاوعني إذا لقطعت خمسي.
    أما الفرزدق فهو الشاعر المشهور،وكان تزوج ابنة عمه النوار بنت أعين بن ضُبيعة على كره منها له،ورغبة له فيها،فنشأ بينهما ما هو طبيعي في هذه الحال من الخلاف إلى أن استرضته في طلاقها فطلقها ثلاثا،وأشهد الحسن البصري،فما خرجت عن عصمته حتى نازعته نفسه إليها وندم على طلاقها وقال :
    ندمت ندامة الكسعي لما *** غدت مني مطلقة نوار)
    هكذا روى الشيخ (الحسني) قصة (الكسعي)،والذي في الذاكرة أنه كسر قوسه،فلما أصبح،ورأى أن سهامه قد أصابت الحُمر،عض أصبعه حتى قطعه .. أما قصة الفرزدق وتطليقه النوار،فقد تحاكما – كما تقول الرواية - بعد إلى (الخليفة)،فتشفع الفرزدق بابن الخليفة،و تشفعت النوار بزوجه ... وفي المحصلة صدر الحكم لصالح النوار .. فقال الفرزدق في ذلك أبياتا منها :
    ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا *** مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا.
    28 - وكنت قد عُوضت من أخفافها *** خفي حنين ظافرا بالأنق(هذا البيت معطوف على جملة جواب الشرط في البيت قبله ويصح أن يكون حالا من مفعول تعروك،وهو تتمة معناه والتقدير،وإن تماديت على إتعابها فسوف تعروك على ذلك ندامة الكسعي والفرزدق،وتكون قد تبدلت منها خفي حنين،وأتى بالماضي في موضع المضارع لتنزيله منزلة الواقع،وكنى عن هلاكها بهلاك أخفافها،لأنها كل شيء بالنسبة إلى المسافر الذي لا يتأتى له الانتقال بالإبل مع تلف أخفافها مع ما في قوله أخفافها،وخفي حنين من التجنيس،وظافرا بالأنق أي الفرح حال من التاء في عوضت،وليس في ذلك شيء من الأنق ولكنه سخرية لاذعة من الحادي الذي ركب رأسه،وأبى إلا تعريض الإبل للتلف فيظفر بخفي حنين)

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 00/10/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

  8. #8
    ((استراحة الخميس)) ((25))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ بمحمد خضري :
    شمس إذا العين أبلى جفنها السهر *** شدو إذا القلب غنّى همسه القمر
    كأن للصبح من إشراق طلعتها *** غدق من السحر في الأرجاء ينتشر
    كأن للعقول طعم الشهد إن نطقت *** وصمتها البوح والإفصاح والمطر
    يستلهم البشرَ قلبي كلما همست *** بقربها الروح .. يرنو صوبها النظر
    كأنها وطن يمتد مبتهجا *** بين الفؤاد وبين الروح تنحدر
    عفوا حبيبة قلبي فالنوى قدر *** هل يجمع الشمل يوما بيننا قدر
    **********
    من "فلكيات"الشعر الشعبي الفكاهي :
    "برج النبطية ( عاشور)
    لا تاكل فواكه مع خبز بر *** السكري لا عبنبك وانت ساهي
    دب ولعب فيك واهج صالي الحرّ *** وتزود الطين بله با الشواهي
    عوذا .. ويا الله دخيلك عل ما شر *** يقولها من يشوفك بالمقاهي
    *********
    ومن لبنان يقول مارون كرم :
    بحلم بليلة برد ومزاريب
    ورياح تاخد هالشجر وتجيب
    وإنتِ وأنا بشي دار منسية
    لا حطب .. لا نار مضوية
    *******************
    وترثي أم ولدها ببيت .. هو قصيدة في حد ذاته .. وإن كنت لا أعلم إن كان رثاء حي أم رثاء ميت!! :
    يا فرحة القلب والأحشاء والكبد *** ليت أمك لم تحبل ولم تلد
    **************
    وهذه نادمة أخرى .. وإن لسبب مختلف :
    مالت تودعني والدمع يغلبها *** كما يميل نسيم الريح بالغصن
    ثم استمرت وقالت وهي باكية *** يا ليت معرفتي إياك لم تكن
    *******
    قال أبو تمام :
    السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب
    فاقل الشاعر "قطامش"معارضا له :
    الجهل أحلى بلا شك من الكتب *** في حده الحد بين العز و"الجرب"
    الله أكبر كم في الحي من "هُبْل" *** من قلة العقل أو قلة الأدب
    الراقصات بها قد عشن في رغد *** يأكلن شهدا من التفاح والعنب
    ولاعب الكرة المغوار كم فُتحت *** له البنوك فيا ويلي وويل أبي
    أضعت عمري لأجل العلم يا أبتي *** وليته ضاع بين "الرقص واللعب"
    أو ليتني"سائق للتاكسي"يا ولدي *** أو ليتني بائع للفجل والقصب
    لكان حالي إذن عزا وميسرة *** ما أتعس الحالّ بين الشعر والأدب
    هذا كلام صحيح يا بني وطني *** ولو كذبت تعالوا و"احلقوا شنبي"
    ************
    وهذا القباني ... عبد المنعم يقول :
    إن يسألوني فماذا سوف أختار *** عيناك دونهما صحو وإعصار
    أختار لو كنت طيفا خلف صحوهما *** الورد لي معزف والشمس أوتار
    أشدو فتهفوا لشدوي مؤرقة *** نأت بطيف الذي أهواه أسفار
    لو كنت نهرا ثريا تستحم على *** أمواجه في ليالي الصيف أقمار
    أو أنني كنت أنساما معطرة *** بطيها من ضمير الغيب أسرار
    تحنو على زورق في اليم ضلّ به *** عن شاطئ ذابل الجفنين تيار
    أختار لو كنت نسرا خلف عصفهما *** تحف بي أينما حومت أخطار
    لا أتقي الريح أن تلهو بأجنحتي *** وليس يقهرني ثلج ولا نار
    أود لو أن لي وحدي كنوزهما *** ولم يكن دون ما أهواه أسوار
    أختار عصفهما أختار صحوهما *** أختار يا حيرتي ماذا سأختار
    *************************
    من كتاب "حكمة المجانين"للدكتور الرخاوي :
    (ليس المستضعف هو من لا يملك مسكنا أو درهما أو حتى لقمة،ولكن المستضعف هو من يعرف أكثر مما يتاح له أن يعمل)
    (لا تكره الروتين لهذه الدرجة،وإلا كرهت طلوع الشمس كل صباح)

    على هامش (الاستراحة) .."8" :
    نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. والذي يقول :
    29 - لأنت أظلم من ابن ظالم *** إن كنت من بعد بها لم تَرفق
    ((ابن ظالم : هذا فاتك مشهور له فظائع،ومن خبر فتكه أنه وثب بخالد بن جعفر بن كلاب وهو في جوار الأسود بن المنذر الملك فقتله وطلبه الملك ففاته،فقيل له : إنك لن تصيبه بشيء أشد عليه من سبي جارات له من بلي،وبلي حي من قضاعة فبعث في طلبهن،فاستاقهن وأموالهن فبلغه ذلك،فكر راجعا من وجه مهربه وسأل عن مرعى إبلهن وكن فيه،فتلطف حتى وصل إليه،ثم استنقذ جاراته وأموالهن وانطلق فأخذ شيئا من جهاز سنان بن حارثة،فأتى به أخته سلمى بنت ظالم وكانت زوج سنان وقد تبنت ابن الملك شرحبيل بن الأسود فقال،هذه علامة بعلك فضعي ابنك حتى آتيه به ففعلت،فأخذه وقتله،فضرب بفتكه المثل،والناظم ضرب به المثل في الظلم لاستلزامه له،وليجنس قوله،أظلم من ابن ظالم.))
    30 - رفقا بها قد بلغ السيل الزبى *** واتسع الخرق على المرتق
    ((عاد فطلب منه الرفق بعد ذلك التقريع عسى أن يكون تأثر مما سمع من وصف حال هذه الإبل الذي يستوجب الرثاء،وقوله قد بلغ السيل الزبى : جمع زبية وهي الرابية لا يعلوها الماء،فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا وهو مثل يضرب لما جاوز الحد وعند اشتداد الأمر،وكذا قوله واتسع الخرق على المرتق،والمرتق الرافي.))
    31 - وهب لأيديهن أيدا ولها *** متنا متينا ما خلا عن مصدق
    32 - فما لظعن حملت من مِرة *** بظعن أودى بها في الغسق
    ((هذا افتنان من الناظم في طريق إقناع الحادي فقوله : هب أي اعتقد وافرض،وهو فعل أمر لا يتصرف،لأيديهن : المراد به ما يشبه اليدين والرجلين،أيدا : أي قوة،ولها : أي للنوق متنا: أي ظهرا متينا،أي قويا ما خلا عن مصدق،أي شدة وصلابة فما لظعن جمع ظعينة : وهي المرأة ما دامت في الهودج أو مطلقا ومفعول حملت محذوف،أي حملتهن،من مرة : أي قوة على ظعن في الغسق : أي سير أودى بها،أي أهلكها،والغسق : أول الليل،وجنس بين أيدهن وأيدا،ومتنا ومتينا،وظعن وظعن))


