فيك حاجة غلط يا سيادةالريس!
عبد السلام البسيوني
aalbasuni@hotmail.com
سيادة الرئيس.. اسمح ليأن أستفيد من صبر فخامتك وطول بالك، وأكلمك ببعض الشفافية، وأصارحك بحاجات كتيييييرغلط في سيادتك، أحس بها، وأظن – وبعض الظن يقين) أنها لا تليق برئيس جمهورية منتخبديمقراطيًّا، في انتخابات حرة، ولا يصح أن تكون فيه:
= = أولاً: سيادتك (ماشي فاتح صدرك)، ومشخايف من (دستور يا سيادي) المجالس والمحاكم والعساكر والفتوات والفلول! وتصليالفجر في مسجد، وتجعل حرسك يصلون!
فبأي قانون، وبأي منطق تفعل سيادتك ذلك؟ وما سُبقتَ إليه في دولة حرةكدولة ناصر الاشتركية، ولا دولة الرئيس المؤمن الانفتاحية، ولا عزبة أبي علاءالديمقراطية القمعية الإسلامية الوطنية البوليسية العادلية السرورية العزيةالصهيونية، ولا أي نظام آخر، غير الأنظمة المتخلفة أيام أبي بكر وعمر والصحابة!؟ما هذا!؟ وكيف تًقبل أن تطبق في بلادك مايغُضب السادة النخبة رضي الله عنهم أجمعين!؟
= = السيدة زوجة سيادتك – وآسف جدًّا -لا تمثل نساء مصر بشكلها وحجابها وتدينها، ألا ترى أن 99% من نساء مصر في الغيطانوالمكاتب بالميني جيب، وعلى الشواطئ بالبكيني، وفي الشوارع بالاستومك، وفي المسابحوعلى الترع والرياحات والمصارف بالاسترتس والهوت شورت والمفيش؟ كيف لها - وهيالسيدة الأولى – بهذا الحجاب، وهذا الثوب الطويل، وهذا الوقار، كيف لها أن تخالفمجموع سيدات الشعب المصري الذي تمثله وتنوب عنه غارة وطميس وحيناس وأم رجل مسلوخةومرضعات قلاوون الأخريات!؟

= = مر بسيادتك – رئيسًا - أكثر منأسبوعين كاملين بعد الانتخابات في الرابع من شعبان 1433/ الرابع والعشرين من يونيةولم تفعل لمصر أي شيء!
إيه يا راااجل! هل يستحق من مر به أكثر منأسبوعين كاملان دون أن يفعل لبلده شيئًا إلا الانقلاب عليه عسكريًّا، وتقديمهلمحاكمة عاجلة، وشنقه في ميدان التحرير، على يد قصاب صهيونيّ؟!
= = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، ولمتنظم – كما وعدت - حملات رش ماء النار على وجوه غير المحجبات، وسحل الذين يدخنون،وشد سلك شائك على طول الشواطئ، ولم تنشئ قانونًا لخلع أسنان المعارضين الخونةأعداء الأمة، ولا حللت مشاكل الغاز، والكهرباء والماء، والبطالة، والزراعة،والصناعة، والتجارة، والمطافي والفسيخ، والجعضيض، ونقص ملاعب الجولف، ولم تحاربإسلامئيل، ولم تحضن نتنياهو، أو تشرب نخبًا من أفيجدور ليبروومن! هل بذلك تصلح أن تكونرئيس لمصر الثورة!؟
= = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، ولم(تزمر لأعداء الإشتراكية..كدهه) ولم تفرم العيال الحرامية (الزوبعة في فنجان) ولمتفجر كنائس، ولم تفعل شيئًا ذا بال تقر به أعين أقباط المهجر، واللوبي الصهيونيبتاع إيباك، وحدتو، والشلل الأخرى!
= = مر بسيادتك عشرون يومًا، وظهرجليًّا أنك لا تقدر النخبة، ولا تعطيها حقها، في الهبر، واللهطوالشفط، وسوقالشيطنة على العبط، والانفراد بعرض الديمقراطية والحرية والمهلبية! والتحول إلى حاكمين بأمرهم من خلالالعِزب الإعلامية والاقتصادية والسياسية.. فهل تظن أنهم يتركون (حقهم) في العِزبة،لمن يطالبهم بحقوق الناس!؟
= = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، وتأكد أنك لا تمثل مصر لأن جنابك (فاتح صدرك) وبتصلي الفجر، وتخففالأمن حولك، وتدخل الفقراء القصر الجمهوري.. وهذا أبدًا أبدًا لا يليق برئيس دولة!
