القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام


كشفت مصادر أمنية مصرية مطلعة النقاب عن قيام أجهزة الأمن برفع وتيرة التعذيب بحق قادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المعتقلين في السجون المصرية منذ سنوات، عقب اتهام المقاومة الفلسطينية باستخدام شبه جزيرة سيناء لإطلاق صواريخ على مدينتي أم الرشراش (إيلات) والعقبة، مشيراً إلى تدهور الحالة الصحية لأحد المعتقلين بصورة خطيرة.
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، لوكالة "قدس برس": "إن معتقلي "القسام" في السجون المصرية يتعرضون لتحقيق مكثّف، في أعقاب الصواريخ التي أطلقت باتجاه "إيلات" والعقبة انطلاقاً من الأراضي المصرية"، مشيرة إلى أنه يرافق هذا التحقيق استخدام العنف ضد المعتقلين للإدلاء بأي معلومات قد تقودهم إلى الجهة التي أطلقت الصواريخ، لا سيما وأن التحقيقات الأولى كانت تدور حول كيفية إدخال السلاح إلى قطاع غزة، من خلال الأراضي المصرية.
ولفتت المصادر النظر إلى أن أحد القادة الكبار في "القسام" والمعتقل في السجون المصرية دخل في "حالة صحية حرجة، نتيجة التعذيب الذي تعرض له"، لا سيما وأنه معتقل منذ عدة سنوات.
وكان ضابط مصري في جهاز أمن الدولة، قد كشف النقاب عن ظروف اعتقال يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون المصرية غاية في الشدة والقسوة للمعتقلين الفلسطينيين، موضحاً تفاصيل لأساليب التحقيق والتعذيب التي تنتهجها أجهزة المخابرات المصرية بحقهم.
وقال الضابط المصري الذي تحدث لـ "قدس برس" وطلب عدم الكشف عن هويته: "إن قيادة جهاز أمن الدولة المصري طلبت التركيز في التحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين على بنية حركة "حماس" ومكان الأسير جلعاد شاليط".
وكانت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية الرسمية قد نقلت عن مصدر أمني مصري قوله إن "المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزة تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية"، مؤكداً أن "هذا ما يتم تركيز جهود البحث حوله".
وألمح المصدر، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إلى أن الصواريخ أطلقت فعلاً من سيناء، مشدداً على أن بلاده "لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للإضرار بالمصالح المصرية".
كما نقل الموقع الإلكتروني المصري "اليوم السابع" عن مصادر أمنية مصرية اتهامها حركة "حماس" بـ "الضلوع" في إطلاق الصواريخ، مضيفة أن "أعضاء من حماس تسللوا عبر الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية - الفلسطينية ليطلقوا الصواريخ منها، لتلفت الأنظار إلى إطلاقها من الأراضي المصرية وإثارة الشكوك حولها".