يحكى عن عالمين مجاورين لبعضهما
الأول عالمٌ في الفقه والعبادات
والثاني عالمٌ في تفسير الأحلام
لكن عالم الفقه لا يصدق مفسر الأحلام هذا
وفي ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة رأى عالم الفقه في منامه شيخاً جليلاً وقال له إن كان لديك أى سؤال لا تعرف إجابته فسوف أُجيبك مهما كان صعباً بشرط أن يكون سؤالاً واحداً لا غير
فقال الفقيه متى قيام الساعة ؟
فأشار إليه بأصابعه الخمس
واستيقض من نومه وهو يفكر ماذا يعني بالخمسة ؟ وانتظر خمس ساعات ولم تقوم الساعة ، وانتظر خمسة أيام وخمسة أسابيع ولم تقوم الساعة وعندما ملّ من الإنتظار ذهب إلى جاره مفسر الأحلام وسأله إن كان يستطيع أن يفسر له هذا الحلم
فأجابه عندما أشار بأصابعه الخمس فيعني بذالك الآتي
إن الله عنده علم الساعة
وينزل الغيث
ويعلم ما في الأرحام
وما تدري نفس بأي أرض تموت
وما تدري نفس ماذا تكسب غداً
هذه الغيبيّات التي لا يعلمها إلا الله
هنا اقتنع الفقيه بتفسير الأحلام .