سمعت محاضرة قيمة جدا في إذاعة صوت الفتوى في إذاعة لبنان ، التقطت فيها أفكارا وبحثت عن موضوعها في انلت لأجمع خيوطها:
فالتجديد أوسع مفهوما لانه يأخذ بالاعتبار الظروف المعاصرة فيجدد على ضوئها بينما الاجتهاد لقضايا لم نجدها في شرعنا واجتهدنا فيها.(كالاحكام الطارئة في الحرب والتي قد لايؤخذ بها خارجها).
وحتى قضية المصطلح يمكن الاجتهاد فيها حسب المعطيات المعاصرة وأهمية التجديد فيها، وفي بعضها ثابت ينبع من الشرع، ومنها ماهو متحرك يبنى فوق البناء.
نقتبس:
التَّجديد والاالجدَّة هي مصدر الجديد والجمع أَجِدّة وجُدُد.
جاء في لسان العرب: " الجدّة هي نقيص البلى، ويقال شيء جديد، وتجدد الشيء صار جديداً وهو نقيض الخلق، وجدّ الثوب يجِدُّ (بالكسر) صار جديداً، والجديد ما لا عهد لك به"1.
مما تقدم نجد أن التجديد يعني إعادة ترميم الشيء البالي (نقيض البالي)، وليس خلق شيء لم يكن موجوداً (نقيض الخلق) وبهذا المعنى فإن التجديد في مجال الفكر أو في مجال الأشياء على السواء هو أن تعيد الفكرة أو الشيء الذي بلي أو قدم أو تراكمت عليه من السمات والمظاهر ما طمس جوهره، وان تعيده إلى حالته الأولى يوم كان أول مرة، فتجدد الشيء أن تعيده (جديداً) وكذلك الفكر2.
وعليه فإن اختيار كلمة (التجديد) لاستخدامها على ما نحن فيه في موضوع التجديد في الفكر والأسلوب والقراءة للنص المقدس يأتي منطبقاً على المطلب، حيث إن الإمام لم يكن ليدعي انه اختلق فكراً جديداً أو طرح أيديولوجية أو عقيدة جديدة، بل هو نفض الغبار عن شيء بالٍ هو الأحكام الإسلامية (لا من حيث هي هي، بل من حيث حضورها وتجسدها وتداولها بين الفقهاء، والسياسيين والناس عموماً) وهو استخرج ما كان محجوراً عليه من أحكام ونظريات وأفكار في بطون الكتب ورفوف المكتبات، ليعيده إلى طاولة الدرس والبحث ثم إلى عقول الرأي العام، وليصل فيه إلى التجسيد العملي عبر إقامة حكم اسلامي يعتمد النص المقدس والتفسير المتجدد والتحديث في الأسلوب والخطاب.
المزيد:
http://www.almaaref.org/books/conten...ge/lesson2.htm
جتهاد موضوعان إسلاميَّان معروفان، اعْتَنى بهما العلماء تنظيرًا وممارسةً منذ القرن الهجري الأوَّل، وكِلاهُما يشير إلى عمليَّة نشطة داخل الإطار الشَّرعي بوسائل أصوليَّة معروفة لمواكبة تطوُّر الحياة، وإمداد المسلمين بالحلول المنضبِطة بالشَّريعة في مسارِهِم الفردي والعائلي، ونشاطِهم الاقتِصادي والسِّياسي والعسكري والتربوي والتِّجاري.
فتشْمل العمليَّة الميادين الشُّعوريَّة والفكريَّة والسلوكيَّة بالإجابة على أسئِلة الأفراد والجماعة المسْلِمة، وتَجديد الصِّلة بالمرجعيَّة العليا المتمثِّلة في القرآن والسنَّة، والاستِمْرار في ربْط الأمَّة بالسَّمت الإسْلامي لتبْقى متمسِّكة بأصالتِها وتميُّزها، ولتواجِه بثبات وقوَّة التحدّيات المختلفة وتتجاوز محطَّات الضَّعف التي تعترض سيرها، فتبقى ظاهرةً أبدًا كما أراد لها ربُّها - عزَّ وجلَّ - وما من مسلمٍ إِلاَّ ويعرف أسماء المجدِّدين والمجتهِدين الَّذين انطلقوا من الوحْيين فجدَّدوا الانتِماء وواكبوا الواقع بالإجابات الشرعيَّة، وردُّوا الأمَّة إلى الالتِزام بدينها بعد فترات الوهن والشُّرود، هذا ما فعله الأئمَّة الأربعة، وعمر بن عبدالعزيز، وابن تيمية، والشَّوكاني، وغيرهم.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/publications_c...#ixzz4HaTwAnbO
الاجتهاد لغة(1): بذل الوسع والمجهود في طلب المقصود ونيله.
وهو افتعال من "الجهد" بفتح الجيم وضمها، أي: الطاقة والمشقة، فالافتعال فيه للتكلف لا للتطوع.
وهذه الصيغة مصدر لميزان الفعل الماضي "افتعل" وهي تأتي لستة معان:
1- الاتخاذ، مثل: اختتم فلان، أي اتخذ خاتما.
2- الاجتهاد والطلب، مثل: اكتتب، أي اجتهد وطلب الكتابة.
3- التشارك، مثل: اختصم محمد وخالد، بمعنى اختلفا.
4- الإظهار: مثل: اعتذر فلان، أي أظهر العذر.
5- المبالغة في معنى الفعل، مثل: ارتد فلان، أي بالغ في الردة.
6- قد يأتي مطاوعا للمضعّف ومهموز الثلاثي، مثل قرّبته فاقترب، وأنصفته فانتصف.
http://almuslimalmuaser.org/index.ph...=657:elegtehad
الاجتهاد والتجديد بين الضوابط الشرعية والحاجات المعاصرة
حول قضيتي الاجتهاد والتجديد كان هذا الحوار الذي أجرته مجلة ( الأمة ) القطرية مع المؤلف :
الاجتهاد من الدين وهو أصل من أصوله التي تثبت حيوية الإسلام وقدرته على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المتجددة، فما هي المراحل التاريخية لحركة الاجتهاد، وهل أغلق بابه كما قال بعضهم في عصور معينة، ومن يتحمل مسؤولية هذا الأمر؟ هل هي الدولة العثمانية كما قيل؟
بدأ الاجتهاد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما ظهر ذلك في قصة ( صلاة العصر في بنى قريظة ) ، وفي حديث معاذ حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وسأله: بماذا تقض إن عرض لك قضاء: فقال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال : فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد برأيي ولا آلو. فأقره وأثنى عليه.
وهو حديث مشهور جَوَّد إسناده عدد من الأئمة مثل ابن تيمية، وابن القيم، والذهبي، وابن كثير وغيرهم . . وقد اجتهد عدد من الصحابة في عدد من القضايا في غيبتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبلغه ذلك، فمنهم من أقره على اجتهاده، ومنهم من صحح خطأه.
بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد الصحابة رضي الله عنهم، وواجهوا مشكلات الحياة المتجددة في مجتمعات الحضارات العريقة التي ورثوها بحلول إسلامية اقتبسوها من نصوص الإسلام أو من هديه العام، ووجدوا فيه لكل عقدة حلاً، ولكل داء دواء.
واجتهاد الصحابة في وقائع الحياة وفقههم لدين الله في علاجها، يمثل بحق الفقه الأصيل للإسلام، الذي يتسم بالواقعية، والتيسير، ومراعاة الشريعة لمصالح العباد، دون تجاوز أو افتئات على النصوص.
والناظر في فقه الخلفاء الراشدين، أو في فقه ابن مسعود وابن عباس وعائشة وغيرهم - رضوان الله عليهم - يجد ذلك واضحاً للعيان، ويوقن أن الصحابة هم أفقه الأجيال لروح الإسلام.
ومن الأمثلة على ذلك: موقف عمر ومن معه من فقهاء الصحابة، مثل: علي ومعاذ، حين أبى قسمة أرض العراق على الفاتحين باعتبارها غنيمة لهم أربعة أخماسها، كما هو ظاهر قوله تعالى: ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه . . . ) (الأنفال: 41 ) ورأى أن توقف الأرض لمصلحة الأجيال الإسلامية، وقال لمن عارضه: أتريدون أن يأتي آخر الناس وليس لهم شيء؟!
وقال له علي ومعاذ: انظر أمراً يسع أول الناس وآخرهم!
وقرر بذلك وجوب تكافل الأمة في جميع أجيالها، إلى جوار تكافلها في جميع أقطارها.
- ومثل ذلك موقف عثمان رضي الله عنه من ضالة الإبل، فقد جاء في الحديث الأمر بتركها، وقال لمن سأله عنها: ( مالك ومالها؟ معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يأتي ربّها )، وهكذا كانت تترك ضوال الإبل في عهد أبى بكر وعمر مرسلة تتناتج، لا يمسها أحد، حتى يجدها صاحبها، فلما كان عهد عثمان، وجد الناس قد تغيروا، وامتدت الأيدي إلى ضوال الإبل، فلم يعد بعضها يصل إلى أصحابها، فرأى المصلحة قد تعينت في التقاطها، فعين راعياً يجمعها ويعرّفها، فإن لم يجد صاحبها باعها وحفظ الثمن له حتى يجيء.
وفى عهد علي رضي الله عنه رأى تضمين الصناع إذا ضاع ما في أيديهم من متاع الناس، مع أن يدهم في الأصل يد أمانة، ولكن علياً قال: لا يصلح الناس إلا ذاك . . لما رأى من تغير أحوال الناس.
وهكذا كان فقه الصحابة في سعة أفقه وواقعيته وتيسيره، مع التزامه بالأصول ولا ريب.
- وقد سار في هذا الاتجاه تلاميذ الصحابة من التابعين الذين كونوا مدارس فقهية في كل الأمصار تعلم وتفتي في النوازل، وتواجه كل حادث بحديث، ومن هذه المدارس أو الجامعات التي نشأت تحت سقوف الجوامع، برز مشاهير الأئمة أصحاب المذاهب المتبوعة مثل: أبى حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، والثوري، والأوزاعي، والطبري، وداود الظاهري . .
- وقد كان المجتهدون في القرون الأولى أكثر من أن يُحصروا . . قد تنوعت مشاربهم ومداركهم في استنباط الأحكام، ولكنهم اتفقوا على أن المصدر الأساسي لأحكام الشريعة هو الكتاب والسنة؟ فالكتاب هو الأصل والسنة هي الشارحة والمبينة، ويأتي بعد ذلك المصادر التبعية الأخرى، مثل: الاستحسان والاستصلاح وسد الذرائع، ورعاية العرف، وشرع من قبلنا، وغيرها مما اختلف فيه الفقهاء، ما بين مثبت وناف، وموسع ومضيق . .
المهم أن الفقه نما واستبحر، وكثرت مسائله الواقعة والمتوقعة أو المفترضة ودُوِّنت كتبه وقُعِّدت قواعده، وضبطت طرائق استنباطه بواسطة ( علم الأصول ) الذي ابتكره المسلمون، ولا يوجد عند أمة مثله، ويعد من مفاخر التراث الإسلامي.
وقد ظل الفقه الإسلامي أساس القضاء والفتوى في المجتمعات الإسلامية كلها، حتى دخل الاستعمار بلاد المسلمين، وعزل الشريعة عن التقنين والقضاء، إلا في دائرة ضيقة هي ما سموه: " الأحوال الشخصية ".
وليس صحيحاً ما يقال: إن الإسلام قد عُطِّل بعد عصر الخلفاء الراشدين، فإن الذي لا شك فيه أن المسلمين طوال اثني عشر قرناً، لم يكن لهم دستور ولا قانون يتحاكمون إليه غير الشريعة الإسلامية، برغم ما حدث من سوء الفهم، أو سوء التطبيق، لأحكامها السمحة.
إغلاق باب الاجتهاد:
أما عن إغلاق باب الاجتهاد فنقول:
أصبحت الدولة العثمانية مشجباً يعلق عليه الكثيرون كل الأخطاء والعثرات في شتى المجالات . . فالواقع أن سيطرة التقليد والتعصب المذهبي وذبول شجرة الاجتهاد المطلق، أمور سبقت الدولة العثمانية، واستشرت في أقطار العالم الإسلامي بنسب متفاوتة، وإن لم يخل عصر من العصور من مجتهدين، حتى وجدنا الإمام السيوطي ( المتوفى 911 هـ ) يعلن أنه بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق، ويرجو لنفسه أن يكون مجدد المائة التاسعة، كما هو المشهور في فهم الحديث الوارد في ( التجديد ) ، ويؤلف كتابه ( الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض ).
وفي القرن الثاني عشر نجد المجدد الكبير حكيم الإسلام أحمد بن عبد الرحيم المعروف باسم: شاه ولي الله الدهلوي ( المتوفى 1176 هـ ) صاحب ( حجة الله البالغة ) وغيره من الكتب الأصيلة . . وفى القرن الثالث عشر يظهر في اليمن الإمام المجتهد المطلق محمد بن على الشوكاني ( المتوفى 1250 هـ ) والذي تجلى اجتهاده في الفروع والأصول في كتبه ( نيل الأوطار ) و ( السيل الجرار ) و ( الدراري المضيئة ) وشرحه ( الدرر البهية ) و ( إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ).
على أنه من الإنصاف للواقع وللتاريخ أن نقول:
إن الدولة العثمانية اهتمت بالجهاد، أكثر من اهتمامها بالاجتهاد، مع أن القيادة الإسلامية تحتاج إلى كلا الأمرين: الاجتهاد لمعرفة الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، والجهاد لحمايته والذود عنه . .
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" لابد للدين من كتاب هاد، وحديد ناصر . . . " مشيراً إلى قوله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس . . . ) (الحديد: 25).
المزيد:
http://forums.way2allah.com/showthread.php?t=9265
من شروط المجدد:
في بيان معنى التجديد نجد اختلافا بين العلماء والمفكرين ممن اشتغلوا بأمر هذا الحديث، ولكن إذا أمعنت في الأمر تجد أنهم غالبا ما يتحدثون عن إحياء العمل والأمر بالكتاب والسنة أو أنهم يتحدثون عن اصدار اجتهادات أصولية وفقهية ليواكب الدين حركة العصر الحديث والمتطلبات المستجدة للمسلمين الناشئة عن تغير نمط العيش وظهور أمور لم تكن متواجدة في عهد المتقدمين أو المتأخرين من الأئمة والعلماء. فالمجدد هنا يكون عالما بالكتاب والسنة وفقيها وأصوليا يستطيع الموازنة بين الأمور ويأتي بالجديد من الاجتهاد
المزيد:
https://mohamedghilan.com/%D8%A7%D9%...7%D8%A7%D8%AF/
***********