السلام عليكم


ملف مرفق 1119
من الطبيعي أن يلي رمضان عيد...ومن الطبيعي أن يلي مقال صباح الخير عن رمضان مقال عن العيد...
وقد وجدنا أن تتابع المقالات في رمضان امر غير ناجح للمواد الكثيرة التي تتناثر هنا وهناك وتجعلنا في حالة تشتت حقيقية من حولنا..
ولكن أي عيد سنتحدث عنه اليوم؟
هل هو عيد الجمعيات الخيرية التي قل واردها وكثرت الحاجات للعطاؤ من خلالها؟
أم عيد الثورات وتكسر القواعد التحتية لبلادنا العربية؟
هل هو عيد التغييرفعلا؟أم ثوب مرقع حاكه لنا الغرب بدم البراءة الشعبية؟ أم عيد أمة لم تعد تعي من أين الجرح ومن المداوي وأين المبضع؟
عيد حلمنا به كثيرا , وكل سنة يعود بثوب جديد..
عيد بما يحمله من جراح تئن تحت نيره أمة لم يتركها عدو ولاصديق إلا وطعنها برمحه...ومازالت تنزف حتى الآن ومن أول فتنة...
هل هي أمة ام تعد تعي كيف تحمي مقدراتها..ولا كيفية استغلال كوادرها الفتية فباتت تهديه لبلاد خارجها كي تنتشي وتربو..
أمة منهكة متعبة...
ومازالت تملك من الكرم ما جعلهاتهدي روحها للعالم..
تهدي دماءها وشبابها..لقضية نظيفة أبى أصحاب المصالح إلا أن يلوثوها..
عيد البسمة التي تخفي جرحا ونيات مختلفة...
واجتماع يحوي بذرة فرقة...
عن مفكرين لايسمع نداء قلوبهم وعقولهم إلا أمثالهم....
هل هو عيد لمنجزات مازالت طي الورق..
ام عيد العهد الجديد الذي لم تظهر ملامحه بعد؟
في كل الأحوال يجب ان نقول:
كل عام وعيد يأتينا نتمنى أن نجد بسمة من القلب لنتساءل بإلحاح:

هل مازلنا فعلا أحياء...؟؟؟
فكل عيد والله مطلع علينا فأعنا على أنفسنا أولا..
ودمتم سالمين
الخميس 25-8-2011