قطوف من عزة المسلمين ( 6 )
بطل الإسلام وكاسر الأصنام ( محمود الغزنوي )
&ملك الهند بيدا
.................................................. ...............................
.... بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبعد
... أهدي هذه الكلمات إلى
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين .
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين .
الدولة الغزنوية
السلطان الكبير
ونصير الملة ويمين الدولة كاسر الأصنام وناشر الإسلام
( ( محمود بن سُبُكْتكين ) )
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل رفعة هذا الدين
وأخيرا إلى
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
* توطـئـــــة *
محمود بن سبكتكين ( 971هـ - 1030م ) ..
هو احد اعظم الملوك الغزنويين وقد ارتفعت الدولة الغزنوية إلي الأوج في قليل من الزمن بفضل همة محمود وحسن قيادته.
- عرف محمود بالعديد من الألقاب من بينها بطل الإسلام وفاتح الهند ومحطم الأصنام ويمين أمير المؤمنين ويمين الدولة.
- استطاع محمود أن يغلب السامانيين على أمرهم وأن يغزو الهند ويهزم الهنود في اثنتي عشرة معركة في أربع وعشرين سنة وأن يزيد حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخارىوسمرقند إلى كوجرات وقنوج وشملت أفغانستان وما وراء النهروسجستان وخراسان وطبرستان وكشمير وجزءاً كبيراً من الولايات الواقعة في الشمال الغربي من الهند. حتى إذا كانت سنة1030 م (421 هـ) أدركته الوفاة ( رضي الله عنه ) .
لقد كان محمود الغزنوي من أعظم سلاطين وقادات الإسلام الذين سطروا صفحات مجيدة من جهاد وغزو وفتوحات وعدل في تاريخنا العريق ، وهو رحمه الله لا يقل شأنا عن سلاطين الإسلام الكبار أمثال : ( نور الدين – وصلاح الدين – وقطز .... وغيرهم كثير ) ...
إن محموداً الغزنوي كان نصيراً كبيراً للأدب والفنون. كان يعيش في عهده كثير من العلماء والشعراء، منهم: ابن سينا وأبو الريحان البيروني وأبو الفتح البستي والعسجدي والفردوسي والبيهقي والفرخي والمنوجهري والعنصري والكسائي والدقيقي والغضائري.
الهند والسند أراضي إسلامية ، ظل الإسلام فيها سيدا مهابا طيلة 1000 عام ، روت هذه الأراضي دماء عشرات الألوف من النفوس المسلمة ، وسطرت فيها مئات الملاحم والحروب المجيدة لأجل رفعة الإسلام ، وكان فيها قادة وسادة وعلماء ربانيين لطالما كانت رفع الإسلام هي شغلهم ، وإعلاء راية التوحيد خافقة هي جهدهم الجهيد ..
فكانت العديد من المواقف التي
تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين. .
* ملك الهند بيدا يقطع إصبعه ويسلمه إلى رسول الغزنوي علامة الطاعة والانقياد لحكم الإسلام *
- قال أبو النضر محمد بن عبد الجبار العتبي في كتاب ( اليميني ) في سيرة هذا الملك :
كانت غزوات السلطان محمود مشهورة ، وفتوحاته المبتكرة عظيمة .
قرأت بخط الوزير جمال الدين بن علي القفطي في سيرته : قال كاتبه الوزير ابن الميمندي : " جاءنا رسول الملك بيدا برسله , قال فحمل على حالته حتى سار بين يديه
فقال له الهنديّ : أي رجل أنت !
قال : ادعوا إلى الله , وأجاهد من يخالف دين الإسلام .
قال : فما تريد منا ؟
قال : أن تتركوا عبادة الأصنام , وتلتزموا شروط الدين , وتأكلوا لحم البقر ..
وتردد بينهم الكلام , حتى خوفه محمود – رحمه الله – وهدده , وقال الحاجب للهنديّ : أتدرى لمَن تخاطب , وبين يدي أي سلطان أنت ! ؟
فقال الهندي : إن كان يدعوا إلى الله كما يزعم , فليس هذا من شروط ذلك , وإن كان سلطانا قاهرا لا ينصف فهذا أمر آخر .
فقال الوزير : دعوه .
ثم ورد الخبر بتشويش خراسان , وضاق على صاحب الهند الأمرُ و ورأى بلاده تُخرب , فنفذ رسولا آخر فتلطف , وقال : إن مفارقة ديننا لا سبيل إليه , فليس هنا مالٌ نصالحك عليه , ولكن نجعل بيننا هدنة ، ونكون تحت طاعتك .
قال : أريد ألف فيل , وألف منّا ذهبا .
قال : هذا لا قدرة لنا عليه .
ثم تقرر بينهما خمسمائة فيل وثلاثة آلاف من فضة , واقترح محمود على الملك "بيدا" أن يلبس خلعته , ويشد السيف والمنطقة ويضرب السكة باسمه .
فأجاب , لكنه استعفى من السكة , فكانت الخلعة قُباء نُسج من الذهب وعمامة قصب وسيف مُحلى , وفرسا وخُفا , وخاتما عليه اسمه وقال لرسوله : امض حتى يلبس ذلك وينزل إلى الأرض, ويقطع خاتمه وأصبعه ويسلمها إليك , فذلك علامة التو ثقة .
قال : وكان عند محمود من أصابع الملوك الذين هادنهم . أ.هـ
قال بن الميمندي الوزير : فذهبت إلى عشرة مماليك أتراك وجئنا وصحنا "رسول رسول" , فكفّوا عن الرمل , فأدخلنا على الملك , وهو شاب مليح الوجه على سرير فضة , فخدمته بأن صفقت بيدي , وانحنيت عليهما .
وقلت : جو .
فكان جوابه : باه .
وأجلسني , وقربني , وأخذ يشكو ما لحق البلاد من الخراب , ثم لبس الخلعة بعد تمنع , وتعمم له تركيّ , وطالبته بالحلف .
قال : نحلف بالأصنام والنار , وأنتم لا تقنعون بذلك .
قلت : لابد .
وأحجمت عن ذكر الأصبع , فأخرج حديدة قطع بها أصبعه الصغرى ولم يكترث , وعمل على يديه كافورا , ودُفعت إلى وقال : قل لصاحبك ، اكفف عنى أذى الرعية ، فرجع السلطان إلى خراسان .
فيا للإسلام يوم ان كان له رجال
تابعووووووووووووووووووووووونا ( إ * مــــ )
صورة للدولة الغزنوية في أوج اتساعها ( افغانستان حاليا )