نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حقيقة ترددت قبل أن أكتب الموضوع لأننا نادينا كثيرا بلا طائل ,لكن هذا لايمنع أننا دوما نضع يدنا على موطن الوجع ونتألم فقط.... بل نضع يدنا ونفكر..
و ربما تعرفنا على أخطاءنا حتى لو كنا محاصرين بمن يمنعوننا من المضي بسلام وإيجابية.
هنا يذكر الأستاذ:أ ع من خلال دراسته في ألمانيا الشرقية قبل الوحدة :
أن هناك فرق شاسع بين طريقة الحياة والتفكير بين الشقيقتين,فالأولى كانت تبحث عن الكم فبات نصف شعبها اكاديميا دون إنتاج حقيقي.
فنصف الشعب يملكون أعلى الشهادات ,ويتولون المناصب الرفيعه وامتيازات خاصة , ويتولون مهمات كتشريف لاتكليف.
ودون الالتزام بالمهمة المولكه بإخلاص وقد بات والتسلق على ظهر غيره وظيفيا أمر طبيعي جدا فالحياة شطارة.
بينما في الغربية نجد أن الامر مختلف تماما فالهدف الإيجابي الإنتاجي كان له الأولوية وبه يقاس الأشخاص ,للوصول لأعلى المستويات العملية والإنجازية,
خاصة أن التقدم الاجتماعي كان مرتبطا مع الانجاز بمعنى ان المعاملات العامة كانت دمثة ولبقة وتشجع على العمل جدا,لأن الهدف هو إرضاء العميل.
لذا نرى أن الغربية قد تفوقت فعلا وبات وبات الشرخ بيننا كبيرا,ذلك أنه عندما توحدتا واختلط النوعين معا في بوتقة واحدة,بات الجيل الذي تربى على التسلق جيلا فاسدا بنظر القيادات العليا,
و غير أهل للثقة أبدا لأنه لن ينهض بالبلاد ولن يبحث عن الأفضل للأفضل, فأعفي من منصبه كل من نشأ على ذلك,وأعطي حقه المادي ونحي جانبا,
بينما ما نرسلهم لتلك البلاد من طلابنا ليسوا الأفضل بحال!,وماأرسلته المناطق العربية عموما لم تكن بالمستوى المطلوب,فالمنح الدراسية لم تعط للمتفوقين تماما بقدر ما أعطيت لمن استطاع ان يحقق الهدف الاستخباراتي هناك على أبناء الوطن!
فتأففت الدول المتقدمة منهم وصاروا بعد 3 سنوات رسوب واجهة مخزية تماما ,حتى صار السؤال:
-هل باتت البلاد لاتنجب النجباء؟أم هو أمر مقصود لتصدير عناصر مخابراتية على الكوادر الوطنية المجتهدة هناك لمزيد من التكسير؟
لايمنحنا هذا الحق بالتعميم فهناك من يصل بجدارة ,ولكن ...مالهدف من المنح الدراسية؟هو أمر موجود ومنتشر, هنا نعرج على طريقة التفكير المختلفة بيننا والتي كرست هذا البون الشاسع يقول الأستاذ أ ع:
لقد اضطررت لمرافقة كبار السن في المانيا لاكتساب اللغة هناك,فظهرت لي طريقة تفكير قوية نحتاجها:
-اعتز بأنني ألماني وبأن الثورة البيضاء لم يقطر منها قطرة دم واحدة,كان المتظاهر يضع شمعة قربه في الحديقة ويقرأ او يقوم بأي عمل,وعندما يسأل ماهذا يرد قائلا:
-عد إلي في وقت لاحق تستطيع فيه سماع اعتراضي على النظام!
في تركيا يتم الاعتراض باتفاق ربات المنازل في الصباح الباكر وفي الساعة التاسعة تماما يمسكن ركوة القهوة ويدقون عليها بالملاعق لمدة ربع ساعة!!
وهذا يكفيهم للبوح! كما وصلنا من الاستاذة : ر خ
عندما خرج الاحتلال الفرنسي كان قد خطط للبلاد لمائة سنة قادمة تبنبى فيها دمشق وتخطط بقوة وإيجابية,ومازلنا نستخدم تلك العمارات للأن لاننا لم نبن خيرا منها ولم ننفد من مخططاتهم سوة 25 %...
*******
عدنما تريد ان تقفز قفزات كبيرة للأمام,عليك ان ترتب من جديد اوراقك ,تغير طريقة تفكيرك, ماقامت ميكروسوف الا على تغيير طريقة التفكير العلمية ,ننطلق من التطبيق ثم نضع النظرية...
وعندما نقول :الهدم لصالح البناء ..لنقل اولا:هل هناك وقت للبناء بعد الهدم وهناك من يبني بعد البناء؟
إن السلف الصالح الذين نبحث عنهم ليكملوا المسير ليسواحولنا, إنما هناك في أوروبا لانهم فهموا ماذا يعني الإسلام تطبيقا لاطقوسا وعبادات فهل ستكون الراية في يدهم دوننا؟.الله ورسوله اعلم.
إن سلمنا بأننا بشر و أن عصر الصحابه لم يكن نزيها مائة بالمائة ,متى نكون على الأقل مثله؟ بل قريبا منهم؟.أم التشدق بسيرتهم تكفي؟.
ماكان لاهل الباطل ان يظهروا إلا على غفلة من اهل الحق...


إن كنا على حق فلكم الشكر للقراءة وإلا فنحن نرحب بوجهات النظر مع الامتنان.
الخميس 21-11-2013