في كل شيء ما يدل عليه = ان الأمور جميعها بيديه
سبحانه في كل دندنة وزقـ = زقة و حولقة تحال اليه
في كل شيء صورة من فضله = . فلم الشقاوة والخلاص لديه؟
ان الحواس جميعها خلقت لشي = ء واحد هو أن تدل عليه
والمرءشاهدة عليه حواسه = من رأسه علوا الى قدميه
à
اجعل فعال الصالحين شموعا = تزدد شموسك في الحياة سطوعا
لا مثل ترحال الى رب العلى = وضياء نفسك لا يريد هجوعا
تمضي وفاتحة الكتاب شهادة: = ان الخلاص له يكون خضوعا
أحلى صلاتك أن ترى نورا بها = فتكون حبا خالصا و خشوعا
والخمس ليلك في نهارك موعد = كم رحت تذرف في رؤاه دموعا
à
الخير أنك من جميل تعطي = و الشر اهواء الى منحط
والفضل اذ تعطي وذا من فضله = ما أنت تملك غير أنك تعطي
فابسط وأمسك كي تكون خليفة = والعدل في قبض يقاس ببسط
واعلم بأنك سوف تسأل راعيا = فاحكم بعدل في الحياة وقسط
وبحكمة عامل كبار الناس مثـ = ل صغارهم ، ليس الزمان بشرط
à
السر زينة فعلة و تسام = كالصوم من يدري بصدق كلام
لو كنت تدري ما لصومك من ثوا = ب، لم تعش يوما بغير صيام
الله قال الصوم لي وأنا به = أجزي . و صبر العبد خير قيام
واعلم بأن الصوم عن أكل و شر = ب ناقص ، بل ترك كل حرام
والسير في نور الحقيقة واثقا = من صدق بدء واعد وختام
à
والحج أحلى ما خطوت مسيرا = و نشقت منه ما رجوت عبيرا
واذا رفعت جناح حبك خافقا = سلم على أرض السلام كثيرا
وعلى رسول الحق فهو ضياؤنا = لولاه ما أضحى الوجود منيرا
واذا رجعت وقد ختمت قواعدا = طوبى لقلبك اذ يعيش بصيرا
طوبى لعبد ظل يعمل صالحا = و لنور هذا الدين عاش نصيرا
1989