لماذا يختلف الناس في استجابتهم لنفس الحدث أو لنفس الرسالة ؟
لماذا يرى شخص ان نصف الكاس فارغ بينما يراه الاخر ان نصف الكاس مليء؟
لماذا يسمع شخص ما رسالة فيحس بالنشاط بينما الاخر لا يستجيب لها ابدا ؟
السبب هو ان لكل منا برامج عقلية نعالج المعلومات من خلالها..
اي هي برامج داخلية نستخدمها في تحديد ماننتبه اليه من معلومات...
هناك برنامجا عقليا من بين برامج كثيرة احب ان اوضحه لحضرتكم لاهميته..
هو برنامج المرجعية الداخلية والخارجية..
لتوضيح الفكرة يمكننا ان نسال:
كيف تعرف انك على حق او انك في الطريق الصحيح ؟
كيف تعرف انك تقوم بعملك على احسن وجه؟
صاحب المرجعية الداخلية:
لا ينتظر تحفيزا من الخارج بل محفزه داخلي
ويجد صعوبة في تقبل النقد ويحكم بحسب خبراته الشخصية وليس بناء على اراء الاخرين
تلاحظ في حديثه طريقة لغوي مميزة: قررت كذا - اعتقد ان الصواب في كذا -مقتنع براي كذا
وان اردت منه اصغاء فحدثه بهذه الطريقة:
لا تقل له فعل الاخرون كذا وراي الاخرين كذا...
بل اكد على افكاره وقل له:يظهر من كلامك أن...والامر لك...انت الذي تقرر..انت تعرف الصواب..
حقيقة ان صاحب المرجعية الداخلية ينجح قائدا ويفشل احيانا في حياة الفريق...
أما صاحب المرجعية الخارجية:
يعتمد على معايير وتوجه الاخرين..وهو عادة بحاجة الى توجيه لذلك لا يصلح قائدا.
كي تحصل على اصغائه حدثه بما قال العلماء والحكماء وحدثه عن تجارب الاخرين واعطه نصحا ايجابيا وساعده على ان يستشير الاخرين....
إن برنامج المرجعية الداخلية والخارجية يساعدنا في اختيار الاسلوب المناسب لنصح وتوجيه الاخرين بطريقة اكثر فاعلية وايجابية...والله ولي التوفيق..
منقول مع تصرفي.