لليوم الثاني عل التوالي أقوم بتوصيل ابني صباحا الى مركزه الامتحاني ..ليخوض الحرب ..عفوا ليؤدي امتحان التاسع ...
ما يؤلمني في ذلك ...الإجراءات التي أراها أمامي ..وباعتباري مستجده في هذا المجال ..وهذا طفلي الاول ..عفوا صديقي الاول ..الذي كبر ليجعلني أخوض معه تلك التجربه الجريئة صراحة ...إغلاق طرق ...جنود مدججين بالأسلحة ...سيارات مفيمه ..
الا يكفي الطالب ما يعانيه من دراسه وجهد وبذل ...ليجد أمامه تحدي اخر وهو الحفاظ عل هدوءه ورباطة جأشه دون ان يقذف في قلبه الرعب من كل هذه المظاهر ...
هل يفترض بان يكون الامتحان معركه ؟؟؟؟ الا يفترض بالساهرين على مصالحنا ان يكونوا اكثر ( حنانا ) علينا ؟؟
كأم .......تدحرجت الدمعة الاولى من عيني ...وانا أشفق على صغيري ...( مازال في عيني صغيري وفي قلبي ) أشفق عليه من قسوة الحامين له ...وانا أراه يخرج من حضني ويخوض تجاربه الاولى في الحياة ...انتظر حتى يدخل .ولا اشعر انه يدخل الامتحان بقدر ما اشعر انه يدخل المعتقل من هول ما رأيت ...لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ لا جواب !!!!!!
وينتهي الامتحان ...ويبدأون بالخروج ....ليكون ذلك الباب الضيق الذي يسمح بخروج الطلاب فرادى ...عدوي اللدود .....انتظره كمن ينتظر خروج محبوبه من زنزانة حبسه ...وأصبحت انتظر ظهور الكنزة البرتقالية ..التي يرتديها حبيبي ..
لا تواخذوني ...انها تجربتي الاولى
الا يعلم القائمين عل الحركه التعليمية والمراكز الامتحانية ان هؤلاء هم لبنات البناء ...الا يعلمون ان هؤلاء هم من سيبنون الوطن المتهدم ...الجريح ...كيف للمرعوب او الخائف ان يداوي جراح ....ويبني وطنا سليما معافى ...ولماذا ....حتى لا يتم الغش ...!!!!!!!!!!
متى سيتم تقدير ذوات هؤلاء الشباب اليافع ..ليكونوا هم على قدر الآمال المعقودة عليهم ....سؤالي مازال قيد البحث !!!!!!!!!!!!!!!