الدعم الاجتماعي و الجهاز المناعي
أوضحت دراسة بجامعة University of California أن الدعم الاجتماعي يعزز الجهاز المناعي ، ويؤكد الباحثون أن التفاعلات الاجتماعية يمكن أن تقلل من الإجهاد، تبني الثقة بالنفس، وتعمل كمصد لبيئتنا ، وبالتالي تعزز الجهاز المناعي وتحمينا من المرض.
أما العزلة فتساهم في الإجهاد المزمن والذي سوف يؤثر سلبا على الجهاز المناعي ويضعك في دائرة الخطر لمشاكل الصحة العقلية والبدنية، فالهجر العاطفي يمكن أن يؤدي لمجموعة متنوعة من المشاكل النفسية كالاكتئاب، الاضطرابات الجسدية، وتدني احترام الذات، بالإضافة للمشاكل البدنية كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، التهابات المناعة، اضطرابات الجهاز الهضمي ، وقد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة في العادة يعانون من ضعف الروابط الاجتماعية.
وقد درس الباحثون مجموعة من الأشخاص بارتفاع نظام الدعم الاجتماعي ومقارنتهم مع أولئك معدومي أو متدني الدعم الاجتماعي. وقد وجد أن وجود علاقات طيبة مع الناس يمكن أن تزيد من الصحة، تخفض الضغط، وتبني نظام مناعي أفضل.
ويوضح الخبراء أن هناك طرق عديدة لزيادة الدعم الاجتماعي والصداقات كالبحث عن الفئات الاجتماعية التي تتقاسم المصالح نفسها، التطوع لمساعدة الآخرين، الانضمام للفصول الدراسية والأنشطة المختلفة. فإحاطة نفسك بالناس الذين يستطيعون تقديم الدعم والمساعدة لمنع العزلة وبناء علاقات إيجابية يمكن أن يزيد فرصك في العيش حياة صحية وسعيدة.