    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 24/10/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com



  9. #9

    استراحة الخميس 1/11/1432ه​ـ + الصورة أبلغ

    محمود الشنقيطي


    ((استراحة الخميس)) ((26))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ بهذين البيتين ...
    أيا رب قد أحسنت عودا وبدأة *** إليّ فلم ينهض بإحسانك الشكر
    فمن كان ذا عذر لديك وحجة *** فعذري إقراري بأن ليس لي عذر
    ******************************
    وهذا الشاعر إبراهيم الخطيب ... ينشد :
    يا آية صاغ منها الله معجزة *** أخشى وساوس شعر بعضه زلل
    قوافلي حين مرّت لم تجد أحدا *** يرثي فيبعث في أنقاضي الطلل
    العين بالعين في شرع الهوى أبدا *** والقلب بالقلب لو أهل الهوى عدلوا
    ماذا جنيتُ كأني زلّ بي قدمي *** أغواني الشوق أم أغوتني المقل
    كأن الحب جرح أشتهي دمه *** ولست أرغب أن الجرح يندمل
    ******************
    ويقول آخر لا أعرفه ..
    لو كنت ساعة بيننا ما بيننا *** وشهدت حين نكرر التوديعا
    لعلمت أن من الدموع محدثا *** وفهمت أن من الحديث دموعا
    *********************
    من كتاب (حكمة المجانين) للدكتور الرخاوي :
    (غرور الإنسان بعقله أصعب من كل تصور،وأخطر من كل غباء).
    ويقول "مجنون"آخر :
    ( الحماس للمعرفة الجزئية تفسيرا للكل الأصعب،لا يقل حماقة عن الإيمان بالسحر والتنجيم تفسيرا للوجود،والمرض،وتقلبيات الجو،والكوارث ... مساء الخير يا معمل.)
    *****************
    من ليس له في الشعر السوداني ... فلينزل في هذه المحطة ... فنحن على موعد مع رائعة الشاعر إسماعيل حسن،والتي لم يستطع حاجز (اللهجة) أن يحول بيني وبينها ... على أن من سمات الشعر السوداني الشعبي – بشكل عام - سهولة الألفاظ،وقربها من اللغة الفصحى .. مما يسهل فهمه .. لنبحر مع الشاعر الذي سيتوسد مخدة شوق ... بعد أن يرحل في صبي العين .. وحين يزغرد الناي في جوّ الجوّ :
    وااااا .. أسافي
    عشانكم إنتو .. واا ... أسفاي
    إرادة المولى رادتني ... وبقيت غناي
    أسوي شنو مع المقدور
    براه الواهب العطاي
    ******************
    منو البيدور عذاب الليل
    يسافر فوق جناح الشوق
    يكوس نجمن بعيد ضواي
    إذا وصوفوا لوا أرض الحور
    تلاقي قوافله ... طول الليل
    تشق التيه
    تجر النم مع الحردلو في الدوباي {الحردو شاعر .. ولا أعرف مرادفا لـ(النم)وأقرب معنى أنه"يجر الموال"}واا .. أسفاي
    ببيع الدنيا
    كل الدنيا ... وااا .. أسفاي
    عشان عيون حلوين
    منابع الطيبة .. متجاورين
    في السمحين
    وأسافر في صبي العين
    معاكي سلامة .. يا دنياي
    بتمدد ... وأتوسد مخدة شوق
    بنوم مرتاح .. وخالي البال
    وأقالد تاني عهد صباي {أقالد : أعانق .. موقع القلادة}******************
    عشان ما تبكي
    ببكي أنا
    بحاكي الطرفة {مطر غزير}في نص الخريف بكاي
    ***********************
    وااااا ... أسفاي
    حمولي تهد جمال الشيل
    وفايت في العتامير ليل {العتامير : الأرض الوعرة}ومتوكل عليك يا الله
    دافر الليل
    وماشي براي
    ***********
    بريق البسمة
    إن لاح ليا ... وااااا ... أسفاي
    ثمة وثمة .. يا ناس واااا .. أسفاي
    بتتفتح مشاتل الريد {الريد : الحب}وأحس في الجوّ
    جوّ الجوه
    زغرد فيها صوت الناي
    *************
    بحس جناحين من الأنوار
    تشيلني تفوت
    فوق الفوق
    أحلق فوق ظلام دناي
    ***********
    وااا ... أسفاي
    إذا ما شفت ناس سمحين
    بتاتو .. بتاتو
    زي قدلت جنا الوزين {كمشية صغار الوز}
    تلاقي قليبي
    يرمح جاي
    ويرمح جاي
    حليل الكان يهدي الغير
    صبح محتاج يكوس هداي
    واااا ... أسفاي
    في ناس زي ديل
    وفي زي ديل ناس واااااا ... أسفاي.

