منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الإنطواء والعزلة لدى الأطفال

    الإنطواء والعزلة لدى الأطفال

    يعاني بعض
    التلاميذ في مرحلة الطفولة وبداية المراهقة من مظاهر الإنطواء
    مما يؤثر على توافقهم
    الشخصي والإجتماعي والمدرسي، وهي حالة نفسية تعتري الأطفال
    لأسباب خلقية
    و
    مرضية أو لعوامل تربوية أو ظروف إقتصادية.




    وتظهر عند بعض
    الأطفال في الفئة العمرية من 2-3 سنوات وقد تستمر لدى البعض حتى المدرسة
    الإبتدائية،ومن الممكن ظهورها فجأة في المرحلة الإبتدائية حينما يزداد احتكاك الطفل
    وتفاعله الإجتماعي وقد تستمر معهم حتى وهم بالغون.




    ومشكلة
    الإنطواء والعزلة
    غير شائعة وإن كانت نسبتها لدى الإناث أعلى من نسبتها لدى
    الذكور.وكثيراً ما يُساء فهم الإنطواء
    فالبعض يلوم الطفل على انعزاله، ويرى في ذلك
    بلادة وجبناً وانكماشاً لاداعي له، بينما البعض الآخر يحبذ هذا السلوك ويرى بأنه
    طفل عاقل ورصين يحافظ على مكانته الإجتماعية، ولايثير ضجة، وحقيقة الأمر أن الطفل
    المنطوي طفل بائس غير قادر على التفاعل الإجتماعي، أو الأخذ والعطاء مع الزملاء،
    فعدم اندماج الطفل في الحياة يؤدي إلى عرقلة مشاركته لأقرانه في
    الأنشطة.




    والمشكلة تكمن في استمرار الطفل على هذا السلوك حتى
    يكبر، مما يعوق نموه النفسي عبر المراهقة والشباب، ويتفاقم الأمر إلى العزلة التامة
    التي يصعب معها التأقلم ويدخل فيما يسمى بالإضطراب شبه
    الفصامي.




    ويظهر الإنطواء
    على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب،
    وامتناع أو تجنب الدخول في محاورات أو حديث، وأحياناً يخالط الطفل المنطوي أطفال
    يشبهونه في الإنطواء
    ويكون الحديث بينهم مقتضباً، كما يظهر على شكل الإلتزام بالصمت
    وعدم التحدث مع الغير، وقد يكون الإبتعاد عن المشاركة في أي اجتماع أو رحلات أو
    أنشطة رياضية مظهراً من مظاهر الإنطواء
    والعزلة.





    الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة:



    إن إصابة الطفل أو المراهق بالإنطوائية يتوقف على التفاعل بين
    درجة إعداده الوراثي ومقدار الضغط الذي يواجهه في الحياة.



    ولايرجع
    الإنطواء إلى أثر البيئة وعوامل التنشئة الإجتماعية فحسب، بل هي مرتبطة أيضاً
    بالوراثة من حيث التكوين البيولوجي للفرد، والوظائف الفسيولوجية للقشرة الدماغية
    فالفرد الذي يتمتع بدرجة استثارة سريعة وقوية نسبياً، وبكف رجعي ضعيف بطئ الزوال،
    فغالباً ما ينزع إلى ممارسة سلوكيات ذات صبغة إنطوائية. وقد يشير الإنطواء
    المتطرف
    إلى وجود مشكلات نفسية أكثر تعقيداً وشمولاً لدى الطفل، كما قد يشير إلى واقع الطفل
    غير السار مثل المنزل غير السعيد، أو الفشل المستمر في المدرسة.

    وللإنطواء أسباب كثيرة منها:


    (1)
    الشعور
    بالنقص بسبب عاهة جسمية أو ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ صغره بأنه قبيح الشكل أو عدم
    تمكنه من إقتناء أشياء لفقره أو ما يتعرض له الطفل من مشكلات تقلل من قيمته ولايجد
    الإستحسان الذي وجده داخل أسرته مما يشعره بعدم الكفاية وفقدان الثقة فيصبح
    إنطوائياً.



    (2)
    إفتقاد الشعور بالأمن لفقده الثقة في الغير
    وخوفه منهم.



    (3)
    إشعار الطفل بأنه تابعاً للكبار، وفرض الرقابة
    الشديدة عليه يشعره بالعجز عند الإستقلال، أو إتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل دون
    أخذ رأيه أو مشاورته.



    (4)
    تقليد الوالدين فقد يكون الأطفال
    المنطوون آبائهم منطوون كذلك، كما أن دعم الوالدين لإنطواء الطفل على أنه أدب وحياء
    من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.



    (5)
    قد يؤدي تغيير
    الموطن إلى اختلاف العادات والتقاليد وترك الأهل والأصدقاء إلى
    الإنطواء.



    (6)
    اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي فإضطراب
    اللغة يهيئ الطفل لتجنب التفاعل والإحتكاك بالآخرين، كما أن إصابة الطفل بالحمى
    الروماتيزمية أو الإعاقة الشديدة تمنعه من الإندماج والإختلاط بمن هم في مثل سنه
    فلا يجد مخرجاً من ذلك سوى الإنعزال عنهم.



    (7)
    الفقدان المبكر
    للحب فلقد أكدت دراسات عديدة وجود علاقة بين الفقدان المبكر لموضوع الحب وبين

    الإنطواء عند الأطفال، فلقد اتضح أن انفصال الوالدين بسبب عدم التوافق الزواجي يؤدي
    إلى ارتفاع حدوث الإنطواء والعزلة
    عند الطفل أكثر مما يحدث عند فقدان أحد الوالدين
    بسبب الموت.

