نتنياهو يتتلمذ على يد أمن الدولة المصرى
نتيجة الضغوط الداخلية على نتنياهو متمثلة فى الثائرين المطالبين بالعدالة الاجتماعية فى الكثير من مدن وقرى إسرائيل ونتيجة الضغوط الخارجية المتثلة فى قرب اعلان الدولة الفلسطينية عبر الأمم المتحدة لم يجد الرجل حلا سوى أن ينفذ سياسة أمن الدولة المصرى المنحل وهى :
افتعال الأزمات لاسكات الناس أو شغلهم عن المشاكل التى يعيشون فيها ويكتوون بنارها
كما فعل أمن الدولة المصرى المنحل عندما كان أفراده يقومون بالعمليات الإرهابية وينسبونها إلى الجماعات الإسلامية أو غيرها وأخرها حادث كنيسة القديسين كى ينشغل الناس بالخوف من الجماعات ويتباكوا على الوحدة الوطنية فعل نتنياهو فقام بافتعال معركة تسلل عناصر إرهابية لداخل إيلات وقيامها بضرب حافلات جنود إسرائيلية ولم يكتف الرجل بأن يكون العدد صغيرا وإنما عدد كبيرا حتى يكون انشغال المجتمع الإسرائيلى انشغالا كبيرا ولم يتورع الرجل عن قتل عدد ستة جنود قد يرتفع عددهم واصابة بضع وعشرين عسكريا .
الافتعال ناتج من أن العمليات الفلسطينية لم تقتل أبدا هذا العدد أو تصيب جرحى بهذا العدد من الجنود الإسرائيليين من قبل خاصة فى منطقة بعيدة جدا عن التواجد السكانى الفلسطينى مما يجعل التحضير للعملية محال لأن عملية التسلل كانت لمسافة تزيد عن التسعين أو المائة كيلو متر وبالقطع لا يمكن أن تتسلل عناصر فلسطينية على طول الحدود حتى تصل إيلات دون أن ترصدها عيون الإسرائيليين .
والمهم أنهم كانوا يحملون صواريخ والصواريخ ليست لعب تحمل فى اليد حتى لا يراها القوم .
بالقطع هذه ليست أول مرة تستخدم فيها الحكومات الاسرائيلية أسلوب قتل اليهود ولكنها كانت تفعلها فى القديم خارج الحدود لكى تجعل اليهود يهاجرون لاسرائيل من الدول التى ترتكب فيها هذه العمليات ولكن أن تفعلها الحكومة الإسرائيلية فى الداخل لكى تبقى فى الحكم كما يفعل مجنون سوريا حاليا هو ونظامه فذلك أمر غريب .
نتنياهو يقوم بتلك العملية كى يشغل شعبه عن الضيق والفقر الذى يعيش فيهما ويحيى فيهم روح الكراهية للفلسطينيين كما يبعث برسالة لدول العالم التى اعترفت أو ستعترف بدولة فلسطين وهى كيف تعترفون بدولة إرهابية تقتلنا .
وقد بدأ الرجل على الفور العدوان على غزة لأنه لا يريد أن يدع للاسرائليين فرصة للتفكير فى الأمر وإنما يجرهم لمعركة الخوف من صواريخ قطاع غزة فينشغلوا بالحفاظ على حياتهم بدلا من الانشغال بالثورة على الأوضاع الاجتماعية السوداء والرجل يعرف ماذا يريد بالفعل لتكون المعركة كبيرة تشغل الرأى العام فترة طويلة فقام بقتل قائد ألوية الناصر صلاح الدين ورفاقه بالقصف حتى تقوم المقاومة بالرد انتقاما لمقتل قادتها ويبدو من سرعة رد الفعل الاسرائيلى أن العملية مدبرة من قبل أن تحدث حادثة ايلات فبضع ساعات لا تكفى لتجميع معلومات كافية عن قادة الألوية وتحركاتهم داخل القطاع خاصة فى ظل التكدس السكانى فى القطاع .
والرجل حتى يزيد الموقف اشتعالا قام بقتل عناصر من عناصر حرس الحدود المصرى وهو يعرف جيدا أن الجيش المصرى لن يقدم على الرد على العملية لانشغاله بإدارة الحكم فى مصر وانشغاله بمطاردة الجماعات المسلحة فى سيناء التى تقوم بضرب خط أنابيب الغاز وغيرها مما يتعلق بالمصالح الاسرائيلية .
وبالقطع الرجل لا يلعب بضرب حرس الحدود وإنما هو يوجه رسالة للجيش المصرى وهو يتخيل أنه يعرف أن ضرب المصالح الاسرائيلية فى سيناء هو بتخطيط من الجيش المصرى لكى يدخل بسلاحه وجنوده لسيناء بسبب هو حماية المصالح الاسرائيلية وليس لأنه يريد تنفيذ حقه المشروع بدخولها والبقاء فيها رغم أن هذا من حقه أن يدخل سيناء بجنوده من سنة2009 ولكن مبارك المخلوع لم يدخله رغم ما قالته معاهدة السلام عن دخوله فى تلك السنة حفاظا على المفاسد التى كان يصنعها هو وأتباعه فى سيناء وحفاظا على علاقته الجيدة بإسرائيل وهى قضية يجب أن يحاكم عليها مبارك بالاعدام لأنه لم يحافظ على سلامة أراضى الوطن بتمكين الجيش من بسط سيادة مصر على أرضها رغم أنه أقسم على الحفاظ على مصالح الوطن وسلامة أراضيه