شبه الجملة عند النحويين العرب:
قرات بحثا عن شبه الجملة للدكتور:سعد الكردي في مجلة التراث العربي العدد 128,يفند فيه تطور هذا المفهوم عند النحاة العرب ,ومضمونه الحقيقي,
وهو بحث مكون من 14 صفحة ونصف أوفى الموضوع حقه,لكننا لسنا بصدد اختصار البحث الذي عرض امثلة من الشعر وأسهب في التوضيح لكننا بصددر تبيان أهم ماورد فيه ويهمنا بنفس الوقت:
تعني شبه الجملة:هي الحاجة لسد نقص ما,وتعني مايقرّب الشي من التمام ,ويبعد عنه النقص.
وقد أطلق النحاة العرب عليه عدة تسميات,الظروف والخبر والجملة الظرفية,وقد سمي الظرف والجار والمجرور شبه جملة لما بينه وبين الجملة من تشابه في التركيب والدلالة والعمل ,فشبه الجملة تغني عن ذكر الجملة أحيانا ويقوم مقامها وكثيرا مايؤدي مهمة الفعل,
او مايشبه الفعل,لما بينهما من التقارب الوثيق والسمات المشتركة الجامعة بينها مما يسوغ إطلاق مصطلح شبه الجملة عليهما.
هي صفة منبثقة عن طبيعة اللغة ومايؤدي كل منهما في سياق الجملة من مهمات ووظائف.فشبه الجملة يرتبط في الدلالة المعنوية بالفعل أو شبه الفعل.
ويدل على ماحذف من أفعال أو أشباهها ويوب منابها في المعنى.وبما ان حروف الجر تتمم المعنى فلانحذفها وإلا نقص.
وقد تابع المبرد "سيبوية" فيما ذهب إليه في تشبيه الظرف الخبر بالجملة ,وفي عمله في الحال بعده.
وعلى الرغم من ذلك فقد صرح :ابن السراج بمصطلح شبه الجملة,لكنه لم يقصد به الظرف والجار والمجرور فقط,بل قصد ضروبا مختلفة من الكلم وقسم مايجوز النطق فيه لثلاثة أقسام:فذكر الجملة اولا وشبه الجملة ثانيا وجعله جزءا من الجملة ثم انتهى للقسم الثالث وهي الاسماء,.
أما أبو علي الفاسي: 377هـ فقد استخدم مصطلح شبه الجملة بالمفهوم نفسه الذي عرف عند النحاة العرب المتاخرين بعد استقرار النحو العربي ,قاصدا فيه الظاف بنوعيه الشيء من اتلمام ويبعد عن النقص.اما لزمخشري ت 538هـ فقد سمي الجملة التي تقع فيه شبه الجملة خبرا بالجملة الظرفية.