أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
هاجر المكاوى
▬▬▬▬▬▬▬▬

السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره البقره :◄
• ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم
مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء
وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
• وفي رواية ورش ( يقولُ ) بالضم .. فما دلالة الضم ؟

الجواب :◄
أولاً :◄
• ما الفرق اللغوي في المعنى في النصب والرفع بعد ( حتى ) ؟
• ( حتى ) •←• قد يأتي بعدها الفعل مرفوعاً وقد يأتي منصوباً .
• ( حتى ) •←• لا تنصب إلا إذا كان الفعل بعدها مستقبل الوقوع
• هذه قاعدة مثل :◄ سأدرس حتى أنجحَ ،
• النجاح مستقبلاً ،
• ( قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ) .

وليس هذا فقط :◄
• وإنما عندهم كل النواصب •←• ( الأفعال وليس الأحرف )
• أدوات استقبال وينصون عليها نصّاً .

إذاً :◄ النصب يفيد الاستقبال
• ولذلك هم قالوا إذا قلت :◄
• جئت حتى أدخلَ المدينة
• يعني •←• أنت لم تدخلها بعد ،
• وإن كان دخلها يقول :◄
• جئت حتى أدخلُ المدينة
• لا تقولها بالرفع إلا وأنت في سِكَكِها ،
• يعنى •←• لو سمعناها بالنصب ( حتى أدخلَ )
• نفهم أنه ما دخلها .

مثال :◄
• أنت تقول : ما الذي جاء بك ؟
• يقول : جئت حتى أزورَ فلاناً
• يعني •←• لم يزره بعد
• أما إذا قال : جئت حتى أزورُ فلان
• يعني •←• زاره .

إذا كانت •←• بالرفع تدل على فعل حدث
• وإذا كانت •←• بالنصب يعني أن الفعل لم يحدث بعد .
• هذه القاعدة في المعنى .

الآن الآيه :◄
• فى الآية يتكلم عن جماعة مضوا •←• ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ )
• ( بالنصب ) •←• إذاً :◄ هذا بعد إصابة البأساء والضراء والزلزال
• يعني •←• البأساء و الضراء و الزلزال .. ثم قال الرسول ،
• إذاً :◄ استقبال لما بعد الإصابة ،
• إذاً :◄ هذا مستقبل بالنسبة لإصابة البأساء والضراء
• نفهم أن الرسول ما قالها إلا بعد البأساء والضراء والزلزال
• إذاً :◄ هذه منصوبة
• لأن القول يكون بعد البأساء و الضراء .

♣ ( حتى يقولُ ) •←• هذا ماضي بالنسبة للإخبار عنهم
• لأن الإخبار كله وقع
• فأنت الآن تخبر عن أمر ماضي وقع ،
• البأساء حدثت والرسول قال هذا الكلام
• يعنى •←• أنت تتكلم عن تاريخ
• فلما قال •←• ( حتى يقولُ )
• هذا إخبار عما وقع عن حادثة ماضية
• كلها وقعت فيقوله •←• بالرفع .

♣ إذاً :◄ هناك أمران :◄
1 ــ إذا كان الإستقبال لما بعد الإصابة يقول •←• ( حتى يقولَ ) بالنصب،
2 ــ وإذا كان إخبار عن كل الحوادث يقولها •←• بالرفع ( حتى يقولُ ) .

♣ إذاً :◄ ( حتى يقولَ ) بالنصب
• هذه بالنسبة إلى بعد الإصابة بالبأساء والزلزال
• ونفهم أن الرسول لم يقل بعد
• أما إذا جاءت بالرفع ( حتى يقولُ )
• فتكون البأساء حدثت والرسول قالها وهى تاريخ يُذكر .

♣ السؤال الآن :◄
• أليس هذا يتعارض مع بعض القرآن .. ماذا يريد أن يقول ؟
• هل قالها الرسول قبل البأساء أو بعد ؟
• هذه فيها جانبان :◄
1 ــ جانب أنه ذكر حالة الرسول قبل القول •←• فنصب
2 ــ وذكر حال الإخبار عنها بعد القول •←• فرفع
• ولا يوجد تعارض بين القراءتين
• وإنما ذكر حالتين
• حالة قبل القول
• وحالة إخبار بعد القول .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




Like · · Share · 1511