    علاج الطفل الذي يعاني من الإنطواء
    والعزلة:



    ينبغي أن ندرك أن الطفل الإنطوائي حساس حساسية مفرطة وفي حاجة
    شديدة لأن نعيد إليه ثقته بنفسه وذلك بتصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقائص
    التي قد يعاني منها وأن نعمل على تنمية شخصيته وقدراته ولكي يتحقق ذك يجب إتباع
    الآتي:


    (1)
    أن يشعر الطفل المنطوي بالحب والقبول لذا ينبغي التعرف
    عليه وفهمه فهماً عميقاً ودراسة (حالته الصحية، الإجتماعية، ظروفه العائلية،
    علاقاته بأسرته ) وهل هو فعلاً يعاني من الإنطواء
    أو هو توهم، ومساعدته على التخلص
    من ذلك واقعياً بمساعدته على بناء شخصيته وإستعادة ثقته
    بنفسه.



    (2)
    إذا كان سبب شعور الطفل بالنقص إعتلال أحد أعضاء جسمه
    فينبغي تدريب العضو المعتل لأن التدريب يزيد من قوة العضو المعتل، وبذلك يتخلص من
    شعوره بالنقص وتتحقق سعادته.



    (3)
    تهيئة الجو الذي يعيش فيه الطفل
    وشعوره بالأمن والطمأنينة والألفة مع الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم سواء في
    الأسرة أو في المدرسة وبذلك يفصح عما بداخله من مشاكل ومخاوف وقلق ومساعدته على
    حلها وهذا لا يتم إلا إذا شعر بالقبول والتقدير
    والصداقة.



    (4)
    عدم تحميل الطفل فوق طاقته وقيامه بأعمال تفوق
    قدراته حتى لا يشعر بالعجز مما يجعله يستكين ويزداد عزله عن الناس، بل ننمي قدراته
    وقيامه بالأعمال التي تناسب قدراته وعمره الزمني.



    (5)
    تشجيع
    الطفل المنعزل على الأخذ والعطاء وتكوين صداقات مع أقرانه وتنمية مواهبه كالرسم
    والأشغال، وإتقانه لهذه المواهب سيكون دافعاً يشجعه عل الظهور مما يعمل على توكيد
    الذات والثقة بالنفس.



    (6)
    التربية الإستقلالية وعدم تدليل الطفل
    خير وسيلة للوقاية والعلاج من العزلة، حيث أن الطفل المدلل معتمداً على والديه
    عاجزاً على الإعتماد على الذات، غير ناضج إنفعالياً مطيعاً لكل الأوامر فيصب حينها
    في قالب الطاعة ويخرج طفلاً سلبياً خجولاً.فيجب أن نقلل من حماية الطفل والإستمرار
    في تدليله لكي يستعيد ثقته في نفسه عن طريق التربية الإستقلالية التي يجب أن نتبعها
    تدريجياً.



    (7)
    اكتشاف نواحي القوة في قدراته وتنمية شخصية
    المنعزل في جو من الدفء العاطفي والأمن والطمأنينة سواء في المنزل أو في المدرسة
    والإنتماء إلى جماعات صغيرة من الأقران في المدرسة أو النادي والإندماج معهم

    والشعور بأنه فرد منهم.



    (8)
    إشراك هؤلاء التلاميذ في الأنشطة
    والأعمال الجماعية، وتمكينهم من القيام بمبادرات إيجابية عن طريق إشراكهم في
    الإذاعة المدرسية، وتكليفهم بالقراءة الفردية أمام زملائهم بغرفة الصف وذلك
    لمساعدتهم على تخفيف حدة العزلة شيئاً فشيئاً للتخلص من هذه المشاعر السلبية نحو
    الفرد والمجتمع.
    </i>

    منقول
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    الانطوائية والعزلة ظاهرة خطيرة لدى الاطفال غالبا ما تغيب عن تفكير الآباء فلا ينتبهون لها وتتطور وتكبر مع الطفل وتؤثر على سلوكه مستقبلا سيدتي رغد المشكلة تكمن في كوننا لانكثر من وقت الجلوس مع الطفل والتأمل في أفكاره ومتابعة مايشغله وتلك هي المصيبة شكرا أستاذة رغد مودتي

  3. #3
    نعم انا مع الاخ مؤيد لان الاهل يعوا متاخرين ماحصل وربما يصبح الامر صعبا على الترويض عندما تتأصل تلك الامور
    تحيتي لك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. صدر حديثا : كتاب أدب الأطفال- دراسة في قصص الأطفال لسهيل عيساوي،للكاتب محمد داني
    بواسطة سهيل عيساوي في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-09-2015, 05:57 AM
  2. صدر حديثا : كتاب أدب الأطفال- دراسة في قصص الأطفال لسهيل عيساوي،للكاتب محمد داني
    بواسطة سهيل عيساوي في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-09-2015, 05:53 AM
  3. نقد قصة الأطفال
    بواسطة محمد معمري في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-05-2010, 11:21 AM
  4. الأطفال يلعبون بالمدهش .. الأطفال يلعبون بالواقعى
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-19-2010, 07:17 AM
  5. لا تقتلوا الأطفال
    بواسطة محمد على حسن في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-18-2007, 09:12 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •