نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أظهرت دراسة جديدة لعلماء معاهد الصحة الوطنية الأمريكية انه يوجد بعض التشابه بين فيروس الأنفلونزا ( H1N1 ) المسبب للوباء في الوقت الحالي و بين سلالات فيروس الأنفلونزا ( H1N1 ) السابقة و التي انتشرت منذ عام 1988 و هو ما يعنى أن الجهاز المناعي لبالغين قد يكون مستعدا بشكل اكبر مما كان متوقعا لمقاومة فيروس الأنفلونزا الجديد .

و قام العلماء بفحص البنيات التي يتعرف عليها الجهاز المناعي بالفيروس و التي تسمى ( epitopes ) بفيروس أنفلونزا الخنازير و فيروسات ( H1N1 ) من مواسم مختلفة .

و من المعروف أن الخلايا المناعية البائية ( B cells ) و التائية ( T cells ) تتعرف على الفيروسات عن طريق ( epitopes ) ثم تقوم الخلايا البائية بإنتاج الأجسام المضادة المناسبة للقضاء على الفيروسات بمساعدة الخلايا التائية .

و اكتشف العلماء أن بعض ( epitopes ) بفيروس أنفلونزا الخنازير و فيروسات ( H1N1 ) من المواسم المختلفة متطابقة حيث يمكن أن تتعرف عليها خلايا ( CD4 ) و ( CD8 ) بنسبة 41% و 69% .

كما اكتشف العلماء أن من بين الستة ( epitopes ) على سطح الفيروسات و التي ترتبط بها الأجسام المضادة للجهاز المناعي يوجد واحد محفوظ بين فيروس أنفلونزا الخنازير و بين سلالات فيروس ( H1N1 ) الموسمية .

و يقول العلماء أن الاكتشاف الجديد يظهر أن الأفراد البالغين الأصحاء قد يكون عندهم ذاكرة مناعية يمكنها أن تتعرف على فيروس أنفلونزا الخنازير و بالتالي تساعد الجهاز المناعي على مقاومة العدوى بشكل كبير .

و يضيف العلماء أن الاكتشاف الجديد قد يفسر سبب إصابة الأطفال بعدوى أنفلونزا الخنازير بشكل حاد و بالتالي احتياجهم لجرعتين من اللقاح .
المصدر