نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السلام عليكم:

كل ما نرى ونسمع ببقى جديدا لسرعة دوران الكرة الحدثية,وعدم مقدرتنا استيعاب كل شيء,وكل جديد له حسناته وسيئاته التي نجهلها بداية, لكن صدمتنا وانبهارنا به يحول دون اكتشاف ذلك سريعا...
وبقدر ما جمعت تلك التطورات التقنية الشعوب بقدر ماأظهرت مدى الفرقة بينها وقوة من يفرقها الذي سينقلب عمله على رأسه ركاما ونيرانا, بعون الله وكل هذا لأثرته الانانية ,لقد أعادت الأحداث المتسارعة تاريخ مامضى وكأنه غضا بيننا,يعاد من جديد..لكن بحلة جديدة لايعرفها الا الحكماء القارؤون.
ماتغيرنا وماتغير السلوك الإنساني المتناقض دوما مع الفطرة.
وهكذا رمضان ماأتى مشابها لسابقه ,بل كل رمضان له طعم جديد بتجدد أيامنا وظروفنا ومجريات الأحداث.
والسؤال:هل تجددنا وتطورنا مع كل سنة في تفكيرنا وصيامنا للأفضل أم للأسوأ؟وهل الأنواء والأحداث تدفعنا للعمل بجد ورقي ونظرة ثاقبة بلا تطرف؟
ففي أول كل طريق نرى قصر الدرب الموصلة للضفة الأخرى التي نبغيها..ولكن قلما نعرف سماتها الحقيقية لبعد المسافة بيننا.
وعندما نقترب جيدا تتبدى لنا حكما لم نفهمها في البداية.
فقد أعطت التلوينات الحديثة أقنعة وطرق جديدة بات التباس الأمور علينا مستمرا وسهلا.
وبات من المزعج معرفة ماوراءه كل شيئ ,حتى بات جمع شذرات ماخفي عنا هاما لضبط فكرنا ورأينا باعتدال وتروي.
كل ما نعرفه نجد له مدى عميقا في ترادفه مع الواقع واختبائه بين وريقاته... لايفك طلاسمه إلا من يحلله بدقة ووعي..
رمضان شهر المنجزات نعم , شهر المآثر ,فهل بات شهر المحن أيضا؟....
إن السر للوصول لمرادنا يدخل من أبواب متعددة منها:
الفرق ما بين الصيام والصوم
[1], وما بين صوم العوام وصوم الخواص وخواص الخواص ,الذي لا يقدر عليه إلا الندرة من الناس.ومنه :
للمراجعة والتفكر,ولنقرأ هذا المثل بروية:
: اذا كنت تصدق كل ما تقرأ، توقف عن القراءة فوراً(مثل ياباني)
ماذا نفهم من هذا ؟ندعه لكم.

ربنا اغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا, وما قدمنا وما أخرنا ,وما فعلنا ومالم نفعل, اعف عنا وعافنا ,ويسر لنا تدبيرنا فإننا لا نحسن التدبير.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين آمين.
وكل عام ونحن وديننا و تفكيرنا وأمتنا وأمننا وأماننا بخير.
الخميس 11-7-2013


[1] راجع الرابط:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=45449