أستاذتي الكريمة
جل الحوار على الرابط:
http://sites.google.com/site/alarood...-resalah-meree
لا أدري إن كنت سأستطيع مجاراة أخي محمود نظما .
يرعاك ويرعاه الله.
**********
شذرات من الرابط:
قال العلامة محمد نافع بن حبيب بن الزائد التندغي رحمه الله :في صحة الصلاة في الطائرة
[QUOTE=((قيس));28937] السلام عليكم..
أستاذي محمود مرعي ، أترُكُ التنظير الرقمي لأستاذي خشاني ، و قد أعود بعد أن أطلعَ على مختلف تداعيات هذه القضية..
سؤالي لكم :
كيف تعربون " أسئلة" في هذا البيت من قصيدتكم
فَيـا خَشَّـانُ أَسْئِـلَـةً ** عَلَيْكَ الْحَلَّ قَدْ فَرَضَـتْ
قَـدَ امْلَتْهـا لِنَطْرَحَـهـا ** إِجابـاتٌ هُـنـا وَرَدَتْ
ثم إن "تكرمة" بعد التنوين ، في بيتِكم الأخير ، تستدعي " لام" التعدية لجسر الهوة بينها و "فحول الشعر"..
و كذلك ، لم أستسغ بناءك للمجهول لـ" طُرِحَتْ" بعدَ "ما" في الضرب قبل الأخير ..إلا للضرورة!
بمناسبة هذا النوع الرائع مِن فن الحوار الشعري ، الذي حاولتَ أن تستدرج أستاذَنا خشان إليه.. و أرجو أن يسايرَك علنا نستمتع بمساجلة مفيدة ،
أهديكم هذه المساجلة التي دارت بين علمين من أعلام شنقيط ، رحمهما الله ..
قال العلامة محمد نافع بن حبيب بن الزائد التندغي رحمه الله :في صحة الصلاة في الطائرة
أيا علماء العصر دُمْتُـمْ : جوابَكُـمْ=بنسبـة مَـرْوِيٍّ إلـى ثِـقَـةٍ رَوَى
أُسائِلُكُـمْ : كيـفَ الصـلاةُ بطائـرٍ=بأسرعَ من لَمْحٍ لِفِيحِ الْهَوَا طَـوَى ؟!
فإن قلتمُ صـحَّ السجـودُ بسَطْحِـهِ=فقد قلتمُ صحَّ السجودُ علـى الهَـوَا
فغاية أمـرِ العُلْـوِ مـع سُفْلِـهِ إذاً=يكونان في حكم السجود على سَـوَا
وإن قلتمُ صحَّ السجود علـى الْهَـوا=فما هو ذا الإيماءُ يا قومُ ما هـوَا ؟
وهل راكبُوا الطَّيَّار كالرَّكْبِ أم هـمُ=لديكم كذي فُرْشٍ على فُرْشِه استوى
فإن قلتم رَكْبٌ فقـد أجمعـوا علـى=فسادِ صلاةِ الرَّاكِبِـي أظْهُـرِ النِّـوَا
وإن قلتم كالفرش فالأمـر واضـحٌ=بتفصيلهم فيمن علـى فرشـه ثـوى
يَصِحُّ إذا كـان السحـود ملاصقـاً=وتبطلُ مرفوعاً وإن كـان مَحْشُـوَا
وقـد قـال أعـلام الأئمـة قولـةً=لداء اختلاف الفهم قِدْماً هـي الـدَّوا
حكاها القرافي في الفُـروقِ وإنـه=بمبحثنـا ذا ربـعُ عـزة بالـلِّـوَى
: إذا ما اختلفتم في الحقائق حَكِّمـوا=حدودَ ذوي التحقيق للمنهجِ السِّـوَى
فهـذي حـدودٌ للسجـود تواتـرت=تُمَيِّزُ بين الغـث منـه ومـا سـوى
حكتها عنِ اطْبـاقِ الأجـلاء كُتْبُهُـمْ=فما من كتابٍ رِيءَ إلا لهـا حَـوى
تُعَيِّنُ مَسَّ الأرضِ أو ما بها يَصِـي=ولو قَصَباً - أعني مُجَوَّفَةً جُـوَى –
فـلا تَتَعدَّوْهـا بنـا واقنعـوا بهـا=فذو اللب لا يثنيه عن قصده الْهَـوَى
فإن قلتم لافصـل إذ جِـرْمٌ الْهَـوَا=فأي انفراج ليس في ضمنِـه هَـوَا
وأي انفصـالٍ فـي العوالـم كلهـا=فهل رَيْتُمُ أن لا انفصال بذي العـوا
إذاً فحـدُودُ الأقدمـيـن ضـلالـة=وإلزامُ هـذا لا أرى عاقـلاً نَـوَى
فهذا لعمـري فـي الكـلام تَهَافُـتٌ=وفيه عن الْجَدْوَى نوىً أيُّ ما نـوَى
فما زالـت الأشيـاخ توقـظ نائمـاً=وتُسْمِعُ ذا أذنٍ وترشـد مـن غـوى
وأنتم بدور فـي الدياجـي مضيئـةٌ=هداة إذا ما الحـق بالباطـل التـوى
وهذ شُعَيْـرٌ هَلْهَـلُ النسـج ساقـه=إليكم على الإنصاف ذو جؤجؤ هوَى
يريـدُ جوابـاً بالصـواب وإنــه=لعمرك ما غير الصواب لـه جَـواَ
وإياكمُ والحـزَّ فـي غيـر مَفْصِـلٍ=وأقْيِسَةً عـن مثلهـا تُغْلَـقُ الـدَّوا
وإياكـمُ والبحـثَ والنـصُّ قـائـمٌ=وإياكمُ والرَّمـيَ للنـص بالشَّـوَى
فهذي نصوصُ الأقدميـن صريحـةٌ=وذو الحق حيث الحق بان له ارعوَى
إنِ الحق لا يخفَى على ذي بصيـرة=وإن هو لم يُعْدَمْ ومـا كـان مَعْلُـوَا
جزَى الله عن دين النبـي مشايخـاً=بحورَ هدىً من ياتِ ساحتها ارتـوَى
همُ نصروا الحق المبيـن وأكرمـو=اتُوَيْليفَنـا لمـا إلـى ظلـهـم أوى
لـوازم أخـبـار أفدنـاهـمُ بـهـا=ضروريةٌ والحـق وا أسفـي تـوَى
ونُصْرَةُ دين الحق حسبي وحسبهـم=ولا حـول إلا بالإلـه ولا قُــوَى
صلاة على الهـادي ومتبعيـه مـا=ترددَ مكيٌّ إلـى جنـب ذي طُـوَى
فأجابه الْعلامة مُحَمَّد سالِم بن عبد الودود رحمه الله :
تبارك ربي ذو الجـلال الـذي استـوَى=على العرش واستولى على الملك واحتوى
فمِن فضله أن أرسـل الرُّسْـلَ للـورى=فمِنْ مُفْلِحٍ أَوْفَى ؛ ومِـن خاسـرٍ هَـوَى
وقَـفَّـى عـلـى آثـارهـم بِمُـحَـمَّـدٍ=ليخرجنا عن مُقْتَضَـى الجهـل والهـوى
فسـنَّ لنـا سُـبْـل الـسـلام ودلَّـنـا=على ربنا حتى استوى كـل مـا الْتَـوَى
وخَلَّـفَ صَحْبـاً واصلُـوا خَـطَّ سَيْـرِه=بإذلال من نـاوَى وإرشـاد مـن غَـوَى
قَفَتْ إثْرَهُـمْ مـن كُـلِّ قَـرْنٍ عِصَابَـةٌ=تُنَشِّرُ ما قد كـان طـولُ الْمَـدَى طَـوَى
فمِنْهُـمْ حبيـبٌ وابنُـهُ نافـعُ الــوَرَى=وبِـدَّاهُ شيـخُ الْمِصْـرِ منهلُـهُ الـرَّوَى
أجـابَ بنـثـرٍ نـافـعٍ نـظـمَ نـافـعٍ=(بنسبـةِ مــرويٍّ إلــى ثِـقَـةٍ رَوَى)
ومالـي عـلـى ذاك الْمَـقـامِ تَسُـلُّـطٌ=فإنـي مِـنَ القَرْمَيْـنِ أخفـضُ مُسْتَـوَى
ولكنـه قـد يَـبْـذُلُ الجُـهْـدَ مُقْـتِـرٌ=(وقد تُكْـرَمُ الأضْيَـافُ والقِـدُّ يُشْتَـوَى)
أنـافـعُ إنــي لــم أردْ بِجَـوابـكـم=مُنـاوَأةً ؛ مـا للفتـى غيـرُ مـا نـوَى
فأمـا الـذي استشكلتـمُ مـن صلاتـنـا=بطائـرةٍ تنسَـابُ فـي لُـجَـجِ الـهـوَا
وألزمتمونـا جعلنـا العُـلْـوَ واحــداً=مع السُّفْلِ في حكم السجود علـى سـوا
فنَقْـبَـلُ مــا ألزمتمـونـا ونلتـقـي=على موعد للبحث فـي موضـع سِـوَى
(بــأي كـتـابٍ أم بـأيَّـة سُـنَّــةٍ)=يُخَصَّصُ بالسُّفْلِ السُّجـودُ لـذي القُـوَى
ألـم يَـكُ سُكَّـانُ السمـاوات سُـجَّـداً=بنَصٍّ أتى عـن فالـقِ الْحَـبِّ والنَّـوَى
فكَـمْ آيَـةٍ جـاءت بــذاك صريـحـةٍ=وكم من حديـثٍ صَـحَّ لَفْظـاً ومحتـوَى
