ليبيا و هذا النهار
هذا النهارُ صَنعْتُ منه جداولي
ونـَدَتْ عَلـَيَّ منابعٌ وبحارُ
هذا النهارُ قطفتـُهُ من خاطري
ومدائني فاضت وَشـَعَّ مَحَارُ
وقصائدي حَمَلـَت وِساداتِ الضحى
وَمن الشهيدِ تـَعَلـَّمَ الأخيارُ
كان الرجاءُ مُؤازراً لِمَواجعي
ومن الأنينِ تقاطرَ الأبرارُ
وصبا الجميعُ مُسائلينَ سذاجتي
ما ضَيْمُ صَحوِكِ؟والنبيذ ُيُدَارُ
فـَهَمَمْتُ أسْتـَبـِقُ الحروفَ كَأنَّني
صوتُ الجريحِ فـَضَجَّت الأقطارُ
وَتــَوَزَّعَتْ كَفُّ الجُناةِعلى المدى
وتلاصَقَ الأقزامُ والفُجَّارُ
كيف التـَّعالي فوقَ كلِّ جراحِنا؟
والقهرُ يـَقـْضُمُ عِزَّتِي ..
والنارُ ياذا النسيمُ إذا الجبالُ تـَشـَاهَقـَتْ
يَشفي العليل وتـَكْبُرُ الأعمارُ
يا للصلاةِ إذا السَّواعِدُ شـُرِّعَتْ
تـَهَبُ الحياةـَ وللعِدى إنذارُ
***** ****** *******
دمشق :الشاعرة فردوس النجار—