صدقه من الليث

الليث بن سعد كان فقيها وعالما مصريا وكان يتاجر في العسل



وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل وكان العسل معبأ في براميل فأتت له سيدة عجوز تحمل وعائا صغيرا وقالت له: أريد منك أن تملأ هذا الوعاء عسلا لي فرفض وذهبت السيدة لحالها.

ثم أمر الليث مساعده أن يعرف عنوان تلك السيدة ويأخذ لها برميلا كاملا من العسل فاستغرب الرجل وقال له :

لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وهاأنت الآن تعطيها برميلا كاملا !

فرد عليه الليث بن سعد : يا فتى إنها تطلب على قدرها وأناأعطيها على قدري .


لو علم المتصدق حقّ العلم وتصور أن صدقته تقع في ( يد الله ) قبل يد الفقير ، لكانت لذّة المعطي أكبر من لذة الآخذ