وذِكْـرُكُـمُ الإيـمَـاءَ لـيـسَ بــواردٍ=فلـم يَنفُـذِ السَّهْـمُ السَّـرَاةَ ولا الشَّـوَى
فموطِئُ ذي الإيماءِ لـم يـكُ سطـحَ مـا=يُباشِـرُ بالكَفَّيْـن والـوجـهِ إن هَــوَى
وإجمـاع بُطْـلان الـصـلاة لـراكـبٍ=لغير سَفينِ المـاء إن لـم يَخَـفْ تَـوَى
يُجـابُ عـلـى تسليـمِـه أنَّ حُكْـمَـهُ=إذا لم تقَعْ منـه الصـلاةُ علـى استـوا
فـإن حصلـتْ أركانُـهـا وشروطُـهـا=كقِبْلَتِهـا صَحَّـتْ علـى كُـلِّ مُسْتَـوَى
فطالع مُتـونَ الفقـه مـن كُـلِّ مَذْهـبٍ=تجِدْ سَنَداً جَلْداً لمـا النظـمُ قـد حـوى
وذلـكـمُ حُـكـمُ الـفِـراش ففـوقَـهُ=تَصِـحُّ وإن جافـتْ قوائـمُـه الـقَـوَا
إذا كـان أرضـاً للمصـلـي وأدِّيَــتْ=عليه كما تُوتَى علـى السهـل والصُّـوَى
وإن كـان مـن بيـن اليـديـنِ مُعَلَّـقـاً=فتبطُلُ إذ عـن سطحـه بـان وانـزوى
بذاكـم نُقُـولُ الفقـه جـاءت صريحـةً=وبالعزو للحطَّـاب يُشْفَـى مـن الْجَـوَى
فلـم يـكُ رَسْـمُ الوَرْغَـمِـيِّ مُسَلَّـمـاً=وفيه احتمالٌ مُبْهِـمٌ صَـوْبَ مـا انتـوى
فيُمكنُ حمـلُ الأرضِ فيـه علـى الـذي=يُقِلُّـكَ : تُربـاً كـان أو مـاءً او هَــوا
فإطـلاقُ لفـظِ الأرض للسُّفـل كالسَّمـا=على العُلْـو معلـومٌ لمـن لازمَ الـدَّوَى
(إذا ما استحَمَّتْ أرضُـه مـن سَمائـه)=شهيـدٌ مُعيـدٌ نَضْـرةَ الغُصْـن إن ذَوَى
ويمكـنُ أيضـاً حملهـا حمـل غـالـبٍ=فتلغَى (كما ألْغَيْـتَ فـي الدِّيَـةِ الْحُـوَا)
وعندكـم مـا فـي المفاهيـم قـد أتـى=من البحـث والألقـابُ فيهـن كالْهُـوَى
ومسـلـكُ تنقـيـحِ الْمَـنَـاط مُمَـهَّـدٌ=يَسُوغُ لنا مـن جَمِّـهِ العَـذْبِ مُرْتَـوَى
فَنُلْغي خُصُوصَ الأرضِ من رسْمِ شيخِنـا=ونعتبـرُ المعنـى الأعَـمَّ لـنـا الــدَّوَا
فنجعـل مَـسَّ الْمَـرْءِ بالوجـه لـلـذي=عليه اسْتَـوَتْ رجـلاهُ أيَّـانَ مـا ثَـوَى
بخفـضِ أعــالٍ وارتِـفـاعِ أسـافـلٍ=سُجوداً . ونُلْغي الغَوْرَ والنَّجْد والصُّـوَى
ونـفـيـكـمُ جِـرْمِــيَّــةً للهواءِ لا=يَسُـوغُ وقـد صَحَّحْتُـمُ البيـعَ للْـهَـوَا
ولو لـم يكـن جِرْمـاً لمـا كـان وارداً=لما مَـرَّ مـن بَسْـطٍ يُـداوي مـن ادَّوَى
فـلا تُسْقِطُـوا عـن مُسْتطيـعٍ دَعيـمَـةً=برسْـمٍ لشيـخٍ فـي مقـاصِـدِهِ الْـتِـوَا
ولا تَصِمُـوا بالْجَـحْـدِ للـحـقِّ أمــةً=مُعَسِّفُهـا مـن راسِ نيـقٍ قـدِ انْهَـوَى
خذوهـا إليكـم مثلَهـا فــي رَوِيِّـهـا=عِمامَتُـهـا بـيـن القصـائـد كالـلِّـوا
فلـم تـكُ واواتُ الْحُمَـيْـدِيِّ حُـكْـرَةً=عليـه كمـا المنـدوبُ مُحْتَـكِـرٌ ل(وا)
وعودوا إلـى القـول الْمُبَيَّـن تظفـروا=بنشـر لمـا قـد لفـه الشعـرُ فانطـوى
وإنا علـى مـا فـي الجـواب نَهابُكُـمْ=كهيبـة ذي شِبْلَيْـن قـد مَسَّـهُ الطَّـوَى
فألهمنـا الْمَوْلَـى الْمُهَيْـمِـنُ رُشْـدَنـا=وأمَّننـا مـن هَـوْلِ نَزَّاعَـةِ الـشَّـوَى
وصلـى علـى الْهـادي الأميـن وآلـه=وأصحابه مـا طـاب فـي طيبـةَ الثَّـوا