    *****************************************
    على هامش (الاستراحة) .."9" :
    نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. والذي يقول :
    33 - أسأت للغيد وللنوق ولي *** إساءة بتوبة لم تمحق
    (( الغيد جمع غيداء : وهي المرأة المتثنية من اللين والنعومة،وأقام لها حجة أخرى على الحادي حيث جعل إساءته غير قاصرة على الإبل،بل تعدتها إلى الغيد وإليه،فهي إساءة لا عظيمة لا تمحوها توبة))
    34 - لو لم يكن بحب حلْمِ أحنف *** والمِنْقَري قلبيَ ذا تعلق
    35 - حملتُ رأسك على شبا القنا *** مروعا به حداة الأينق
    (( الحلم : الإغضاء والصفح،والأحنف : هو ابن قيس التميمي من سادات التابعين،والمنقري : قيس بن عاصم،صحابي جليل،وكلاهما ممن سادوا قومهم واشتهروا بالحلم ومكارم الأخلاق))
    36 - فسق فلا نعم عوفك ولا *** وأمن خوفك ولا تدرنفق
    (( يعني أما وقد نجاك حلمي عنك فسق فلا نعم عوفك،وهذا مثل،والعوف البال والشأن،فهو دعاء عليه،ومثله،ولا أمن خوفك،وقوله ولا تدرنفق،أي لا تمش سريعا،وهو دعاء عليه أيضا))
    37 - ودع يسوق بعضها بعضا فقد *** دنا ولوجها بوعر ضيق
    ((أي اتركها تسوق نفسها بنفسها فقد قاربت أن تدخل في طريق ضيق لا يمكن سلوكها به إلا متتابعة يقدم بعضها بعضا،أما أنت فسوقك العنيف يحرجها ويحملها على التدافع والتزاحم في هذا المسلك الوعر فتعطب وتهلك،وهذا من الناظم استدراج للحادي ليترتب عليه قوله : ))
    ذلك ما سيكون في الحلقة القادمة ... إذا أذن الله.


    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 1/11/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com


