(القادة الشهداء في ضمائر الشعراء) و (نقوش أولية على أهداب كوفية)
كتابان جديدان للباحث الشاعر الدكتور زاهر الجوهر حنني
صدر حديثا عن المركز القومي للدراسات والإعلام / فلسطين، كتابان للباحث الشاعر الدكتور زاهر الجوهر حنني، أستاذ الأدب العربي الحديث المساعد في جامعة القدس المفتوحة/ منطقة قلقيلية التعليمية، الأول دراسات في الشعر الفلسطيني المعاصر بعنوان ( القادة الشهداء في ضمائر الشعراء- ياسر عرفات، صدام حسين، جمال عبد الناصر) وفي الكتاب ثلاث دراسات أكاديمية الأولى بعنوان (الفدائي ياسر عرفات في الشعر الفلسطيني) ويرصد بعلمية نقدية ملامح شخصية الفدائي القائد الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) في الشعر الفلسطيني من خلال رصد الشعر الذي رافق رحلته النضالية في مراحلها المختلفة بدءا من مرحلة البدايات وانتهاء بالشهيد العائد، وانعكاس صعوبات الرحلة الطويلة الشاقة في الشعر الفلسطيني الذي عبر عن مسيرة النضال الفلسطيني المعاصر في مواجهة الاحتلال. أما القسم الثاني من الكتاب فهو بحث بعنوان (صدام حسين في ثلاث قصائد فلسطينية) ويرصد بمنهجية تأثرية انطباعية أثر مسيرة الشهيد القائد العربي صدام حسين في الشعر الفلسطيني بعد استشهاده ودوره في قضايا النضال التحرري العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. أما القسم الثالث فهو بعنوان (رثاء جمال عبد الناصر في الشعر الفلسطيني) ويتحدث عن الشعر الذي رثى فيه الشعراء الفلسطينيون القائد العربي القومي جمال عبد الناصر ودوره في القضية الفلسطينية وأثر استشهاده فيهم. وقد عرض الباحث نماذج كثيرة وقام بتحليلها بمنهجية تحليلية شخصية أقرب إلى التأثرية والانطباعية منها إلى أي منهج علمي بحثي آخر. ويقول الباحث أن طبيعة هذه البحوث وموضوعاتها تطلبت أن تكون تلك المنهجية هي المتبعة في البحث. فهي الأقرب إلى متطلبات طبيعة البحث. ومن أبرز النماذج الشعرية التي تناولها الباحث بالدراسة قصائد للشعراء محمود درويش ومعين بسيسو وسميح القاسم وعبد الناصر صالح والمتوكل طه وأمان الله عايش وفدوى طوقان ورشيد الجشي وهشام عودة وغيرهم.
أما الكتاب الثاني فهو ديوان شعري بعنوان (نقوش أولية على أهداب كوفية) وفيه ثلاثون قصيدة شعرية، تناولت موضوعات مختلفة منها الوطني ومنها القومي ولم تخل من نقوش ذاتية، وقد تنوعت بين بحور الشعر المختلفة وبين الشعر العامودي وشعر التفعيلة، يذكر أن الشاعر قد دخل في هذا الديوان المرحلة الثانية من مشروعه الشعري الذي بدأه بديوانه الثاني المعنون ب(إرهاصات) والصادر في العام 2005، وقد تميزت القصائد في الديوان بوحدة الهدف وتنوع النقوش، وتأصيل الانتماء الوطني الفلسطيني في عمقه العربي، فالقصائد تنقلت بين جبال فلسطين ورباها ومدنها وقراها، وربطتها مع عمقها العربي وانتماء أهلها وكل ما يربطها بالقضايا العربية، وصولا إلى العراق الذي يعيش مرحلة التحرر والنضال من أجل الخلاص من الاحتلال الأمريكي. ولم تخل نقوش الديوان مما يسمى بالمضحك المبكي.