منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    أديب ساخر ورسام مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    عنياك يا شهباء تنـزف وردهـا** وتضـوع سحـرا بكـرة ومسـاء
    المشاركات
    633

    (ألفٌ و باءْ.. عن هجرة الأطباءْ...)بقلم فادي شعار

    ألفٌ و باءْ..
    عن هجرة الأطباءْ...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كان المؤتمر الطبي فرصة للقاء البروفيسور بالأقارب , و من جملتهم ابن عمه الطالب الذي يدْرُس في كُليّةِ الطب , و قد سُئل البروفيسور أكثر من ألف مرة متى العودة إلى ديارِ الوطن, فكان يختصر إجابته بكلمات بسيطة, فأنْ يجيب عن ألف سؤال لحالات مرضية مستعصية أهون عليه من أن يشرح عن أسباب بقائه في المهجر و أسباب هجرته و سيرة حياته.
    الحقيقة رغم تَهرّب البروفيسور الخوض بأحاديث متعلقة بأطباء المهجر, فقد كانت هنالك عدة نقاط استلهمتُها من البروفيسور و الطالب لكتابة مقالتي هذه .
    فلنبدأ معاُ بتسليط الضوء إلى هجرة من هاجر من الأطباء :
    تراه الطموح والدافع المادي أم تراه حب الدراسة أو التخصص ,أم المثابرة في البحث الطبي هي بداية الأسباب ,على كل فإن استقرارهم في المهجر كان مرهوناً بعاملين:
    إما ضعف روابطهم مع الأسرة رغم صعوبة الغربة وخلوهم من التوفيق في تلك البلاد.
    و إما مزايا يتلقاها الدارس بتَمَيُزِه فَيُؤْثر البقاء رغم تعلقه ببلده و متانة علاقاته الأسرية.
    و بعيداً عن الأسباب الشخصية للهجرة فإن هنالك جملة من الأسباب لهجرة الأطباء يعيشها الوطن العربي تتمثل :
    - عجز الدول العربية عن استيعاب الزيادة الراغبة في دراسة الطب,مع ضعف البحوث العلمية الطبية , و ضعف الإنفاق عليها.
    - عدم توفر فرص العمل للمتخرجين الجدد.
    - معاناة بعض بلدان الوطن العربي من توترات و حروب و مشاكل.
    - زيادة معدلات الفقر و البطالة و بالإضافة للتخلف الاجتماعي والاقتصادي.
    - تمييز بعض بلدان الوطن العربي بين رواتب الطبيب العربي و الأجنبي فتكون مضاعفة للأجنبي رغم أن خبرات طبيبنا العربي قد تكون أعلى.
    وفي هذا الصدد أقتطفُ من حوار البروفيسور حين يقول لابن عمه الطبيب الغر: ذكرتني في فترة من الفترات حين تقدمت للعمل في مشفى إحدى الدول العربية وكنت قد اكتسبت جنسية فرنسية - الدولة التي اختصصت فيها و تزوجت منها - و كان عقد العمل بمرتب ثلاث أضعاف أي طبيب عربي لأن جنسيتي أوربية , و لكن بانكشاف أمري , تم تخفيض الراتب لأنني عربي, فكان ذلك سبباً لهجرتي مجدداً للبحث العلمي , فكانت لي امتيازات لم أكن لأحلم بها!
    نعم فالدراسات و الإحصائيات تؤكد النسب العالية من أطباء العرب في المهجر و الذين يتبوءون مناصب حساسة في شتى الاختصاصات, قد تكون تلك البلدان أكثر أريحية وحرية للإنتاج و البحث و الدراسة و العمل..
    وقبل التطرق في كيفية الاستفادة من أطباء المهجر و الكفاءات المتميزة منهم علينا المحاولة و لو بحلول متواضعة للحد من ظاهرة الهجرة التي خلقت هوة واسعة بين الدول العربية و الغربية بحكر العقول و إبداعاتهم لصالح تلك الدول و قد تكون من جملة الحلول:
    - توفير عمل للطالب المتخرج بدخل يوازي الدول الخارجية.
    - الاهتمام بالبحوث و الإنفاق عليها.
    - تخفيض الضرائب (كضريبة مزاولة المهنة و الترخيص) و توفير ضمانات كالتأمين الصحي والتأمين على الأطباء و تأمين الحد الأدنى لمستوى معيشي جيد و رفاهية معقولة.
    - إنعاش الجامعات التي هي مصانع الأطباء و حتى العلماء منهم.
    - توفير الحرية الفكرية والعلمية و الاجتماعية و المناخ المناسب للإنتاج و الإبداع.
    فرغم تلبية بعض أطباء المهجر نداء دولهم إلا أنهم عادوا للمهجر باصطدامهم بالواقع الاجتماعي أو الواقع المهني أو واقع التدريس لذلك كان علينا البحث عن بعض الحلول لتقوية الروابط بين أطباء المهجر و بلدهم ومنها:
    1- إقامة مؤتمرات علمية طبية في الوطن الأم لتدريس و دراسة آخر المستجدات بالتعاون مع أطباء المهجر و من خلال تلك المؤتمرات يمكن إجراء العمليات و طرح الأسئلة و الاستفادة من الخبرات و هي طريقة تعد أقل تكلفة لإرسال البعثات و فيها من روح التلاحم بين أطباءنا و أطباء المهجر.
    2- دعم الشركات الدوائية لمثل هذه المؤتمرات فيه نوع من التلاحم و الترابط مع أطباء المهجر بغض النظر عن الهدف الدعائي و التجاري.