  10. #10
    ((استراحة الخميس)) ((27))
    إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
    نبدأ مع الأخطل الصغير "بشارة الخوري" :
    الهوى والشباب والأمل المنشود *** توحي فتبعث الشعر حيا
    والهوى والشباب والأمل المنشود *** ضاعت جميعها من يديّا
    ******
    يشرب الكأس ذو الحجى ويبقي *** لغد في قرارة الكأس شيّا
    لم يكن لي غد فأفرغت كأسي *** ثم حطمتها على شفتيّا
    *******
    أيها الخافق المعذب يا قلبي *** نزحت الدموع من مقلتيّا
    أفحتم عليّ إرسال دمعي *** كلما لاح بارق في محيّا
    *******
    أنا ماض غدا مع الفجر فاسكب *** نغمات الحنان في أذنيا
    **********
    (أرجو أن تردي إليّ قلبي ما دمت لا أستطيع الحصول على قلبك،وإذا كنت لا تودين مفارقة قلبك فلماذا تحتفظين بقلبي؟) : سرلنغ.
    ومن الأخطل إلى عبد الله الأخطل :
    كذبتُ وما ضر أن أكذبا *** هو الشعر يكذب كي يعذبا
    كما الشوك خلف حدود الورد *** ادعى العطر منه .. وكم أسهبا
    وكالنجم ليس يُرى في الصباح *** فيمضي الدجى يدعي الكوكبا
    ونهتف : يا ليل أحلى الآلي *** نجومك والصبحُ أن يغضبا
    أنا الشعر عندي خيال وخلق *** وسيّان هذا أو ذا أثعبا
    تدور الحكايا،حيالي،فأغدو *** على الدهر لغزا ولا أغربا
    كأني ارتشفت شفاه العصور *** وأني اكتشفت خلود الصبا
    وفي السر بيني وبيني،أنيني *** هو العمر شارف أن يذهب
    *******
    حبية حزني أحس كأني *** اتخذت الحضارات لي ملعبا
    فلم يبق سر تمادى،وفكر *** تفادى امتلاكي! فما أطيبا
    الكؤوسَ،الزمانُ سقاها،وعقلا *** نما الضوء فيه،فلا غيهبا
    ولا من قصي ولا من عصي *** فيا السهل كنت لنا الأصعبا
    حبيبة حبي ونجمة قلبي *** أنا الطفل أخطأ ما أذنبا
    يعمّر باللعب الباسماتْ *** شقاه ويرفض أن يتعبا
    وإني قرأت وإني سكت *** وحاولت جهديَ لا أكتبا
    فحسبي إذا ما تباهى كنار *** أني من يغني .. وأن أطربا
    ******
    كذبت وما ضر أن أكذبا *** هو الشعر يكذب كي يعذبا
    ****************
    (المثقف الحقيقي هو المتعلم الموسوعي الذي ينظر إلى ما يدور حوله بفهم (عميق) ولا تفوته الحركات الفكرية والإصلاحية الاجتماعية) : الدكتور يوسف عز الدين (قول في النقد وحداثة الأدب)
    ***********
    هذه أبيات أظنها لابن الأحنف :
    وجارية أعجبها حسنها *** ومثلها في الناس لم يخلق
    خبّرتها أني محب لها *** فأقبلت تضحك من منطقي
    والتفتت نحو فتاة لها *** كالرشئ الوسنان في القرطق
    قالت لها : قولي لهذا الفتى *** انظر إلى وجهك ثم اعشق
    ****************
    ومن الشعر الشعبي .. تقول الشاعرة (الراسية) :
    ضاق منك السحاب .. وقالت الأرض .. ليه
    ليه تجفا الأراضي .. يا شبيه السما
    أتكون على بعدك ... تغنج وتيه
    وأتبختر بشوفك ... وانتثر فيك .. ما
    والله إني عطيتك ... كل شي تبيه
    ولو أنا شفت غيرك .. يا عساي العما
    (فارستك) انطوت .. يا بسملات الوجيه
    وكل عرق من الهم المصفا ... نما
    ليه تجفا حبيبي ... قول لي بس ليه؟
    كيف ... وإلا لماذا أو ليه .. أو لما
    جاوب أرجوك جاوب .. يا الجناب النزيه
    ما بقا في صبر وجه المعذب ... دما
    شوفني .. أدعي الله .. بالوصل وأرتجيه
    رااافعة يديّ .. وعيني تشوف السما
    ***************
    أما الختام فسيكون مع الشاعر العراقي يحيى السماوي :
    ويا رب يسر لليمين كتابيا *** فإني كما تدري أخاف شماليا
    ورطب ترابي في رضاك فإنه *** ربيعي وقد ساد الخريف حياتيا
    نقشت على جذع الزمان وصيتي *** وأودعت سري والعهود رفاقيا
    إذا الآلة الحدباء حان مسيرها *** فلا تودعوا غير الحجاز رفاتيا

