صفحة مطوية من تاريخ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة من الصفات التي تضاف إليه بجوار أنه محدث و فقيه و أديب و مربي أنه كان حركيًا، فقد كان رحمه الله يعتز بانتمائه للإخوان المسلمين حتى أخر حياته رحمه الله، و فيما يلي سيرته الحركية بإجاز.
خلال دراسته في الأزهر التي بدأت من عام 1944م التقى بالإمام الشهيد حسن البنا، و استمع إلى دروسه، و اتخذ سكنًا بالحلمية الجديدة بجوار المركز العام للإخوان المسلمين، و كان هذا المسكن مأوى للهاربين من اعتقالات (1948-1950م) فقد اختبأ عنده الأستاذ عز الدين إبراهيم و الأستاذ عبد الحليم أبو شقة رحمهم الله خلال هذه الفترة، و كان يحضر لهم طعامهم، و ما يهمهم حتى لاحظ الناس كثرة الطعام الذي يجلبه لبيته، و هو الوحيد في مسكنه، فانتبه لذالك، فكان يتحين أوقات السكون فيدخل بطعامهم، و يمر أمام الناس بطعامه وحده فقط.
اُنتخب عضوٌ في المجلس النيابي بسورية عن حلب سنة1962م ، و دخل سجن تدمر الصحراوي سنة1966م، ومكث فيه إحدى عشر شهراً، وبويع على رقابة الإخوان مرتين، و كان في كلاهما يُطلبُ لها ولا يطلبها فكانت الأولى من 1973م إلى 1975م، و الثانية بين عامي1986-1991م.
و في أحداث (1979-1982م) كان ابناه (أ.محمد زاهد و د.أيمن) على الجبهة بين المجاهدين، فلم يكن أهله بعزل عن هذا الحدث كما زعم بعضهم.
و في عام 1995م تلقى دعوة من حافظ الأسد ليعود إلى سورية، و طلب زيارته فأعلن انفصاله عن الجماعة تنظيميًا ليتمكن من المفاوضة لإخراج المساجين الذين بلغوا الآلاف ، و لكن أصدر بعض الأفراد الغير مسئولين بيانات تندد و تشجب ، فما كان من الأسد إلا أن ألغى الطلب ، وضيعوا على الشيخ فرصة لنصرة المظلوم و كأن الشيخ يتمثل موقف الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي الخرافي رضي الله عنه.
رحم الله الشيخ و حفظ الله عقبه...


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي












من صفحة سلمان أبو غدة.