أجمل أيام عمري قضيتها
في حضنها !!!!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يقال أن أحد المحاضرين كان يلقي محاضرة وعندما أحسّ أن الجمهور شعروا بالملل قال لهم :
أن أفضل سنوات عمري قضيتها في حضن امرأة لم تكن زوجتي !!


وسادت القاعة حالة من الذهول والصمت المطبق !!؟؟


لكن سرعان ما تلاشى هذا الذهول وعمت القاعة الكثير من الابتسامات والإعجاب ، عندما قال لهم المحاضر :
نعم لقد كانت أجمل لحظات عمري هي التي عشتها في حضن أمي .


فذهب أحد الحاضرين ( المطايير) إلى البيت وأراد أن ينسخ ويلصق كلام المحاضر فقال : لزوجته التي كانت
تحضّر الطعام ؟


أن أفضل سنوات حياتي كانت في حضن امرأة لم تكن أنتِ !!


فقالت الزوجة والغضب أخذ منها كل مأخذ : ماذا تقول ؟؟!!


لكنه لم يستطع إكمال النسخ واللصق فقد غاب عن الوعي ، وعندما عاد له الوعي كان في أحد المشافي يعالج
من الحروق بسبب سكب الماء المغلي على وجه .


أوردت هذه القصة الطريفة الرمزية المنقولة للتدليل على خطورة النسخ واللصق الذي نقع فيه أحيانا ونقوم
بنسخ ولصق أما معلومات قد تكون غير حقيقية أو غير دقيقة ومن مصادر مجهولة أو قرارات مزورة ومفبركة
أو قصة مفبركة لغرض ما قد يكون الغرض منها سيء أحيانا وفيه تشويه سمعة لجهات معينة أو أفراد بعينهم
أو جماعة معينة ....الخ .


والأدهى من ذلك عندما يكون هذا النسخ واللصق فيه مخالفة شرعية أو ترويج لبدعة سيئة ، أو فتوى مكذوبة
أو خبر مكذوب و منسوب لشخصية معينة .


والأدهى من ذلك كله عندما يتعلق هذا النسخ واللصق بأعراض الناس وسمعتهم مما قد يؤدي إلى انهيار بيوت
بكاملها وتشتت أسر والضرر بسمعتهم .


فا لنت عالم أصبح مخيف جدا من الصعوبة والخطأ الوثوق بكل ما ينشر فيه والشواهد أكثر من أن تحصى في
هذا المجال .


وعلى سبيل المثال كلنا نذكر قصة المرأة التي تعمل في مجال بيع الطعام وتم تشويه سمعتها وتناقل الناس
الرسالة التي تشوه سمعتها واتضح أن الرسالة كانت لغرض قذر مما ألحق الضرر بها وأسرتها .


وهناك الكذبة التي تم نشرها من خلال مقطع لفتاتين قتلهم والدهم بسبب أنه وجدهم مع صديقهم في سيارته وأن
هذه القصة حدثت في أحد مناطق السعودية ، أتضح بعدها أن القصة لحادثة وقعت في اليمن لأجانب قتلتهم
أحد المنظمات في اليمن .


وأحيانا قد نتجاوز هذه النقطة على مبدأ ناقل الكفر ليس بكافر لمعرفتي بتفشي وصعوبة السيطرة على هذه
الإشكالية لكن المصيبة عندما نجد من يدافع عن هذا المنقول بقوة وإصرار ويقاتل من أجل إثبات ما نقله
دون أن يملك أي دليل عليه أو إثبات مادي أو شرعي .


فهنا الفرق بين ما تنقله دون مصدر أو دليل وبين أن تدافع عنه وأنت لا تعرف المصدر ولا تملك دليلا علميا
أو شرعيا أو قانونيا أو ثقافيا على ما نقلته .


فأنا لست ضد النقل الأهم أن تنقل من مصدر ثقة أو تكون أنت وقفت على هذا المنقول أو بحثت فيها ووثقتها
بأسلوب علمي ممنهج .


ختاما أنت بعقلك وثقافتك وضميرك وفروسيتك وقبل ذلك دينك تستطيع تقييم والتعامل مع المنسوخ لأنك أنت
المحاسب في النهاية على ما نقلته ولصقته .


فالنسخ واللصق ليس آمنا دوما .

كتبها
فهد العوين