السلام عليكم
ندعي دوما التطور بطريقة ما وننسى أن الأمور تنسخ بعضها بعضا إن لم تتجدد...
باختصار حياتنا هي نسخ لما قبل بطريقة شبه جديدة وغير جديدة...
التجديد مهما حافظ على الجذور إلا أن التجديد يجب أن يكون حقيقيا, أن يقدم التطوير الحقيقي كي تنمو نبتة العطاء وتنمو الجذور أيضا...
فمثلا:
نحن نعاني من فقدان عالم صحفي حقيقي قوي ومتجدد وذو واجهة قوية غن لم تجاري الغرب وازته في قوة مصداقيته أولا...
لكننا ما زلنا تحت مظلة الغرب بطريقة ما فانظر بدقة لما تسمع وترى تفهم مقصدنا...
وقد طالب كثير من الصحفيين بذلك عبثا ..فهي بصرف النظر عن أنها منحازة بامتياز ...
فهي لا تحمل قوة المهنة إلا عندما تستظل بمنهجية الغرب تأمل جيدا تجد صحة ما نقول...
تربويا نستورد مناهج غربية ...بينما يمكننا وبقوة أن ننشى ء منهاجا خاصا بنا يناسب مبادئنا ومدى تفكيرنا...
ولو نظرت مليا لتربية الجيل الجديد تجده تربى على أدوات الغرب بامتياز أيضا...
فكريا:
المفكر عندنا يطبع الكتب وتبقى على الرفوف بلا تطبيق ولا احترام ولا عناية لا بكاتبه ولا مادته إلا ما رحم ربي..لدينا شريحة واسعة من المفكرين..بعضهم من اتجه للنور..وبعضهم اكتفى بكتبه والظل..
نحن أمة تتنظر لبانيها..وتركض وراء من يملك القوة والمال والجاه..فهل هذا هو سر تخلفنا؟
عندما نتحرر من عالم القولبة نعرف ماذا نعني بهذا...
كيف تقدمت اليابان رغم أنها ممنوعة من تشكيل ترسانة عسكرية؟
كيف نفضت ألمانيا عنها غبار الهزيمة وعادت أقوى مما كانت؟
مفهوم القولبة والخوف من التغيير...
والتقاعس واللجوء للراحة والدعة..
تقول الأستاذة المربية :"ميسم الحكيم":
مصطلح قولبة الشخصية يدل على تشكل الشخصية بشكل يجعلها تفقد المرونة التي تسمح لها بالتكيف السليم في المجتمع . وان الشخصيات المقولبة قد تتصف بقدرة وتأثير يجعلها مقولبة للشخصيات الأخرى مما يزيد الطين بلة !
أما تأثيرها على المجتمع بشكل عام فهو عادة سلبي يعيقها عن التقدم والتغيير نحو الأفضل بحيث ترتقي وتنافس .... هذا اجتهاد شخصي والله اعلم .
معجميا وفي لسان العرب القالب:
الشيء الذي تفرغ فيه الجواهر فهل مصطلح القولبة يعني التفريغ من الجوهر؟
الأمر أوسع من أن يحصره مقال واحد إنه مفتاح بحثي....إنه علتنا المتأصلة في عالمنا العربي فهل هذا صحيح؟
الخميس 14-2-2013