الكتاب النخبوي ماله وماعليه

[ميسم الحكيم]

السلام عليكم جميعا
قلما يطل علينا كتاب عميق اللغة جزل الجمل متماسك السبك ..بمجمله, سواء كان بحثيا أو أدبيا أو علميا ,لكن السؤال هنا:
كم من القراء يستطيعون هضم هكذاكتاب ؟ لو قارناه بانخفاض معدل القراء , هل يسمح لنا هذا بخفض معدل الجزالة اللغوية؟
وهل نحن بحاجة لعدد من القراء مبدئيا أم للنخبة فقط؟وفي الأصل الكتاب موجه لمن؟
وكم منهم يملك الصبر في فتح قاموس الكلمات ويملك وقتا كي يقرؤه تفصلا وتفكيكا وتفسيرا؟
من جهة اخرى :
هل امثال الدعاةوالمفكرين الذين يقدمون لنا فكرا ناضجا امثال :
د. محمد الثويني
وطارق سويدان
وغيرهم من لغة بسيطة ومعلومات علمية هامة تغني عن الالتفات للغة؟
وإذن؟
لو سمح لنا كجيل جديد ان نخرج الكتاب الجزل اللغة,و الهام مختصرا وبلغة سلسة وسهلة غنيمة لجذب جمهورا اوسع وتلك تجربة خاضها الدكتور عبد الكريم بكار وقد سمعتها عبر مقابلة حية له انه اضطر ليحذب عددا اكبر ممن القراء وحتى الجامعيين ان كتب كتبه من جديد واخرج بعضها بلغة سلسة بعيدة عن التعقيد اللغوي رغم اهميته.
وأظن من خلال متابعتي المتواضعة , أن هذا ينطبق هذا اكثر على الكتب التربوية التي يهدف منها متابعة المربين الذي قد لايملكون لغة صافية وقادرة على استيعاب تعاريجها .
أترك الموضوع للنقاش ولكم الشكر لسعة صدوركم.

[عبد الرزاق أبو عامر]

أحسنت أستاذة ميسم تمام الإحسان
ووافقت بطرح هذا الموضوع
لب الحاجة وهفو الجنان
ويسرني أن أكون أول الرادين هنا
لا سيما وأن الكتابة فيــما للكتاب النخبوي وما عليه همي القديم الجديد
ورغبتي الشديدة الملحة التي لم يمد جسر الرضا فوق هوتها بعد
فلك الشكر على استجابتك الباطنية لهذا التطلع الحاد
ولبادرتك الرائعة بالغ التقدير
وإن لي بإذن الله عودة وعودات

[عبد الرزاق أبو عامر]

رفع وتثبيت

[رغد قصاب]

السلام عليكم
موضوع هام ربما ساعدنا على معرفة سر انخفاض معدل القراءة في العصر الحديث..
براي الخاص لا احد يبدأ سلم المعرفة من هرمه..وكذلك إن أردت ان تطاع فاطلب المستطاع..
ولما نزرع حب القراءة بداية سوف يرقى القارئ للمستوى المطلوب..
وبكل الأحوال:الأساس المدرسي والمعرفي هو الذي يحكم ذوقا واختيارا.
شكرا لك أستاذة ميسم وشكرا لك دكتور للفت الانتباه.
رغد

[ميسم الحكيم]

شكرا لإرسال الموضوع عبر النشرة
وشكرا للتثبيت دكتور عبد الرزاق
وشكرا لك أستاذة رغد وبعد:
تبدأ رحلة التأليف من السؤال التالي:
ماذا أريد ان أقول ولأي شريحة هو موجه؟
وهذا ما شرحه الدكتور طارق سويدان من أنه يوجه جل مايقدم لطلاب الجامعات لذا نرى لغته متوسطة الجزالة لساهم في استقطاب أكبر عدد ممكن من القرا والمتابعين وإلا فنحن نريد فئة خاصة جدا.
هذا اولا
ثانيا:
يجب ان نتذكر ان هناك كتب لابن الجوزي ومثاله كثير قدم لها تهذيبا ماذا يعني هذا؟ يعني انه قدم بطريقة مهذبة سهلة ممتنعة كي تفيد اكبر قدر ممكن من المتابعين للمادة.
ومنكم نستفيد

