بيان الطنطاوي

[ريمه الخاني]

في يوم استشهادك أيتها الكبيرة تتلعثم الكلمات في الأفواه ، تتعثر الحكايات ، تلفح رياح المشاعر أوتار القلوب .
في يوم استشهادك أيتها الغالية ، يقف الحداد خجلاً متصاغراً ذليلاً ، يرتجف لا خوفاً ، بل هيبة لروحك التي ودعتنا ، لتغرد هناك ، حيث اختارت المستقر الأبدي .
سيدتي الفاضلة ، و ما أقل الفاضلات أمثالك ، رحلت عنا لتسكني في ملايين القلوب التي عرفتك روحاً و صورة ، فتخذتك رمزاً لكل عطاء ، و كل إخلاص ، و كل وفاء .
أيتها العظيمة .. لك سلام ياسمين دمشق الذي أحببت ، و سلام حمام المسجد الأموي الذي عشقت ، و سلام قاسيون النازف الذي على سفحه تربيت .
يا أمنا ... يا سيدة الشهيدات



منقول

[ريمه الخاني]

زرت قبرك -ياخالتي بنان- والحبيب يزار
اليوم (17 آذار) الذكرى "31" لوفاة خالتي الغ...الية (والتوأم الروحي لوالدتي الرائعة "بيان")
وكم تمنيت لو زرتها في غربتها وتمتعت بصحبتها، ولما تيسر لي السفر لألمانيا الغربية (عام 1988) لم أجد إلا قبرها فوقفت عليه -أنا ووالدتي- كما يقف الشعراء على الأطلال وذرفنا الآهات والدموع، ودخلت بيتها فوجدت الأثاث والأغراض نفسها (التي رأيتها في الصور) ووجدت ابنة خالتي الحبيبة "هادية" و"أيمن" وزوج خالتي الأستاذ الأديب "عصام العطار" وجدتهم جميعا حاضرين مرحبين، ولم أجدها.. وكم افتقدتها في السهرات والجلسات وفي النزهات
تاريخ وفاة خالتي (17) قريب من اليوم الذي بدأت فيه الثورة السورية المباركة (15 آذار)، ولعله بشرى الثأر لها ولكل الشعب السوري المبتلى، وإني أفتقدك يا خالتي وأفتقد جدتي "عائدة" وجدي "علي الطنطاوي" في هذا الحدث العظيم وفي النصر المؤزر القريب

عابدة المؤيد العظم