.
أَحْتَاجُ دَوْمًا إِلَى عَيْنَيْكِ،يَا قَمَرِي

( إلَى ذاتِ العيْنيْنِ الخَضْرَاوَيْنِ)

حَبِيبَتِي، الْبَحْرُ مِنْ عَيْنَيْكِ يََكْْتَحِـــــلُ
والسِّنْدَبَـادُ أَنَا فِي لُجِّهِ ثَمِـــــــــــــــلُ

حَبِيبَتِي، الرَّوْضُ فِي أَعْيَادِ خُضْرَتِـهِ
يَسْتَلْهِمُ الْعِطْرَ مِنْ عَيْنَيْكِ يَغْتَسِــــــلُ

والْفَجْرُ يَخْضَرُّ مِنْ عَيْنَيْكِ مُنْْشَرِحًـا
فَلاَ يَغِيبُ اخْضِرَارٌ بَاسِمٌ، خَضِـــــــلُ

والْبَدْرُ فِي حُلَلِ الدِّيبَاجِ لُؤْلُــــــــــــؤَةٌ
وفِي اخْضِرَارِ السَّنَى يَشْدُو، ويَنْتَقِـلُ

والْطَّيْرُ فِي مُلْتَقَى الْعُشَّاقِ أُغْنِيَــــــةٌ
خَضْرَاءُ بِالْحُبِّ فِي الْفِرْدَوْسِ تَكْتَمِـلُ

والْحُبُّ تَيَّمَنِي، والْوَجْدُ بَرَّحَ بِـــــــــي
و الشَّوْقُ جَمْرٌ وفِي الشِّرْيَانِ يَشْتَعِـلُ

والطَّيْفُ طَيْفُكِ يَأْتِي فِي تَسَلُّلِـــــــــــهِ
يُهْدِي إِلَيَّ مُنَى الأَفْرَاحِ، أَرْتَحِـــــــــلُ

أَحْتَاجُ دَوْمًا إِلَى عَيْنَيْكِ، يَا قَمَــــــرِي
فَفِيهِمَا أَغْزِلُ الأََشْوَاقَ، أَحْتَفِــــــــــلُ

فِي الصًّحْوِ، فِي حُلُمِي، فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ
هُمَا مَعِي، وأَنَا المَلاَّحُ لاَ أَصِــــــــــلُ

ولاَ أَرَى فِي الْمَدى إلاَّ هُمَا ، وهُمَــا
فَيْرُوزَتَايَ وقَلْبِي عَاشِقٌ جَـــــــــــذِلُ

ولاَ يَهُزُّ فُؤَادِي غَيْرُ لَوْنِهِمَـــــــــــــا
فَكُلُّ أَخْضَرَ يَدْعُونِي فَأَنْفَعِــــــــــــــلُ

حَبِيبَتِي، كُلُّ حُلْمٍ يَصْطَفِيكِ شَـــــــذًا
و كُلُّ دَرْبٍ إِلَى عَيْنَيْكِ يَتَّصِــــــــــلُ.

شعر: محمد علي الهاني ( أبونضال )
تـوزر، تـونس في 2011/05/16