لاتلمني ياصديقي
فضماد الجرح قد اعلن الهزيمة
وتلك العيون الجامدة ..قد خسرت حربها
ورفعت اعلامها البيضاء مستسلمة
لاتلمني على دمعة عيني
فلو رايت مارايت انا ..لقلت لي ابكي
وابكي وابكي..الى ان يجف دمعي
على حدود جفني
فلربما بدموعي اغسل ذنوب نفسي
قد صبرت سنين على الم الجراح
ونتيجة صبري قد فاض المي ..
بعد ان كان همسا
اصبح انيني صراخ
ياصديقي
لكل داء ستجد له الدواء
الا جرح الحبيب..فليس له شفاء
فلكل طعنه ضماد
الا طعنة الحبيب
تقتل حتى الجماد
احببتها ياصديقي .ليس كحب الناس
بل كحب الروايات ..
كحب الرئه للشهيق والانفاس
مثل حب الزهور لنسيم الربيع
مثل حب الام لطفلها الوديع
تصورتها كالملاك ..وفاء وطهاره
كنت اضنها الدليل لعمري
كما تستدل السفن بالمنارة
ماهو ذنبي ان خان ضني
وماهو عذري ان سألني عاذلي
اين تلك التي تركت الدنيا لاجلها
اين حبيبة عمرك من جننت بها
ماهو الرد ياصديقي لو سألني الليل
اين من كنت تتحدى عيونك سهري
من تخاف ان تغمض عينيك
كي لاتزول من عينيك صورتها
هل اقول له حبيبتي خانت
ام اكذب عليه واقول ماتت
كم تمنيتها يا صديقي لو تموت
كم تمنيت لو اسدل التراب علي جثتها
ليس انتقاما ..بل كي يموت قلبي معها
واطمره معها في قبرها
لكنه قدري ..ان تبقى تسير مع عاذلي
وعيوني تنظر اليها ..
وينادي عليها دمعي
فلا تلمني لو رايت دمعي
فهو وسيلتي للكلام
وهو من ينادي عليها
وهو من يلقي السلام
وهو اغنيتي التي كتبتها
ولحنتها واغنيها
وهو نهاية قصتي واخرها
ويعرف من ينظر بوجهي حكايتي
واختصر عليه كلماتها وسطورها
هاهي ياصديقي مشكلتي
فلا تلمني على دموعي
لو تأملت دليل الدموع وعرفتها
ستجد لدموعي تفسيرها
قد قالو عنها
الدموع العظيمه و هي دموع الانتصار
وانا لست بمنتصر
الدموع البريئه و هي دموع الاطفال
وانا لست بطفل
الدموع المؤثره و هي دموع التوبه
وانا لست بتائبا من حبها
الدموع الرقيقه و هي دموع المرأه
وانا رجلا ولست امراه
الدموع الجميله و هي دموع الوفاء
هاي دموعي ياصديقي
وفاء لنفسي وليس لها
الدموع الحزينه و هي دموع العزاء
وهل هناك حزن اكثر من حزني
الدموع القاسيه و هي دموع الالم
ستجد القسوه على الخدود..من اثار دمعي
الدموع المعبره و هي دموع الندم
وسأعلن اليوم امامك ياصديقي ندمي