[عبد الرزاق أبو عامر]

قلما يطل علينا كتاب عميق اللغة جزل الجمل متماسك السبك ..بمجمله, سواء كان بحثيا أو أدبيا أو علميا
لكن السؤال هنا:
كم من القراء يستطيعون هضم هكذا كتاب ؟

أزمة العزوف عن القراءة من مظاهر التخلف في مجتمعاتنا
ولا يزال معدل القراء في المجتمعات الغربية في صعود
ويكفي لتقرير ذلك أن نعلم أن كل عشرين فردا عربيا يقرؤون كتاب واحدا في العام
بينما يقرؤ الفرد الأمريكي الواحد في العام الواحد أحد عشر كتابا ( 11 )
ويقرؤ الفرد البريطاني الواحد في العام سبعة كتب ( 7 ) .
أما الطفل العربي فإنه لا يقرأ سوى ست ( 6 ) دقائق خارج المدرسة .
وأثبتت إحصائيات عام 2006 أن إنتاج الكتاب في الدول العربية لا يتجاوز 1.1 في المائة من الإنتاج العالمي .
وأن إنتاج الكتاب الإنجليزي من الإنتاج العالمي 60 في المائة .
أما سوق الكتاب في أمريكا فهي ما يقارب 30 مليار دولار
وفي اليابان ما يقارب 10 مليار دولار
وفي بريطانيا 9 مليار دولار
ليكون معدل مبيعات الكتاب في العالم 88 مليار دولار
نصيب العالم العربي كله منها 1 بالمائة فقط ..

هذا بغض النظر عما يقرؤ أولئك وهؤلاء ، لكنه دليل مبين عن درجة الوعي بقيمة الكتاب وضرورة القراءة عامة .
وأرى أن مسار الخلاص من أزمة العزوف عن قراءة الكتاب لدينا
يجب أن ينطلق في أول مقاماته من إيجاد الوسائل الناجعة الكفيلة بتطوير الوعي القرائي
لأنه الحاجز الأكبر الأول الحائل بين كاتب طموح محبط وقارئ ناء لاه .
ثم تأتي المقامات الأخرى التي منها مقام ( التقريب بين مستوى الكاتب العالي ومستوى القارئ الداني ) ..

[فراس الحكيم]

السلام عليكم
وشكرا لطرح هذا الموضوع الحيوي والذي يهمنا جميعا:

يجب أن ينطلق في أول مقاماته من إيجاد الوسائل الناجعة الكفيلة بتطوير الوعي القرائي

ربما ساهمت بقدر ما عبر النقاش:
اولا كيف يقدم الكتاب؟شكلا ومضمونا وطريقة ميدانية
ثانيا ان نضع منهجا عاما للفصل مابين لغة المادة العلمية والأدبية والبحثية
ان نؤمن ان كل امر تدريجي وليست بدايته من القمة دوما كما ذكرت الأستاذة رغد
وبكل الاحوال في عصرنا القارئ العربي يبحث عن الفكرة بخط مستقيم اما الغربي فيتقبلها دائريا وحتى بخط متعرج كما في رواياتهم المسهبة بالشرح التفصيلي الهامشي الذي لايخدم الفكرة المطروحة عبر الفصل,والمادة هي التي تفرض الكيفية , خاصة ان القارئ باللغة العربية يتعب من الإسراف بالمحسنات البديعية ,وحتى لانخسر القارئ المقبل على المادة المقروءة.
يبقى البند الاول مسار البحث اولا.
فراس

[عبد الرزاق أبو عامر]

السلام عليكم
موضوع هام ربما ساعدنا على معرفة سر انخفاض معدل القراءة في العصر الحديث..
براي الخاص لا احد يبدأ سلم المعرفة من هرمه..وكذلك إن أردت ان تطاع فاطلب المستطاع..
ولما نزرع حب القراءة بداية سوف يرقى القارئ للمستوى المطلوب..
وبكل الأحوال:الأساس المدرسي والمعرفي هو الذي يحكم ذوقا واختيارا.
شكرا لك أستاذة ميسم وشكرا لك دكتور للفت الانتباه.
رغد

