أمانة والي..
كتّاب الكوميديا قلة ! ! !-جسدت في ليس سراباً شخصية مختلفة عن ادوارك تركت صدى واسعاً لدى المشاهدين وعالجت قضية قد تقع بها المرأة فماذا تقولين عن تجربتك هذه؟.
دراما الأزمات خطوة رائدة في عالم الدراما..
نجاحي في حسيبة يعود الى عوامل كثيرة!!
--رغم ان الشخصية كانت ثانويةً.. الا انها تركت صدى ولفتت انتباه المشاهدين وحينما قرأت السيناريو وجدت ان الشخصية بحاجة الى تعديل واضافات حتى تكون مقنعةً، ولاتبدو بصورة مبتذلة لذلك اضفنا تبريرات وذرائع واجتمعتُ مع المخرج والمؤلف والمعد الدرامي بشار بطرس لتعديل الشخصية وتبرير انجرافها وراء الفراغ العاطفي والنفسي.. ووقوعها بالخطأ وبالنتيجة خسرت كل شيء حياتها الزوجية واستقرارها وابنها واحترامها الداخلي لذاتها.
-اذا عدنا الى العام الماضي.. لنتحدث عن دورك في حسيبة اذ جسدت شخصية(خالدية) وابدعت بإعطاء صورة واقعية عن حياة المرأة الدمشقية حتى إن الروائي خيري الذهبي قال: إنه لمس بأدائك روح الرواية فكيف تنظرين الى خالدية الان؟
-- نجاحي في حسيبه يعود الى عوامل كثيرة فأنا قرأتُ الرواية سابقاً وتعمقت بتفصيلاتها وشخصياتها واحببتها لانها جزء من التراث الدمشقي وحينما قرأت الشخصية وجدت انها مكتوبة باسلوب جميل جداً وشائق، لاسيما ان كاتب السيناريو هو كاتب الرواية الاستاذ خيري الذهبي وبما ان الشخصية لها خصوصية فغيّر الكاتب لحظة وفاتها بالاتفاق مع المخرج لان لحظة وفاتها الحقيقية اثر سقوطها من الدرج وموتها بأصص النباتات يحتاج الى تقنية عالية لذلك تم تنفيذ موتها في البحرة وانا سعيدة جداً بنجاحي في حسيبة لانها لوحة امرأة دمشقية.
-في اعمالك السابقة كنت ترسلين رسالة في كل سطر منها جزء من معاناة المرأة النفسية والعملية فأي الاداور تستهويك؟
--في كل ادواري احرص على ان اجسد شيئاً مقنعاً وان ارسل لبنات جنسي رسالة تحكي جزءاً من هموم المرأة ومعاناتها وتطلعاتها ،لذلك اقرأ النصوص المقدمة اليّ بدقة لاختار قضية تعالج هماً واقعياً وتلقي الضوء على نقاط هامة نعيشها في الواقع ولاتهمني البيئة التي ينتمي اليها المسلسل المهم ان الدور الذي سيسند اليّ كُتب باسلوب مقنع في الوقت ذاته اميل الى اعمال البيئة الشامية.
- الأفلام التلفزيونية القصيرة، تعرض ومضات اجتماعية وحياتية هادفة، بغية الانتباه إليها.. فكيف تنظرين إلى مسارها؟!.
-- هذه الأفلام لها وظيفة محددة، تأخذ ومضة واضحة وصريحة وجريئة تشير إلى موضوع معين، تقدمه للشاشة عبر لقطات على مدى خمس او عشر دقائق، وتعتمد على رؤية المخرج ووجهة نظره بتقديم هذه الومضة بصورة مقتضبة ورمزية وهادفة، وفي أغلب الأحيان يكون المخرج هو المؤلف أيضا.. وأعتقد ان مسارها يمضي نحو النجاح، لا سيما إذا توافرت عوامل النجاح، من حيث الفكرة والإخراج والأداء والمؤثرات الخاطفة.
- بعد مشاركتك في المسلسلات الكوميدية (خمس نجوم، جميل وهناء) انقطعت عن هذا النوع فما السبب؟!.
-- أنا أحب الأدوار الكوميدية، وأتمنى أن أجد الدور المناسب الذي يستهويني ويزيد نجاح الكوميدي، لكن هذا النوع يحتاج إلى كتّاب متخصصين بشؤون الكوميديا، وهم قلة لذلك توقفت عن المشاركة، إلى ان أجد النص المناسب، وأكون سعيدة بذلك.
- هل تتدخلين برسم هيكلية الشخصية أثناء التصوير او قراءة النص، وتفرضين رأيك؟!.
-- أنا أتدخل للوصول إلى الأفضل، ولعرض وجهة نظري حتى إنهم يقولون عني: إنني ممثلة مشاغبة، فأنا أناقش لأحذف او أضيف مبررات كما قلتُ لك للوصول إلى الأفضل، وليس لإثبات الرأي او فرض رأيي.. أنا أتعاون مع المخرج والمؤلف والمعدّ الدرامي، خاصةً اذا كُتبت الشخصية بصورة جيدة، وكانت في تربة خصبة، فإضافة بعض النقاط يثري هذه الشخصية ويزيدها نجاحاً.
- ماذا عن مشروعاتك القادمة؟!.
-- كما قلت أحضّر للاشتراك بمسلسل سفر الحجارة إخراج يوسف رزق وتأليف هاني السعدي، ويعالج جانباً من القضية الفلسطينية (الانتفاضة منذ ظهورها)، وأجسد دور أم لها دور بالانتفاضة، وهو يقوم على مبدأ البطولة الجماعية، وسأشارك أيضاً بمسلسل زمن الثعالب، وشاركتُ في مسرحية عُرضت في المهرجان المسرحي الماضي، وهي (عنتر وعبلة) جسدت دور أم عبلة، وقد كُتب النص بأسلوب رائع وممتع، تأليف د. رياض عصمت وإخراج هشام كفارنة.
حوار: مِلده شويكاني
http://www.albaath.news.sy/user/?id=468&a=43107