أنس السلطان
قصتان تعبيريتان

1- يقولون مر رجل مشهود له بالخلق والعقل بأحد الشوارع يوما فشتمه طفل صغير عمره 4 سنوات فجرى الرجل خلف هذا الطفل وضربه ثم ذهب إلى والد الطفل شاكيا هذا التصرف طالبا الاعتذار ثم مشى في الشارع كلما قابله أحد اشتكى له من تصرف هذا الطفل وظل يهتف وكله غضب حتى لم يبق في البلدة أحد إلا وعلم أن الطفل ابن السنوات ...الأربع قد شتم الأستاذ فلان
ومن بعدها كلما مشى هذا الرجل في البلدة تجمع حوله الصبيان يشتمونه ويهربون سريعا وهم يضحكون

2- ويقولون أيضا : كان ديفيد رسام ومصور وخبير فوتوشوب ,يكره الاسلام و المسلمين من صغره وعندما شاهد أحداث الرسومات الكركتيرية المسيئة للمسلمين في الصحف الأوروبية أسعده وسره وحاول أن يفعل شيئا مثل ذلك يغيظ المسلمين لكي يذوق السرور !!
فقام برسم كركتيرات مسيئة للإسلام ومسيئة لله تعالى ولآياته وركّب صور وجوه مسلمين على حيوانات ورسم أشياء شديدة القبح

ذهب ديفيد وبيده ملف يحوي أعماله السيئة الركيكة إلى إحدى الجرائد العريقة ودخل على رئيس التحرير وأراه إياها وطلب منه أن ينشرها في جريدته وقال أنه تعِب عليها.
ولكن رئيس التحرير رفض ذلك وقال : نحن مجانين لو فعلنا ذلك ،
أما تعرف كيف انقلب العالم بعد أحداث الدنمارك ؟

عاد ديفيد إلى بيته يائسا ثم في عصر يوم من الأيام اتصل به صديقه ودعاه للخروج للبحر وهناك أخبر ديفيد صديقه بـ' أعماله ' وأخبره ' بذهابه للصحيفة ومحاولة نشرها ' وكيف رفضوا ....

قال له صديقه : وماحاجتك للصحيفة وعندك الإنترنت ؟؟
ديفيد : هل تقارن صحيفة بموقع انترنت ؟
صديقه : ديفيد ، اسمع سأخبرك شيئا ....
أنت لست بحاجة لعمل موقع تنشر فيها أعمالك ....
فقط ادخل على أحد المنتديات العربية وانشر أعمالك ....

ديفيد يحك ذقنه : أنشرها في منتديات عربية وتنتشر ؟!!!
أعتقد أنك لست في وعيك يا صديقي
صديقه : يا ديفد , كل ما ستفعله أنك ستنشر الصورة بهذا المنتدى وتكتب فوقها
(أعوذ بالله , أنظر ماذا يفعلون بالمصحف الشريف - شاهد قبل الحذف)
ثم تكتب بعدها
(حسبنا الله ونعم الوكيل - انشرها وحذر المسلمين منها ولك الأجر والثواب)

بعد أسبوع واحد كانت الصور قد تم نشرها في أكثر من 1000 منتدى وموقع وثارت حولها ضجة عالمية

وساعتها قال ديفيد ضاحكا : حقا لا يوجد معرض يفي بالغرض المطلوب مثل الإنترنت وبعض عملاء التوزيع المسلمين فيه.

===================

أخيرا أيها الناس :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض في حياته للإهانة والسب فماذا كان التوجيه القرآني له ؟
إنه قول الله تعالى :
"فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك المستهزئين"

علينا أن نجهر بالدعوة ونصدع بها في محاولة لحماية أنفسنا وحماية الناس جميعا من أن يتفلتوا إلى النار وأن نغضب لرسول الله لا أن نغضب لأنفسنا إذ الغضب الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينعكس علينا سلوكا مستمرا ودعوة لدين الله وحملا لرسالته الشريفة أما مقامه فمحفوظ من الله تعالى الذي كفاه ويكفيه وسيكفيه المستهزئين والسلام