وعليكم السلام ورحمة الله
جزيل الشكر لك أستاذة رغد على حضورك واهتمامك المفيد
وأرد هنا على ما تفضلت بذكره قبل الاسترسال في متابعة تساؤلات الأستاذة ميسم
فكرة التدرج التي ذكرت في غاية الأهمية
إذ لا شك في أن التدرج في الإيصال سر استمرار الوصال بين الملقي والمتلقي
ولو لا تدرج الشارع الحكيم في التشريع لما أطاق المكلفون التكليف ولنفروا من
ولذلك قال تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) القمر 17 .
إلا أن معالجة أزمة العزوف عن قراءة الكتاب في بلادنا
لا ترتبط - في نظري - فقط بالكاتب من جهة التسهيل الذي يجب أن يطبع أسلوبه
ولكن يرتبط أيضا بالقارئ من جهة تأهله ولزوم تحصيله للحد الأدنى من شروط الإدراك
فرب تسهيل في الكتابة تابع ضعفا مستمرا لدى المتلقي حتى صار تمييعا
لذا يجب في نظري أن نحرص على أن يلتقي الكاتب والقارئ في منتصف الطريق
لكي نتفادى مغبتي الإفراط والتفريط

[ريمه الخاني]

السلام عليكم جميعا...
ربما يصعب علي استعراض كل ماورد ولكن يمكنني البدء بعد قراءة أصل الموضوع وبعض ردود الرد على الدكتور عبد الرزاق:
ما قلته صحيحا لكنه بشروط طبعا:
فالمرحلة الدراسية لما تكون قوية وكتابعة بدقة وترقى بأسلوبها الناجع لما نبحث عنه طبعا سوف نصل لما نريده حتما لكن في حالة الأساس السيئ هنا كيف يمكننا شد المتابع بقوة للأفضل؟ ربما انتزعنا نفوره؟لذا يجب ان نبحث عن مخرج لمن وصلوا لمرحلة غير موفقة هنا بالذات واظنهم شريحة لايستهان بها ناهيك عن انها تتفاوت من بلد لبلاد كما ونوعا.
ولي عودة

[عبد الرزاق أبو عامر]

كم من القراء يستطيعون هضم هكذا كتاب ؟ لو قارناه بانخفاض معدل القراء ,
هل يسمح لنا هذا بخفض معدل الجزالة اللغوية ؟
هذا السؤال من الأسئلة الضرورية التي يجب أن يجيب عنها الكاتب قبل تأليف كتابه
لئلا يذهب جهده سدى ، ويستطيع استثمار المعارف التي ينشرها أحسن استثمار وأنفعه

وهل نحن بحاجة لعدد من القراء مبدئيا أم للنخبة فقط ؟
نحن بحاجة إلى أكبر عدد من القراء ، وكلما كان عدد القراء أكثر كلما كانت مشاريع التثقيف ناجحة
لا سيما إذا كانت المحتوى المنشور صالحا .

وفي الأصل الكتاب موجه لمن ؟
هذا يختلف باختلاف المجال المكتوب فيه
ولا يجوز بحال أن نسقط حق النخبة لأجل حق من دونهم
كما لا يجوز أن نسقط حق من دونهم لأجلهم
والرسالي الحكيم من يتقن صنعة خطاب هؤلاء وأولئك
وهذا من سنن الله تعالى في الخلق ؛ فلا يمكن أن نجعل الناس جميعا على درجة واحدة من التميز الثقافي
وقد ينقسم الكتاب على نحو تلقائي ؛ فنجد طبقة تكتب للنخبة ، وطبقة تكتب لمن دون النخبة
وإن كان كثير من المواضيع المكتوب فيها تعني هؤلاء وأولئك في الواقع
فيحتاج الأمر إلى دقة واعتدال ..
يتبع