ويبقى فناء:
شقاء يركبني، يهشّم لحظاتي، يستولي على كل خفقة من روحي.
ما أفعل به وقد اسودّت النبضات؟
احترقت في عقلي تباشير الأحلام.
غادرني وجدي والحنين، ضاع الدفء من بين يدَيَّ، وفارقني في غربتي كل شيء حتى الأنين.
أأنا يا دهر من ذبحت روحي؟
أأنا من سقيتها سماً بكفّي؟
أم ذاك سهم شر جاءها من جهنم فاخترمتها عصا المنون؟
تمّحي الإجابات، تتبدد الكلمات، ويزداد السكون، يزغرد القلق، وتختفي الآمال.
فيبقى فناء... فناء ... فناء