بسم الله الرحمن الرحيم

كادر إردني فني يقدم شرط جزائي...قفزة كلمة رياضية إلى فن تربوي

وصادف العمل الفني الشهر الذي يحتفل من كل سنة فيه باليوم العالمي للطفولة ( في الأول من حزيران)
وصادف عنوانها ... شرط جزائي ... أيام المونديال الكروي ...فقفزت الكلمة من ملاعب الكرة إلى ملاعب الفن الطفولي
التربوي ... حققت هدفا تربوياً... بين فريقين مشاعر الطفولة و سيطرة المال فإيهما يحقق الهدف في مونديال العيش ومن سيغلب ؟؟؟


الكادر الاردني يبدع في تقديم نوع من الفن التربوي الإردني بإداء وبكلمات ... تستحق الشكر والدعم والمساندة ... حيث ارتقت الكلمة لمستوى تربوي
مميز ... وتميز الأداء من الفنان الإردني أحمد دعسان وفنانتنا الطفلة أمل قطامي ... برقي فني نطمح نحوه ونأمل المزيد في عالم يموج بكلمات قد لاتخدم
ذهنية الطفل ...من أردن الوحدة والعروبة والجمال نسمع ونستمع للحن المميز من الملحن المميز أحمد جمال ...والموزع أكرم البوريني ...
لقد استخدم الشاعر الإردني احمد وائل الكلمات ...باتجاه يصقل الشخصية والطفولة الحساسة .. التي تشعر بالتعلق الأمن وتبحث عنه من خلال وجود
الأم والأب ...بل ركزت كلمات الاغنية على جانب الحنان الذي يمثل مظلة النمو السوي للطفل ... بصورة واجهت الواقع الاقتصادي او الإنشغالي... لم
ترصد عجلته المتسارعة المشاعر الرقيقة .. مشاعر طفولة ترى الوالد يتباعد وطفله يناشد قربه ... زمن زادت الهوة بين الطفل ووالده سعيا وراء
هموم العيش واللهفة نحو تحقيق الأفضل ... ولكن الطفل لم يدرك بعد مسؤوليات الوالد فيبدأ العتاب الطفولي .... ويبدأ النقاش "... مشتاقة ... وقليل
من الوقت ترى والدها ... انا عاشنيك بغيب ... يوم بالشهر أحس بك ؟؟.... كثير حنيت .......... شرط جزائي عشان تلاقي الحاجة عندك لازم أغيب "
ركزت على الإحساس أي الجانب الانفعالي الذي يؤثر على قرار التفكير بسرعة ويسبب الزعل ..زعل المودة والود...
الأغنية مجازاً تحدثت عن أطفال المفاتيح المنتشرة كظاهرة في العالم ... يعود الطفل من مدرسته ومفتاح المنزل بيده ليفتح باب منزله فالوالد والوالدة
في الدوام ... وكذلك ظاهرة الأب الذي يطول بقائه خارج المنزل لغاية العمل وجلب المال...إنما على حساب مشاعر للطفولة محرومة من علاقة قريبة تحسس الطفل
أن والده معه ... او ترى نصف الوقت حقه ... مع غياب الإدراك ان الوالد يلهث سعياً وراء رزقهم جميعا وحاجات الأسرة كمبرر غيابي .
أيضا قدمت حلا رائعا في مواجهة المشكلة ... بصورة حوارية بين طرفي النقاش ... وهذا أنموذج للتواصل ثم التفاهم ...فالحوار يقدم مسافة للمبررات
وطرق التربية الحديثة ... وتوضيح السبب للطفل لكي يبني خبرته من عتبة الإحساس إلى عتبة التفكير المنطقي ...
حوار ما بين الهوية الشخصية الحميمية وبين الهوية المهنية ...كلاهما يسعى نحو هدفه ومشاعره .. إنما ثمرة الحوار أوصلتنا إلى تواضع طفولي
عايزك معايا يوم من الشهر لكي تحس بوالدها ؟؟؟؟؟ من نصف الوقت الى عشر الوقت أقل القليل ...إنه لمحزن الطفولة واحاسيسها تراجعت أمام
حاجات السعي وراء المال لكي تسعد الطفلة بما تريد من حاجات مادية لا إستغناءعنها...
وكان التلحين الموسيقي من احمد جمال ذا نغمة حديثة متحركة مع المشاعر ...تنشط الحماس نحو جدية المطلب .
أما دعسان وأمل فقد قدما فيديو كليب يعكس عالم البزنس والمال وما قد يصنع في طموحنا وطفولتنا وأين نحن من هذه الظاهرة بتصوير
وأداء وتمثيل عكس الواقع ...تستحقون ككادر الشكر المميز .


الأغنية الرائعة على الرابط المكتوب : شرط جزائي ....أحمد دعسان وأمل قطامي

عنوانها فعلا مميز في عالم الغناء بعدما كنا نسمعها فقط في عالم الرياضة والقانون.

وأخيرا فما هو حق اليتيم عندما يفقد والده .. ويحرم من حاجاته المادية ... بل يخرج إلى سوق العمالة بيدين رقيقتين .. ويقول حاضراً لمعلمه
خوفا وليس رغبة ؟؟؟ هذا السؤال لكل يوم من شهره في عالم زاد ت إحصائيات الأيتام نتيجة صراع المال والكبار ...
بقلم الباحثة في علم النفس التربوي وفاء الزاغة
28_6_2010
الاردن...