واقفٌ في دربِ الأسـى مكبـولُ
لـي حبيـبٌ إليـه قلبـي يميـلُ
يا حبيبا إلـى الهـوى جـرّّ قلبـي
إنّ قولـي مـن الضنـا مقتـول ُ
في فمي تاهـتِ الحـروف سنينـا
لم أجدْ أحرفا ً فكيـفَ أقـولُ ؟
سفنُ الوجد ِ في موانـي هواكـم
واقفـات ٌ كأنـهـا أسـطـول ُ
وبحانـات العاشقينَ فــؤادي
ونديمي جوىً وحزنـي شمـول ُ
يزرع الوعد ُ منك َ في القلب ِ شوقا
وانتظـاري الحصـاد ُ والمحصـولُ
نظـرات الـوداد منـكَ غذائـي
.فأنا منـك يـا شحيـحُ نحيـل ُ
ينهـشُ القلـبَ لهفـةٌ وادِّكـارٌ
فكأنـي بصـبـوة ٍ مـأكـول ُ
ولطول انْسكاب ِ دمعي بـدا لـي
أنّ خـدِّي طبيـعـة ً مبـلـولُ
وطريقـي كـأنـه لا طـريـق ٌ
إنمـا واد ٍ مـن دموعـي يسيـلُ
ويقول الصحاب ُ هل أنـا أبكـي
.لطلول ِ ؟ نعـمْ وإنـي الطلـولُ
ومجـالـي مـطـوّق ٌ بعـذابـي
وهروبـي منـه هـو المستحيـل ُ
حمـل الـروحَ للسمـاءِ هواكـم
ونسـى جسمـا ليتـه محمـول ُ
فـإلامَ الفـؤاد ليـس بصـاح ٍ
من هواكم متى يكــون القفولُ
شعر : ظميان غدير