    على هامش (الاستراحة) .."10" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية):
    يقول الناظم ...
    38 - ولتتخذني رائدا فإنني *** ذو خبرة بمبهمات الطرق
    ((الرائد،هو الذي يرسل في طلب الكلأ،أي ولتجعلني رسولك ودليلك أرتاد لك المراعي الخصبة،فإنني على خبرة بمبهمات الطرق،أي خفياتها ويستلزم ذلك علمه بواضحاتها بالأولى))
    39 - إن غَرِثت علفتها ولو بما *** جمعته من ذهب ووَرِق
    40 - أو صديت أو ردتها من أَدمعي *** نهر الأُبلة ونهر جلق
    ((غرث: جاع،والذهب معروف،والورق الدراهم الفضية المضروبة،وصدى،كعطش وزنا ومعنى،وأوردتها أي أحضرتها المورد،ونهر الأبلة بالبصرة،وجلق دمشق الشام،ونهرها بردى،وهما معا من أنزه الأماكن. وهذا من الناظم غاية الرعاية ومنتهى الكفاية،إذ أنه تكفل للحادي بأنه لا يقتصر على الريادة فحسب،بل يقوم بعلف الإبل ولو كلفه ذلك إنفاق ما جمعه من مال،ويوردها ولو كان بما لا ينال،والعذر له فإنه ليس هو المتكلم،ولكنه لسان الهوى يعبر ويترجم،والإبل ليست هي المقصودة بالذات ولا مما يستحق هذا الالتفات،ولكن السر في السكن لا في المسكن،وكما قال المجنون :
    وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا))
    41 - رفقا بها شفيعها هوادج *** غدت سماء كل بدر مشرق
    42 - من كل غيداء عَرُوب بضة *** رعبوبة عيطاء ذات رونق
    43 - خريدة ممشوقة رقراقة *** وهنانة بهنانة المعتنق
    (( هذا انتقال من غرض إلى غرض،وقد مهد له الناظم فأحسن،فلما تخلص إليه لم يكن ثقيلا على السمع،ولا نابيا عن الطبع،والغرض المنتقل منه ذكر رحيل الأحبة،ووصف الإبل التي حملوا عليها،والبيد التي تعسفوها،ولوم الحادي على جده في السير ليلا ونهارا،حتى أضر بالإبل ضررا بليغا،وتذكره من يحمل فوقها من النساء اللاتي لا طاقة لهن بذلك السير العنيف،وإظهاره شديد العطف على هذه الإبل حتى تبرع بالريادة لها والقيام عليها أحسن قيام،وهذه الفنون من الكلام هي ما يعبر عنه الأدباء بالنسيب،والغرض المنتقل إليه التغزل بصفات محبوبه،وذكر ما هو عليه من فنون المحاسن وضروب المفاتن فقوله "رفقا بها شفيعها هوادج"هو من الكناية عن الحال باسم المحل إذا قلنا أنه يتشفع إليه بتلك السيدات اللاتي داخل الهوادج،أو الكلام على حقيقته،وإنما صانهن عن التشفع بهن قصدا،لأنه يرى أن قدرهن أرفع من التوسل به إلى الحادي،وفي البيت استعارة وتشبيه،فإنه لما استعار البدور المشرقة للنساء شبه الهوادج بالسماء،وقوله "من كل غيداء"بيان لكل بدر،والغيداء تقدم تفسيرها،والعروب : الحسنة الجميلة،والبضة : الرخصة البدن،الناعمة،والرعبوبة : البيضاء المنعمة،والعيطاء : طويلة العنق وهو مما يمتدح به،ويكنون عنها ببعيدة مهوى القرط. ذات رونق : أي صاحبة حسن ورواء،والخريدة : البكر التي لم تمس،ويقال لؤلؤة خريدة لم تثقب،والممسدوة : المجدولة الخلق الممشوقة القد،والرقراقة : المتلألئة البراقة،والوهنانة : الكسلى عن العمل تنعما،وبهنانة المعتنق : طيبته لينته.)).

    أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 8/11/1432هـ
    Mahmood-1380@hotmail.com

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصة قصيرة: (19) كريمة ... في استراحة 10 دقائق !
    بواسطة قحطان الخطيب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2016, 02:40 PM
  2. استراحة حوارية لبعض النباتات
    بواسطة المربد في المنتدى فرسان الطب البديل.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-09-2015, 10:42 AM
  3. استراحة سفر
    بواسطة يونس محمود يوسف في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-11-2010, 07:32 AM
  4. هام جدا بالنسبة لقسم استراحة المنتدى
    بواسطة ام يوسف في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-13-2008, 07:29 PM
  5. قوانين استراحة منتدي ام فراس
    بواسطة امير الليل في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-08-2007, 11:15 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •