منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الامن الفكري

  1. #1

    الامن الفكري

    السلام عليكم
    مصطلح ساعدني على البحث حوله موضوع هام للأستاذ فريد البيدق:حفظه الله
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?32279-الأمن-اللغوي-..-موضوع-تفاعلي
    ووجدتني مضطرة بعد التجول في أرجاء الجهود لكثيرة حوله طرح سؤال اهم مما سأله الأستاذ فريد وهو:
    ماتاثير العالم الرقمي على الامن اللغوي والفكري؟
    *************
    موضوع مقتبس :
    تعريف الأمن الفكري :
    الأمن في اللغة: الطمأنينه وهو ضد الخوف , وقيل : هو عدم توقع المكروه في الزمن الآتي أو الحاضر
    الأمن إصطلاحاً: أطمئنان الفرد والأسره والمجتمع على أن يحيوا حياة طيبه بالدنيا ولايخافوا على أموالهم ودينهم ونسلهم من التعدي عليهم بدون وجه حق

    الفكر لغة : أعمال الخاطر لشيء
    الفكر إصطلاحاً : جملة مايتعلق بمخزون الذاكرة الإنسانية من الثقافات والقيم والمبادئ الأخلاقية التي يتغذى بها الإنسان من المجتمع الذي ينشأ فيه ويعيش بين أفراده

    مفهوم الأمن الفكري :
    سلامة النظر الذهني والتدبر العقلي للوصول الى النتائج الصحيحه بلا غلو ولاتفريط

    أهداف الأمن الفكري :
    1- غرس القيم والمبادئ الإنسانية التي تعزز روح الأنتماء والولاء لله ثم لولاة الأمر
    2- ترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل الذي تميز به الدين الإسلامي الحنيف
    3- تحصين أفكار الناشئه من التيارات الفكريه الضاله والتوجهات المشبوهة
    4- تربية الفرد على التفكير الصحيح القادر على التمييز بين الحق من الباطل والنافع من الضار
    5- إشاعة روح المحبه والتعاون بين الأفراد وإبعادهم عن أسباب الفرقة والأختلاف
    6- ترسيخ مبدئ الإحساس بالمسؤلية تجاه أمن الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته

    دورنا في ترسيخ الأمن الفكري بين الناشئه :
    يتفق العقلاء أياً كان دينهم على حاجة الكائنات كلها من بشر وحيوان ونبات وجماد للأمن فما بديله إلا التدمير والإفساد للحياة والإحياء ولذا فإن الأمن من أهم الأسباب للحفاظ على الضروريات الخمس التي جاءت جميع الشرائع السماويه للحفاظ عليها وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال
    ومادام إن الأمن نعمه يرفل بها كل فرد ومجتمع ويسعد بها كل موجود فإن الحفاظ عليه واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع والمؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن و وقاية المجتمع من مفسداته من خلال بناء شخصية ناشئة بناءً إسلامياً وعندما تتعرض أي أمة أو مجتمع لأزمه أو ضائقة فإنها تتجه للتربية بإعتبارها المدخل الأنسب للتغيير والتصحيح فالتربية هي المعنيه بتكوين المفاهيم الصحيحه وتعزيزهـا في أذهان الناشئه وهي المسؤله عن بناء الأتجاهات وضبطها , بها يقوى البناء الأجتماعي ويعزز وحدته
    وعلى الرغم أن التربيه المقصوده تتم عبر عدة مؤسسات داخل المتجمع مثل الأسره والمدرسه والمسجد ووسائل الإعلام
    فإن المدرسه تبقى أحدى المؤسسات المهمه في القيام بعملية التربية على إعتبار أن العمليه التربويه فيها تتم بصورة مخططه كما أن الممارسين لها يتم إعدادهم للقيام بذلك بصفه مهنية متمكنة فإن المدرسه هي المدخل الأول لتنفيذ جملة من البرامج والمناشط التربوية التي تتجه إلى تحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية في ضوء الغايات والأهداف والسياسات التي تسير العملية التعليمية والتربوية وذلك بتعميق ولاء الطلاب لله , ولكتابة ولرسوله, وثم لقادة البلاد وعلمائها
    المصدر
    http://www.7ail.net/vb/thread16654.html
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: الامن الفكري

    الوسطية والأمن الفكري
    د.محمد بن عدنان السمان
    المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها

    مصطلح الأمن الفكري مصطلح حديث معاصر تخلو منه معاجم اللغة العربية، (وهذا التعبير على حداثة مبناه إلا أنه قديم المدلول)؛ فلو نظرنا إلى مصطلحات لها بُعد تاريخي قديم كالغلو والتنطع وجدت أنها ناتجة ابتداء من انحراف في التفكير وسوء في توظيف العقل بما يتوافق مع الشرع ، وبعد عن الوسطية التي أمر بها ديننا العظيم ، قال تعالى ({وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً }البقرة143.
    ومصطلح الأمن الفكري مركَّب من كلمتين هما: الأمن، والفكري (نسبة إلى الفكر).
    لقد اكتسب مفهوم الأمن الفكري مكانته لارتباطه بالأمن والفكر، وهما الكلمتان التي رُكّب منهما هذا المصطلح.
    فالأمن مطلب ضروري من مطالب الإنسان، وهو جزءٌ عظيم أيضاً، لا يتجزّأ من الإسلام، فالأمنُ من تمام الدين، ولا يتحقَّق الإسلام إلاّ بالأمن، ولا يُعمل بشعائر الدين إلا في ظلِّ الأمن، ولهذا كان من موعود الله لعباده المؤمنين، قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(النور 55)، وقد امتنّ الله تعالى بالأمن على أهل حَرَمه فقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}(العنكبوت 67). ثم إن الله أيضاً أمتنّ على قريش بهذه النعمة الكبيرة، فقال سبحانه : {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } )قريش 4).
    قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره: (فرغد الرزق والأمن من الخوف من أكبر النعم الدنيوية الموجبة لشكر الله تعالى).
    أما عن (الفكر) فهو مرتبط بالعقل، الذي به اهتمّ الإسلام، ورفع من قيمته (وأعلى من شأنه، وجعل التعقل والتفكير من طرق المعرفة الإسلامية، يلزم كل مسلم أن يؤديها حقها، وجعل العقل هو مناط التكليف ووسيلة الفهم والتفكُّر)، وهو من الضروريات الخمس التي أمر الإسلام بحفظها، وذكره ربنا سبحانه في القرآن في أكثر من موضع، ومن ذلك بيانه سبحانه أنه سخر للإنسان ما في السماوات والأرض وأمره بالتفكر في هذا الأمر العظيم، فقال سبحانه : {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(الجاثية 13)؛ لأن هذا التسخير يوجب على الناس أن يبذلوا غاية جهدهم في شكر نعمته، وأن تتغلغل أفكارهم في تدبر آياته وحكمه؛ ولهذا قال: {... إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
    إن ربط الفكر بالأمن في مفهوم (الأمن الفكري) يجعلنا أمام مصطلح من المصطلحات المهمة في هذا العصر خاصة مع ما يشهده العالم من تطور وتقدم، كان له الأثر الإيجابي والسلبي في بناء العلاقات والتواصل مع الأفكار والمعارف المختلفة.
    إذن فالأمن الفكري تعبير دقيق يصوّر لنا غاية الاهتمام بفكر الإنسان، وحمايته من منهجي الإفراط والتفريط، أو قُل الغلو والانحراف، فالأمن الفكري كفيل بإذن الله بحفظ فكر الفرد المسلم وحمايته، وجعله في جادة الوسطية والاعتدال.
    وفي المقابل فالخلل في الأمنِ الفكريّ طريقٌ إلى الخللِ في الجانب السلوكيّ والاجتماعيّ، وما سلكَت فئامٌ في الأمّة مسالِكَ العنفِ والإرهاب والقتلِ والإرعاب والتدمير والتفجير إلاَّ تشبَّعت أفكارُها وغسِلَت أدمِغتها بما يسوِّغ لها تنفيذَ قناعاتها وتحسينَ تصرّفاتها، وذلك راجعٌ إلى رصيدٍ فكريّ ومخزون ثقافيّ أفرَزَ عملاً إجراميًّا وسلوكًا عدوانيًّا.
    إن من وسائل تحقيق الأمن الفكري الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فكان من خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قوله (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد) صلى الله عليه وسلم، فالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما أصلا منهج التلقي، والتمسك والاعتصام بهما كفيلان - بإذن الله - بحماية الفرد والمجتمع في أمنه وفكره. ثم إنه لن يكون أعلم بهذين المصدرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيهم، ثم أهل العلم الراسخين الذين استقوا علمهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم من هدي السلف الصالح رحمهم الله؛ فهم أعلم الناس وخاصة في أوقات الفتن وكثرة الشبهات والمدلهمات، فالرجوع إلى رأيهم وعدم مخالفتهم حصن حصين بإذن الله في كل وقت وحين. لقد استفاد لصوص العقول وناشرو الفكر المنحرف الضال من حديثي السن أو حديثي التدين أو قليلي العلم فصوروا لهم المنكر معروفاً، والباطل حقاً، وزينوا لهم الشبهات فانطلت عليهم الحيل فوقعوا في أوحال الغلو والتطرُّف.إنَّ الوسطية في كل شيء ومع كل شيء وصفت به هذه الأمة، وإن من فخرنا أن نكون كما وصفنا ربنا {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، هذا هو المنهاج الوسط الذي لا إفراط فيه، ولا تفريط، ولا غلو، ولا تقصير.ثم ونحن نتحدث عن الأمن الفكري نؤكد أن طاعة ولاة أمر المسلمين ولزوم الجماعة من المسائل العقدية المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة، يؤكدون عليها، ويقررونها؛ لبالغ أهميتها، وعظم شأنها، حيث لا تنظم مصالح العباد في دينهم ودنياهم إلا بالسمع والطاعة لمن ولاه الله أمرهم، فيما ليس فيه معصية لله عز وجل.
    وهذان الأمران، أعني - طاعة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة - لهما تأثيرهما الكبير على الفرد والمجتمع، والإخلال بهما، أو بأحدهما يؤدي إلى عدم استقرار الأمن بجميع صوره.
    إنّ مسؤولية الأمن الفكري، والحفاظ عليه، مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات المجتمع وأفراده، فالأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمسجد، وغيرها، كلٌ له جهده المطالب به، والمسؤول عنه، والموفق من وفقه الله.

    فالأسرة مثلاً هي الخليّة الأولى في بناء المجتمع، والمحضن الأول للإنسان، ففيها ينشأ ويترعرع ويكتسب المثل والقيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، وهي جزء لا يتجزأ من بناء شخصية الفرد داخله، فعلى الوالدين العناية بهذا الأمر وتربية الأبناء التربية الصالحة التي تنطلق من منهج الوسطية المأمور به.ويحسن بهم الحرص على معرفة أصدقاء أبنائهم وقرنائهم، وتوجيههم متى ما وجدوا ملحوظة على هذا الصديق.
    كما ينبغي الحرص أيضاً على مراقبة الأبناء وتوجيههم في تعاملهم مع التقنيات الحديثة وخاصة ما يسمى بالإنترنت؛ فهو بوابة كبيرة لتبادل المعلومات والاطلاع على الثقافات وفيه الصالح والطالح، والحسن والقبيح، فعلى الشاب أولاً - المتعامل مع الإنترنت - أن يحرص غاية الحرص، على ألا يجعل لأرباب الفكر الضال على عقله باباً، بالاطلاع على مواقعهم أو كتابتهم حتى من باب الفضول؛ فقد تقع الشبهة ويصعب تداركها، ويحسن بالآباء مراعاة ذلك والتذكير به. إن موضوع الأمن الفكري موضوع كبير متشعب، لكن لعل في الإشارات التي ذكرنا تنبيهاً للاهتمام بهذا الموضوع، ونسأل الله جل جلاله أن يحفظ شبابنا من كل مكروه، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه وأن يريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه، وأن يرد ضالهم إلى طريق الهداية والرشاد.


    المصدر
    http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=4431
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: الامن الفكري

    <H1 style="FONT-SIZE: 16px; FONT-WEIGHT: normal">انهيار الامن الفكري! </H1>


    كتبهاFREEBOOK ، في 10 يوليو 2011 الساعة: 04:29 ص



    انهيار الامن الفكري!:


    منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1990 انهار الستار بين القطبين وتحول العالم الى قرية صغيرة تلاشت فيها الحدود والقيود المفروضة… اصبح الامن الفكري مهددا بالانهيار بعد ان كان محاطا بستار حديدي بسبب الثورة التكنولوجية الهائلة والتي كانت من ابرز مظاهرها هو ثورة الاتصالات وبخاصة الانترنت التي لا تعترف بالحدود الدولية وتعقيداتها واجراءات الدول الحمائية!.


    الامن الفكري: هو القيود الامنية المفروضة على العقول ويمنع عنها كل روافد الثقافة المتعددة ماعدا الفكر والسلوك المنهجي الذي تعتقد به الانظمة واجهزتها الامنية الذي يلائم طريقها في الحكم،وكل ما يخالف تلك المنظومة الفكرية السائدة هو كسر لجدران الامن الفكري ذو البعد الواحد والذي هو جزء من منظومة الامن القومي المتشعبة حسب ذلك الرأي الهزيل الذي يمليه اعمدة الاستبداد والتقليد المشوه في العالم!.


    لقد كانت عملية مسخ وتشويه العقول والطبائع والقلوب واعادة قولبتها قسريا من خلال جعلها تابعة للسلطة هي اكبر مهمة في التاريخ واكثرها اهمية لما لها من تأثير بالغ على ديمومة الحكم وجعله اكثر سهولة من خلال خلق اجيال جديدة لا ترى من المناهج الفكرية المتعددة الابعاد سوى منهج السلطة دون الاهتمام بتحليله ضمن وسائل العلم المختلفة وعليها بالتالي اتباعه دون رؤية المناهج الفكرية الاخرى التي تكون غالبا اقوى وامتن في المقدمات والادلة والبراهين والنتائج!…فالخوف من الاخر وبخاصة من فكره التنظيري هو دلالة على هزيمة اولية كبيرة ومقدمة لضعف معرفي واخلاقي ظاهرين،والنتائج سوف تكون بالتالي مرعبة وتؤسس لمرحلة انهيار فعلي لا يمكن الخلاص منها الا بنهضة كبرى تبذل لاجلها الارواح!.


    ارهاب فكري وليس امن فكري!


    حذر خبراء الامن ومنظريه في العالم العربي قبل فترة طويلة من اندلاع موجة الثورات المعاصرة في عام 2011،من تهاوي نظرية الامن الفكري التي يعتقدون بأهميتها البالغة! وكان لدى البعض املا في ان يوقفوا زحف الافكار والقيم الجديدة التي شاعت بسرعة في تلك المجتمعات المغلقة خارجيا وداخليا! ولكن المفاجأة الكبرى كانت في انهيار نظامين كانا من اقوى تلك الانظمة اعتقادا وتطبيقا للامن الفكري واكثرها حرصا على استمراريته.


    مهما كانت درجة المراقبة والاجراءات العقابية المرادفة لها فأن مصيرها الانهيار الحتمي تحت ضربات التقدم العلمي المتغلغلة التي اختصرت العالم وجعلته يعيش في بوتقة واحدة،بالرغم من ضخامة الميزانيات المخصصة لها!… واكثر الانظمة انعزالية وقمعا مثل انظمة كوريا الشمالية وكوبا وبقية الانظمة العربية ليست مطلقا النجاة من المصير المحتوم في الانهيار التام،ففي النهاية تنتصر الافكار الحرة او المستمدة من المجتمع على ما سواها من الافكار المفروضة والدخيلة!.


    لقد كانت الرقابة والخطاب الدعائي سائدا ومستغلا للتطور الا ان تسارع وتيرة النمو المخترقة لحواجز الحدود قد جعل مهمتها مستحيلة وحول نظرية الامن الفكري الى مجرد ماض اسود لا يمكن الرجوع اليه،والاحداث المأسوية المنقولة مرئيا او صوتيا في العالم العربي قد حركت الشعوب المجاورة للبحث عن وسيلة خلاص تنقذها من الظرف الطارئ الذي اصبح دائما!.


    وسائل الاعلام والثورات ساعدت على تبني خطابات متعددة غالبا تكون مخالفة للموجود،وحالة الحرية الان في تونس ومصر على سبيل المثال ساعدت على نشر التراث الضخم المخالف للسلطة السابقة،واكيد ان النتائج سوف تكون مذهلة بسبب العطش الطويل الامد لكل المعلومات الجديدة في مختلف الحقول المعرفية وبخاصة الرغبة في تفعيل الارادة الحرة!.


    ان الانسان ليس عبدا حتى يقام عليه حجر فكري يحدد له منهج وسلوك مقيد وغير سوي قد يختلف عما يعتبر انه الاقرب لمنهج انسان سوي ومتحضر…كلا فهو مخير ولا يجب عليه جبر الاخر في اختياره…من هنا فأن نظريات الامن الفكري التي طرحها بعض مثقفي السلطة للبحث عن ادوات منهجية وعملية جديدة لمواجهة اي اختراق فكري ممكن ان يأتي من خارج حدود السيطرة السياسية ويهدد هيمنة الفكر الواحد سوف لن توقف الزحف الحضاري المتعدد الابعاد عن الهيمنة المفتوحة!.


    الانفتاح الملزم للجميع سوف يؤدي في النهاية الى ازاحة كل فكر او منهج تسلطي يخالف الفطرة الانسانية ورغباتها المشروعة،وسوف يؤدي الى تفاعل مختلف الثقافات في بوتقة جديدة خالية من العنف ومؤسسة لمرحلة جديدة.


    قد يخاف البعض من هيمنة فكر او منهج يتعارض مع التقاليد والعادات والقيم المتوارثة،وقد يكون ذلك صحيحا ولو جزئيا،ولكن الواقع يقول ان ذلك مبرر ضعيف ولا قيمة له في فرض القيود المحددة سلفا،فالانسان الواعي او البيئة المنفتحة هي اقل تأثرا وابعدها عن الطريق القويم من الانسان الجاهل والبيئة المغلقة!…بل الوقائع التجريبية اثبتت ان الجزء الثاني من العبارة السابقة هم الاقرب للتقليد التدميري الجاهل والاسهل في ترك الموروثات حتى وان كانت صحيحة! لا بل الاكثر تغريبا وضياعا من انسان البيئة المنفتحة!.


    لا تستطيع ثقافة ما ان تلغي هوية شعبا ما وان تمسخ شخصيته بأسلوب ديمقراطي حقيقي…نعم قد تشذ مجموعات ما بفعل التقليد الاعمى الغير واعي ولكن الغالب عند الاغلبية هو بقاء القيم والتقاليد واستيعابهما للمستحدثات الجديدة.


    ربط الامن الفكري!


    الامن الفكري لا يختص بمنهج فكري او سياسي محدد،بل هو يستخدم من جميع القوى السياسية المنفردة والمتسلطة!…فيمكن ان نرى كمثال على حالة العالم العربي،ان الامن الفكري هو طاغ في ارهابه الفوقي عند بعض دول الخليج وفي نفس الوقت عند دول اكثر انفتاحا من ناحية فرض القيم التغريبية مثل تونس ومصر وسوريا! وعليه فأن ربط الارهاب الفكري هو خطأ شائع لدى الكثيرين ممن يتغافلون عن قيمهم الذاتية ويركزون على خطايا وعيوب الاخر المنافس والقريب!.


    الارهاب الفكري والامن الفكري المزيف ضعف كثيرا بعد ان كان شائعا لدى اغلب بقاع الارض في حقبه الزمنية المتعارضة! ومنذ تحول العديد من دول العالم الى المنهج الديمقراطي الحر الذي يفرض التقيد بشروطه الموضوعية، فأن خطر الامن الفكري المظلم قد زال بزوال اسبابه وقد يأتي يوم تصبح فيه نظريات الامن الفكري المرعبة شاذة في القبول والعمل بعد ان كانت سائدة وهي دلالة على تقدم البشر بالرغم من الخسائر الفادحة التي تقع في صفوف طلاب الحرية والعدالة!.


    الحياة السوية تفرض على الجميع ان يتسلحوا بأسلحة الوعي من العلم والعقيدة والسلوك الانساني المتحضر بغية مواجهة قوى الشر والعدوان وفرض القواعد السلوكية الاحادية التي تظهر عيوبها بسرعة بسبب تركز العيون على اقتناص الفرص لفرض ارائها!.


    لقد انهار جدار الخوف والرعب ومعه انهارت جدران الامن الفكري وارهابه المستمد من طبيعته الدموية الصلبة!…ومع الانهيار سوف تكون الحياة اكثر سهولة ويسر من السابق الذي اصبح ملاذا آمنا لكافة القوى الارهابية،وسوف يكون العالم اكثر وحدة وتراصا في مواجهة المشاكل الكونية والتي لا تحصى ولا تعد بعد ان كان التركيز على الصراعات الجانبية والتي كان جزءا منها قد خرج من عباءة الامن الفكري المزيف!.


    المصدر


    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. منشر غسيل الامن العام اللبناني
    بواسطة ريم بدر الدين في المنتدى فرسان القانوني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-16-2015, 09:56 AM
  2. الامن اللبناني يجبر الموقوفات على ممارسة الجنس
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-15-2013, 08:09 PM
  3. الى رجل الامن السعودي الذي ضرب الحاج الاردني
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-10-2011, 07:35 PM
  4. الامن المصري يقمع متظاهري ''شريان الحياة 3''
    بواسطة عرموش في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-12-2010, 08:20 PM
  5. ملفات هامة عن الامن الغذائي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-06-2009, 03:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •