مرضى الكلى يستخدمون عقاقير وأعشاب عالية المخاطر
المصدر رويترز
16 / 02 / 2007
أظهرت دراسةٌ جديدةٌ أن المرضى المصابين بمشاكل في الكلى قد يستخدمون بصورة زائدة منتجات "طبيعية" أو أدوية تصرف بدون وصفات طبية مما قد يزيد حالاتهم سوءاً إذ يوصي في بعض الأحيان أطباء وصيادلة باستخدام هذه المنتجات.. وأظهرت دراسة أجرتها الدكتورة "لين لالوند" وفريق طبي مساعد من مركز "لافال" للصحة والخدمات في ولاية "كيبيك" الكندية، أجريت هذه الدراسة على 87 مريضا يعانون من مشكلات مزمنة في وظائف الكلى، نتج أن 65 من المجموعة يعانون من مشكلات كلوية بسبب العقاقير....
وفي تقرير كتبه الباحثون في الدورية الأمريكية لأمراض الكلى: "تشير هذه النتائج إلى ضروة التوثيق والمراقبة الدائمة للأدوية التي تصرف بدون تذكرة طبية والمنتجات الطبيعية التي يصفها الصيادلة". وأضاف الباحثون أن العقاقير التي تصرف دون وصفة طبية والأدوية العشبية وغيرها من المنتجات الطبيعية قد تشكل خطورة بشكل خاص على المرضى الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى، والمعروف طبيا باسم "قصور الكفاءة الكلوية المزمن". وقد تتسبَّب هذه العلاجات مباشرة في تلف الكلى أو قد تتفاعل بصورة مؤذية مع عقاقير أخرى يتعاطاها المريض.
ولدراسة استخدام مرضى الكلى للأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أوالمنتجات الطبيعية، قابل الباحثون 46 مريضا يعانون من قصور متوسط في كفاءة الكلى و41 آخرين يعانون من قصور كلوي حاد.
وبشكل إجمالي كان المرضى يتناولون 66 نوعا مختلفا من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية و25 نوعا مختلفا من المنتجات الطبيعية لتخفيف الألم عادة أو لعلاج السعال ونزلات البرد. وأوصى أطباء أو صيادلة بنحو 49 من المئة من العقاقير التي تصرف دون وصفة طبية و19 من المئة من المنتجات الطبيعية.
وأشارت الباحثة "لالوند" وزملاؤها إلى أن المرضى الذين يعانون من قصور مزمن في الكفاءة الكلوية يخضعون لرعاية أكثر من طبيب وأن نحو الربع ليس لديه طبيب للعائلة يمكنه المساعدة في تنسيق الرعاية ومراقبة استخدام الأدوية.
وأوصوا بضرورة حصول هؤلاء المرضى على أدويتهم من صيدلية واحدة مؤكدين أن "دور الصيادلة حاسم في اكتشاف والتعامل مع الأمراض المتصلة بتناول العقاقير."
جريدة بلدنا