لك القوافي الحسان تهدى والنّعم
وبوح فكري وما قد لوّن الحلم
فواحة الشّعر ملأى بالأنا وهو
وأنت قافية ما خطّها قلم
وأنت فاتنة , والكلّ مفتتن
من وقع سهم لحاظ العشق ما سلموا
إلا حروفي وقد جاءتك عاشقة
فلحّن الحبر واشتاقتهم القمم
حين بدأت بحرف الدال داهمني
شوق إليك فراح يختفي السقم
فالميم مدرسة , والشين شاهقة
والقاف قنبلة في وجه من نقموا
دمشق .. يا قبلة العشاق إن عشقوا
وملتقى الأحباب إن هم اختصموا
أمّ الحضارات يا أنوار دنيتنا
قد وشّحت برؤاك الخيل والقمم
وقاسيون لثوب العزّ مرتديا
وفي أعلى علاه ينشد العلم
وراحتاه كتاب لم يزل قصص
تروي روائعها الأيام والحكم