قولي لأجلي أنا

تَزَوّدتُ حبّكِ قبلَ السفرْ
وقبلَ هبوبِ النسيمِ وقبلَ طلوعِ القمرْ
تزوّدتُ حباً يزيدُ بعمريَ عمراً جديداً
وأُصبح عبداً لعيْنيكِ أنتِ
وأرقى على همْهماتِ البشرْ
لأني أحبّكِ منذُ الصِغرْ
فلا تحزني يا فتاتيَ إذ ما عزمْتُ السفرْ
لأجلِ هوانا الجميلِ عزمتُ السفرْ
ولكنْ
تزوّدتُ وجهاً جميلاً
وحبّاً جميلاً لعشْرِ سنينْ
تزوّدتُ يا حلوتي قُبلةً
شذاها على الثغْرِ في كلِّ حينٍ
وأَذْكيْتُ كلّ الجوارح مني
لتبْقيْنَ أنتِ ويبقى الحنينْ
ومهما ابتعدْتُ
ومهما اغتربْتُ
فلا لن أقابل وجهاً جميلاً كوجْهكْ
وقلباً كبيراً كقلْبكْ
وصدراً حنوناً كصدْركْ
فأنتِ الوحيدةُ بينَ النساءِ الفريدةُ حسناً
وكلّ النساءِ قُلامة ظفركْ
لأني أحبكْ
حبيبة قلبي
وزهرةَ عمري
سأتلو هواكِ صباحَ مساءْ
وألثمُ طيفكِ عند اللقاءْ
وأقسمُ ليلاً
أحبكِ أنتِ
أحبكِ أنتِ
أحبكِ أنتِ
أيا من زرعْتِ النعيمَ بقلبي
غرسْتِ السعادةَ في جدبِ عمري
أحبك أنتِ
وإنْ طال يا حلوتي بي السفرْ
تظلّينَ دوماً لعيني البصرْ
لأني أراكِ بقلبي
فأنتِ المنى والوطرْ
فقولي إذا ما سُئلتِ
لأجل عيوني
لأجلي أنا
حبيبيَ هذا العظيم تعشَّقَ حبّ السفرْ
لينثرَ عند َ ابتسامة ثغريَ فُلاًً و ورداً
وعندَ أصابع رجلي الزَهَرْ
وقولي : حبيبي لأجلي يحبُ الخطرْ



شعر/ خالد بن علي البهكلي