    3- تنشيط حركة وزارة المغتربين التي أقيمت في بعض الدول العربية وذلك بتوجيه الدعوات للأطباء المغتربين و أصحاب الاختصاصات النادرة للاستفادة من علومهم و خبراتهم و التنسيق معهم بتوجيه الدعوات لزملائهم الغربيين لتنشيط الفعاليات المختلفة.
    4- دعم مؤلفات الباحثين و الأطباء المميزين من قبل الجهات المختصة.
    5- الاتصال المتواصل مع الدعم الكامل لأطباء المهجر و تيسر أمورهم بأريحية تامةدون التأثير على التزاماتهم بدول المهجر.
    6- التواصل مع أطباء المهجر لتوفيرأماكن الاختصاص للزملاء الجدد الذين يودونالاختصاص في جامعات المهجر و مساعدتهم لتذليل العقبات التي تواجههم.
    7- الاعتماد على أطباء المهجر لمساعدة المرضى العرب المتواجدين في المهجر سواء بالمساعدات الطبية أو الاجتماعية و إرشادهم للتقليل من تكاليف الإقامة.
    8- العمل على دعم مواقع الطب بكافة الاختصاصات عبر شبكة الانترنت و التفاعل الفوري بين أطباء المهجر و أطباء البلد و أن يكون حب المهنة و الوطن سببا للارتقاء بالمستوى المطلوب.
    9- تقديم التسهيلات لأطباء المهجر بمنحهم فرص المشاركة في عملية التنمية وفي مسيرة التطوير والتحديث من خلال الاستثمارات فيالمشاريع التي يمكن أن يقيموها في بلدهم الأم كتسهيل إنشاء جامعات على مستويات عالية مدعومة من قبل الدول العربية و رؤوس أموال المغتربين والعقول المتميزة من أطباء المهجر و كذلك مشاريع تنشيط السياحة الطبية الصحية وإقامة المدن الطبية.
    و أقف عند آخر نقطة لأختم مقالتي هذه بحوار البروفيسور مع ابن عمه الطبيب ..
    الطبيب البروفيسور: أحبك يا بلادي..آه... لولا بعض التعقيدات البيروقراطية و بعضاً من النفاق الاجتماعي و معوقات قد تجعلني أحيانا مغتربا في بلدي أكثر من غربتي في مهجري و لكن بالأمل و العمل ...نحقق الحلم...!
    الطبيب الغر : لا تقل لي أمل أو عمل , أغتبطك على هذا التفاؤل,بالمناسبة أودُّ أن استفسر عن معنى السياحة الطبية؟!
    البروفيسور: هي باختصار قيام بعض الدول بإنشاء مدن طبية من مستشفيات بكافة الاختصاصات مجهزة بكافة التقنيات الحديثة و المعدات المتطورة حتى أنها قد تكون مجهزة بمطارات خاصة لنقل المرضى, و مبدؤها استقطاب المرضى من الدول المجاورة للعلاج فيها و استفادة المريض الزائر من فوارق تكلفة العمليات و المعالجة إذا ما قارنها مع بلده, وهذه المدن تعد مشروع لابن البلد و للبلد ثروة اقتصادية جاذبة و جاذبة لأطباء المهجر و لو بزياراتهم المتواضعة و إمكانية امتصاصها للخرجين في شتى المجالات الطبية.
    الطبيب الغر:مممـ كشفتك لما تعالج أسنانك عندنا , تعجبني أحلامك لكن حلمي أضحى هذه الأيام الزواج من كوافيره لإنشاء مجمع يستقطب النساء و حفلاتهم فقد أضحى مشروع مربحا أكثر من فتح عيادة خاصة .
    يضحك البروفيسور: الله يرزق هـــ الكوافيرات و لكن إياك أن تتخلى عن رسالتك مهما واجهتك صعوبات فلا شيء يثني عزم الإنسان المثابر واجعل حكمتك
    بأنه: سأل (الممكنُ) مرة (المستحيلَ) : أين تقيم ؟ فأجابه : في أحلام العاجز!!

    Jبقلم : فادي شعارL
    الحمد لله رب العالمين

  2. #2
    بأنه: سأل (الممكنُ) مرة (المستحيلَ) : أين تقيم ؟ فأجابه : في أحلام العاجز!!

    مانراه يحدث في العالم اجمع يجعلنا على يقين ان الحل اولحيد هو الإسلام فقط لمن يفهم...
    لك المحبة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. ((حتى في عالم النمل)) بقلم فادي شعار
    بواسطة فادي شعار في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-14-2013, 02:47 AM
  2. (( أنجلينا أم تحميلة..!!)) بقلم فادي شعار
    بواسطة فادي شعار في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-15-2013, 04:30 PM
  3. (( بدي أتزوج....!!!)) بقلم فادي شعار
    بواسطة فادي شعار في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-17-2011, 05:45 PM
  4. ((ربع خطوة في ربع قرن...!!!)) بقلم فادي شعار
    بواسطة فادي شعار في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-19-2010, 12:46 PM
  5. (رجل في زمن صعب...) بقلم فادي شعار
    بواسطة فادي شعار في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-16-2010, 01:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •