المعرض الأول للفنان ”نهاد الترك” في حلب
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
المصدر رشا الطبشي
04 / 04 / 2007
من خلال ترابط الكائناتِ الحيوانية والإنسانية وتمازجها عبّر الفنان "نهاد الترك" بأسلوبٍ تعبيري امتزج بمدارس أخرى عديدة عن أفكار وشخوص طالما أغوت ريشته, وذلك في المعرض الأول له في مدينة حلب والذي استضافته "دار كلمات" ليتزامنَ مع افتتاح الدار لصالتها الجديدة. عرض الفنان – الرسام "نهاد الترك" 16 لوحة, ليرسمَ بذلك لمحات عامة عما يجول في أعماق الذات الإنسانية, حيث مزج الكائن البشري بالحيواني من خلال عدة لوحات, عدا عن إظهار التنافر بينهما تعبيراً عن حالات تدور في الواقع, وقال لـ"بلدنا":" عملت في هذا المعرض على القطع الكبيرة لتعبِّر عن مفهوم اللوحات بشكل أعمق, ولتسلك المنحى التعبيري وتنتمي بذلك إلى المدرسة التعبيرية". ويصرُّ الترك في لوحاته على رسم نماذج تراءت للحضور بأشكال كائنات خرافية انقرضت, ولكنها لاتزال تتعايش مع الإنسان الحالي في كافة ظروف حياته, فأوضح في إحدى لوحاته عن فكرة تصغير الإنسان أمام سطوة العالم الخارجي, إضافة إلى أفكار عديدة تناولها في كافة لوحاته.






وعن معرض "نهاد الترك" يقول "عدنان الأحمد" مدير "دار كلمات" لـ" بلدنا":" يمثل نهاد الحركة الشبابية في التشكيل السوري, بما يمتلكه من أدوات خاصة, إضافة إلى العفوية والتبسيط في الأفكار والكائنات, على الرغم من أنها وللنظرة الأولى تخالها أشكالاً بعيدةً عن الواقع إلا أنه وبريشته رصدها لخدمة قضايا المجمتع والإنسان", ويفتتح "الأحمد" صالته الجديدة بمعرض "نهاد الترك" ليكون أول المشاركين لهذا العام يقول:" حيث إن الدار قد خصَّصت عام 2007 للفنانين الشباب, خاصةً وأننا مقبلون على مشروع ثقافي وعربي جديد, نأمل من خلاله تحقيق طموحات الثقافة العربية".


يعتبر هذا المعرض هو الخامس فردياً للرسام "نهاد الترك", حيث شارك في عدة معارض في دمشق وتركيا واللاذقية, وعن سبب تركيزه على المشاركات الدمشقية يقول :" دائماً ما أقول إن مدينة حلب مظلومة بما يعرف بمركزية العاصمة, حيث أغلب الأنظار الثقافية والفنية تتجه إلى العاصمة، ولذلك فإن أغلب المعارض التي أقمتها في السابق كان أغلبها في مدينة دمشق".

آخر تحديث ( 04 / 04 / 2007 )