الفكر الفلسفي في عيون الكاتبة باسمة أنور عرابي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الفكر الفلسفي في عيون الكاتبة باسمة أنور عرابي
التحديات و أبدية الفكرة وتطورها من جيل إلى جيل
شام اليوم - خاص
بحضور حشد كبير من رجال الفكر والإبداع والمهتمين بالفكر الفلسفي ألقت الباحثة والأديبة الدكتورة باسمة أنور عرابي محاضرة في المركز الثقافي العربي بحرستا بعنوان التحديات و أبدية الفكرة وتطورها من جيل إلى جيل وعرضت الدكتورة عرابي التناظر بين الفكر الفلسفي وتأويله ومعناه وجوده ومصدره وتأثيره على الإنسان وتعريفه بأبعاده وارتباطه بالعلم وصفاته وتقاربه الفكري التنموي والتوحد بين الفلاسفة والمفكرين القدامى والحاليين. وتطوير أبدية الفكرة من جيل إلى (جيل الإنترنت) وذلك لتحقيق فكرة الفيلسوف وعلاقة الفلسفة مع اللاهوتية والصوفية وظهور الفلسفة وأنواعها والتي تسمى نخبة النخبة في الفكر والإبداع والفن والبحث وخصوصا أن شخصيات معينة تميزت بها.
الفكر الفلسفي: خاطرة
وأكدت عرابي أن الفلسفة أغرت الدنيا بها.. وحارَ من صدقها العقلاء.. هي جنة ونعيم هي حق وضياء.. هي بعث الروح للروح وتأهيلها إلا من خشي إضاءة المعرفة فقد ضاع بجهالة الدنيا وأفقها.. لأنها هي ملحمة الدنيا ومسيرة العز بنا.. ومن دخل في صرحها التئام.. تعزي الناس بجهل خطوبهم.. لأنهم لا علم لهم ولا خبر
منهم جهابذة العلم واتحاد النوى.. لان فلسفتهم حيّرت أقاليم الفكر والهوى.. وهم اتحاد لا شك بقدرتهم..وهم نواة العلم والفكر والأدب وهم المحبة والرحمة والإيثار في الخَطبِ (محنة)
*العلماء والباحثون والكتاب
وأشارت عرابي أن العلماء والباحثون والكتاب يتدارسون كل ما توصل إليه العلم والتجربة ضمن مسارها واتجاهها وأبعادها لكل الشعوب أو أفرادها في عالم الحقيقة،
* معنى فلسفة الفكر:
إن معنى الفلسفة أو فلسفة المعنى هو ما لا يمكن إنهاؤه بنتيجة وهي لا تكتشف في حياة الإنسان القصيرة. فالمعنى يكمن في النواة الداخلية لانبثاق الفكرة الموجودة عند من يتسم بالفكرة والقدرة الفائقة والذي يخرج النتيجة من المقدمة أو الكل من الجزء، لذلك فالفلاسفة يستندون إلى التجربة والتحليل والتفسير واستنباط الخبرات والحلول وغيرها.
* تناظر الفكر وتأويله للفلسفة:
أكدت الباحثة عرابي أن الفكر هو استنباط عالي من أجهزة الإنسان، لاستبيان آلية فعلية وتكميلية لمساعدة تحقيق وتحويل الفكر إلى أرض الواقع والعمل لأن التمهيد للفكرة أمر متتبع ومسترجع أي (تجزئ لأي عمل الفكرة هو الوصول إلى مبعث واقعي – صناعة – تجارة – زراعة – اختراع – تثبيت إبداع – فكري – إنساني. - الفكرة – وجودها – معناها – مصدرها – تأثيرها.
(الفلسفة وجودها – ومعناها)
لعل وجودها ومعناها هي انتزاع الفكرة من قيدها ومن الموروث بتباينه وجزئياته وخبرات الآخرين – المرتكز في حيز التعقل لإرجاع الفكرة إلى أساسها لا يسمح للمفكر أن يتوارى عن دأب المعرفة والتواصل معها، فهي بحث مكتسب يحتاج إلى زمن حتى يبلغ مرتجاه.
* معنى الفكرة:
لأن المرحلة العلمية القيمية التعايشية المتسامحة هي منطلق المنظومة التكوينية فمراحل الفيلسوف المفكر يتّبع مرحلة حياتية مؤقتة أكبر من مرحلة الاكتشاف التي تتصاعد لديه فجاهزية المعرفة تحتاج لدعم بشري متعلم واعي مثقف له صفات المرحلة الأكاديمية وهي المرحلة العليا من التعلم.
* تأثير الفكر الفلسفي على الإنسان:
وقالت الباحثة عرابي يتأثر الإنسان بمختلف أمزجته بالفئة المتميزة وبصمتها الداخلية التسامح للوصول لمرحلة التفكير فعدم وصول فئة معينة لهذه المرحلة تعيق ذاتها وتشكل أبعاد فكرها في الانكماش والوقوف على أرض خالية من الحركة (دوران طاحوني).
*ارتباط الفلسفة بالعلم والصدق:
هي منظومة أساسية لتفوق القوى الفكرية البشرية؟ والجواب لا قهر ولا انقياد – ولا تتبع وتبعية بل هو دستور خياري (مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) صورة [الكهف] طريقة التفكر تبدأ من المعتقدات وكيف تفكر – السلوك – ماذا تفعل – لماذا تفعل – التطوير الشخصي – تطوير الأداء. تجاوز نقطة وهدف لتغير الآخرين – (وقف إبداعهم) وهذا لا يمكن لأن الفكر مرحلة مرمزة لدى صاحبها إذ لا يمكن أن تخرج دون طلب وحركة هادئة تبعث لتطويع الفكرة وإخراجها من معقلها، والتفاف المفكر بجدار المعرفة وإشباعها حتى تتهيأ فرصة الابتكار.
* صفات المفكر وتقارب الفكر الإنساني.
(وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وسألت عرابي هل نصل إلى الحقيقة المطلقة وهناك مترادفات كثيرة لهذه الفلسفة بأنواعها – وإمدادها – ورموزها..؟ فمثلاً فلسفة التاريخ والإبداع والبحث في العرق والأجناس، وترجمة الدولة الإسلامية والشرق الحديث والقديم الذي يتحدث عن الحضارات البائدة والسائدة وعن التراخي والانهيار وضع ابن خلدون 1350 تحدث عن الأمة، ومراحل فلسفة الأدمغة وطريقة الوصول إلى الحل باكتشاف الأخطاء الخارجية والتصديق لها بالحكمة، وابن خلدون فيلسوف ومفكر عصره.
* أبدية الفكرة وتطورها من جيل إلى جيل:
إن فلسفة الفكر حالة كينونية ذات جذور صعبة التعرف والتعريف تختلف من إنسان لآخر لكن من يريد أن يصل يعمل فما هو العمل وما هو المعيار للوصول إلى قوة الإبداع رغم صعوبة المسيرة لإعطاء رؤية واقعية جديدة، أرجعتنا وأردَتنا هبطت من واقع الخيال إلى حقيقة الحقيقة ليتداخل ألم المعرفة مع ألم الجسد، الهدوء والصمت والاختيار هو الركيزة لتحويل الفكرة إلى تشخيص واقعي، وبسرمدية قوية محلقة غنية تعطي للبشر تنبيه لطيف لإعادة النظر بوجود الإنسان والجمال، وعبثاً نمنع مرآة النفس من التقاط ما يوجه إلينا فتقطع شوطاً لتزرعنا بعين الورود لتبحث عن الخالق بدليل الفكر ووجوده وبدليل ذلك يحاول برهنة الوجود لفئة متفلسفي ومفكري علماء خاص الخاص.
* فلسفة الفلسفة:
نتيجة التأمل القسري أو الاختياري والوصول إلى المرحلة الأخيرة لنهاية علم العلوم كما وجِبَ أن تُعلم من المدْرِك (الله الخالق) ما شاء ما كان العلم الأيدي إلا نتيجة تفكر أو نتيجة عطاء أو فكرة تحدي ذاتي وبعضهم يطلق على الفلاسفة الإلحاديين إذا لم تحقق الفكرة أبعادهم الفكرية الشخصية وهذا تقصير في عدم السعي إلى التبصر والتفكر والتعلم والكسل لنيل أعظم الرتب والمعاني، وعلم الطبيعة /ماء – شجر – خيم وثمر– علم الجنان والأرواح والمعاني ووحي السماء والتناغم والتواصل مع التفاف الأغصان والأشجار لروح الإنسان ولا يمكن لبشر أن يصل إلى عالم المنتقى إلا بعلمه وبالتفافه لنسيم الطبيعة وطيفها وما كان من مسميات لأصحاب الحقيقة المنبثق اسمها من الحق صاحب الإرادة والمريد لكل أخضر وبني ولون الألوان لنتعلم منها ومن خلقها (ومن خالف هذه الملونة والمدرك انحرف إلى الهجوم على من علم لجهله وسفهه).

عن موقع/شام اليوم