ما الشعر؟
نلقي قصائدنا كما تلقى القمامة
فالشعر قد صدئت حروفهُ
لم يعد يُمضي حسامه
ما الشعر إن لم يهزز الدنيا
وينتزع الكرامه
عار علينا الابتسامُ
فكيف نصطنع ابتسامة

سياج
قمر يكسّره الزجاجُ
فكيف نتّبع الشعاع إلى القمرْ
وفراشة الوطن المريضةِ
بالجناح تكفّنتْ
سال الرحيق على ضفاف الحقلِ
فانطفأ المطرْ
أقلامنا خلف السياجِ
تقدّس البللورَ
تهزأ بالشجرْ
يالــ ..
الحذرْ




جرح
رغيفٌ وزيتٌ وماء وملحْ
وسقف رديء ينام علينا
وليل يمرّ وبعده صبحْ
ونسعى..
نجاهدُ..
حتى نفوزَ
بمعطف صوفٍ .. ولزقةِ جرحْ

عادة
تحدثنا بلا صوتٍ
تهامسنا
توشوشنا
لعنّا كل حاضرنا وماضينا
وبالدمعات أجهشنا
وأخفينا ملامح وجهنا الزرقاءْ
كأي دجاجة خرقاءَ
/ بقبقنا /
وما بضنا





رجال
قد قلت ما شاء المقالْ
وقصائدي ليست طوالْ
ورميت عن رأسي العقالْ
ووضعت شعراً مستعاراً
كالغواني .. صرت أغنج في دلالْ
أين المروءة في زمانٍ
فيه قد حاض الرجالْ

بلاد العرب أوطاني
بلاد العرب أوطاني
وسورية
بها يشتد إيماني
لسان الحب يجمعنا
فسنّيّ وعلويّ وشيعيّ
مسيحيٌ شيوعيّ ودرزيّ وعلماني
سأجعل من دمي حبراً
وأكتب فوق شرياني
دمشق وحمص من حلبٍ
ودرعا أخت بانياسٍ
حماة أم طرطوسٍ
شباب الدّير إخواني
بلاد العرب أوطاني
وسورية .. بها يزداد إيماني