= = مر بسيادتك يا سيديالريس أكثر من أسبوعين،واتضح عيبك الكبير: إذ لمتفتعل حادثة وتعلن الطوارئ، وتقبض على العناصر التي تشاغبك.. بل تتحلى بالصبروالصمت.. إيه؟ رئيس جمهورية مصري وصبور؟ ما يعرفش يفرم، ولا يتكلم عن زوابع فيفنجان، ولا يقوم بتمثيليات اغتيال وتفجير، وزرع ألغام طائفية، واستزراع أولادالرفضة وسط بلد كل أهله سنة؟
لا لا فيك حاجة غلط يا سيدي.. يبدو أن حضرتك تصدق بسهولة ما يوسوس لك بهبعض الشياطين من أمثال سيف عبد الفتاح وماهر البحيري وأحمد مكي وزكريا عبد العزيزعبد الحليم قنديل وعلاء الأسواني وبلال فضل والناس الهلس دول! وصدقت كلامهم فيك، ونفاقهم إياك بأنك رجل حكيـم وقوى ولستلقمـة سـائغه في فـم المجلس العسكري، وتعـلم تمـامًا أن الشعـب المصـرى بثـوارهوكـامل فـئاته الوطنيـة يقف خلفك، ويؤازرك، عـدا معدومى الوطنيـة وأصحاب المصالحوالفاسدين من اتباع النظام البـائد، بينما هم المخلصون الذين لا خوف عليهم وهم إنشاء الله يحزنون!
= = مر بسيادتك عشرون يومًا، وظهرجليًّا أن سيادتك غلطان لأنكتنازع السادة العسكر عليهم الصلاة والسلام اختصاصهم الذي فهمت حضرتك - خطأ - أنهحماية البلد، والتصدي لإسرائيل وأنواع الأعداء، فهذا شيء ثانوي، وفاتك سيدي أندورهم الرئيس هو امتلاك السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، والقبضعليها بيد من حديد، وفاتك أن الوزارات شيء شكلي، والرئيس (ميس) أو قفاز، أو خيالمآتة، أتريد يا سيدي أن تنتقل من دور خيال المآتة إلى دور رئيس يفكر أن يجعل بلدهبلدًا متحضرًا وديمقراطيًّا؟ سيادتك مش واخد بالك واللا إيه!؟
ألست منتبها إلى أن سيادتك فزت فقط بـ51%؟يعني يدوب! بينما الرئيس الحقيقي يجب أن يفوز على الأقل بـ99.99%؟ ألا تقرأالتاريخ سيادتك!؟
ثم كيف يحكم الإخوان المسلمون، ولا يحكم الإخوانالرداحون من أجل الديمقراطية والتعددية والشفافية والبزرميطية من رؤساء الأحزابومشكلي التكتلات ورواد مقاهي الاستهبال السياسي وغرز التنظير: أين أنتم الآن منالديمقراطية؟
= = أنت مسكين يا سيدي: تعمل أعزل منفردًا.. فلاإعلام يطبل لتوجيهات الحكيمة، وقراراتك التاريخية وعبقريتك السياسية، ولا مجلس(قرع) يصفق لك، ولا مبخراتية يرقصون لك - آسف: لسيادتك - عشرة بلدي، ولا إعلاميينيملكون (أبقاق- جمع بُقّ، بضم الباء التحتية وتشديد القاف الانفجارية) أوسع منالمراحيض العامة، يطيبون لك.. بل كلهم يطعنك من الخلف بالسنج والسواطير، وكان أيامسيده السابق كلبًا يحسن هز ذيله، والتمسح في حذاء مولاه، والفرح بالعظمة التيانتهبها من جسد الشعب الذبيح!
المساحة تحكمني سيادتك، وللحديث بقية..
أرجوك أستاذ محمود: أريد أن أكمل هذا الحديثالصريح مع سيادة الرئيس.. وأكون شفافًا ومناضلاً وثوريًّا وحداثيًّا ومجددًا..يمكن أم ستحرمني هذا الشرف؟