هَمْسُ الحُروفِ..

بقلم( محمد فتحي المقداد)

حُرُوفي واهنةٌ .. تائهةٌ،
سَتُهاجرُ إلى أرْوِقَةِ الرّوح ..،
تحرقُ أشواقَ الوصول،
تَسْتَجْدي طريقَ النُّورِ من دُروبِ الشام العتيقة،
تُحَاوِل أنْ تَكتَبَ على أبوابِها سيرتي ..
بِماءِ الوَرْدِ .. ونَقاءِ ياسمينها..،
تَسْتَنْشِقُ قاسيُونَ أكسجينَ حياةٍ جديدةٍ،
تتطّهَرُ من أوطارها بماء بردى ..
تتجَمّلُ منْ أساورِ الدمشقياتِ اللاّمعاتِ كَالدُرِّ على المَعَاصِمِ البيضاءِ،
تَهْمِسُ لِمَيْسُونَ : سيدتي، جنّةُ الخُلْد رَمَتْها يدُ الله هنا، لا تُغادِري،
فًالفَجْرُ أغنيةٌ يُرَدّدُها الصّدَى من صَدَاكِ،
يرقصُ الكَوْنُ جَذِلاً..
يَأْتَلِقُ المَدَى على وجنًتْيكِ أنواءا..،
يَمْسحُ عن جبينك الأغرّ غُبارً عَلاَها،
يُجَفّفُ دموع القَهْرِ ،
وينتصب بيت [ بَحْدَلَ *] أمام الأموي،
مُشْرَعاً تَخْفُق الأرياح فيه..
---------------
*هي ميسون بنت بَحْدَلْ الكلبية، زوجة معاوية بن أبي سفيان


الكرك \ الأردن
1 \ 6 \ 2013م