تعرّف على أصل موضة "طيحني" ( البنطال الممزق والساحل)

غالب الغول/



شباب مستهتر , ومقلد أعمى , لا يعرف حقيقة ما يعمل , ولا سر نتائج عمله , دعوهم آباؤهم مع الخائضين , بلا اكتراث .
يحز في نفسي رؤية أبناء وطني , وبنات أمتي أن يكونوا عبيداً لأفكار غربية مسمومة , بلا وعي ولا رشاد , وأقول: لإن يلبس أحدهم جلد حمار أفضل لهم من أن يلبسوا بنطالاً ممزقاً , لا شكلاً مريحاً له ولا صورة مقبولة , أو أن يلبس بنطالاً ساحلاً كادت مؤخرته أن تظهر للعيان أمام كل الناس بلا حياء أو خجل , هكذا يريد منا الأعداء أن نكون , ولقد حصلتُ أخيراً على مقالٍ يفسر أصل هذه الموضة الممقوته التي خرجت عن طهارة مجتمعنا وسلوكه , وهذا نص المقال المنقول :

لا يعرف كثيرون أصل هذه الموضة والتي شهدت إقبالاً من الشباب العرب على الرغم من محاربة الغرب لها حتى في حافلات النقل العامة!
من المثير للسخرية أن الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت ظهور هذه الموضة فيها، كانت من أوائل الدول التي فرضت حظراً قانونياً على ارتداء هذه السراويل ذات الوسط الساحل سواء جينز أو باجي أو غيرها، ففي ولاية "لويزيانا" يتم تغريم الشخص الذي يرتدي هذا البنطلون بـ500 دولار أمريكي، وفقاً لقانون تم إقراره عام 2004 يمنع الفرد من إظهار ملابسه الداخلية، وقد ظهرت محاولات لفرض هذا القانون في "فيرجينيا" لكن لم يتم إقراره.وقررت إدارة النقل بمدينة فورت وورث، إحدى مدن ولاية تكساس، منع مرتدي "طيحني" من ركوب حافلاتها، وذلك استجابةً لشكاوى الركاب، وذلك بعد أن وضعت على الحافلات شعارات مثل "إرفعه لأعلى أو ابحث عن وسيلة نقل أخرى".وصوّت مجلس مدينة أوكالا بولاية فلوريدا الأمريكية على قانون يمنع البنطلونات الساحلة لأكثر من خمسة سنتمترات تحت الخصر في الأماكن العامة مع فرض غرامات مالية.
عربياً، تشن السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية بين الحين والآخر، حملات لملاحقة الملابس غير الملائمة ومنها "طيحني"، وذلك للقبض على المخالفين، وتحويلهم للقضاء في حال عدم تجاوبهم مع النصح والتوعية.
هذا ولا يقتصر الهوس بموضة الـ"طيحني" على الشباب فحسب، إذ تستغل بعض الأعمال الصرعات المنتشرة لتحقيق ربح سريع، مستفيدةً من المستهلكات، ليظهر شكل جديد للعباءة النسائية باسم "طيحني"، والتي تأتي بكسرات كثيرة من منطقة الظهر إلى الركبة، كما تشبه طريقة ارتداءها أسلوب لبس الجينز للشباب.لا يعرف بدقة أصل موضة بنطلون "طيحني"، ولكن المؤكد أنها كانت الرداء المفضل للـ"هبيين" ونجوم "الروك" في أواخر الستينيات مثل "جيمي هندريكس" و"جانيس جوبلين" و"جيم موريسون". وفي السبعينيات والثمانينيات نشره ملوك الموضة في الأزياء سواء كانت الجينز أو الملابس القطنية وللفتيات والشباب.ويرجع البعض أصل هذه الموضة إلى تاجر يهودي زار أحد السجون الأمريكية ليرى السجناء يرتدون بنطلوناً بخصر منسدل، وعند السؤال عن السبب قيل له إنه من الممنوع على السجناء ارتداء الأحزمة أو وضع حبال للبنطلون حتى لا ينتحروا بها أو يستخدموها في القتل، فأراد هذا التاجر أن ينشر تلك الموضة بين الشباب وصنع مجموعة كبيرة منها في الهند والصين وإندونيسيا لرخص العمالة ثم نشرها على مستوى العالم.وفي التسعينيات انتشرت هذه الموضة بين صفوف المثليين، للإعلان غير المباشر عنهم، وارتدته الفتيات في أوروبا مع رسم وشم على المؤخرة.وفي عام 2000 كانت "بريتني سبيرز" أشهر من ارتدت هذا البنطلون في الولايات المتحدة الأمريكية لتعممه بين الشباب بين الجنسين، وهي عادة تكون منخفضة من 1-2 بوصة أسفل الخصر، ليظهر السروال الداخلي لمن يرتديه.