سقيت بدمعتـــي وجع الضــفـافِ
ولــزّ جــوامعَ الأدبِ انعطـــافي
فمــا أنا جــازعٌ لكن يميــــــــــنا
أبــــان تـــأوّهي لُــمع القوافـــي
شـــكاية طـــامحٍ ضحكت عليــهِ
مـتاهـي شُــقّـة الزمــن الخُرافي
خـــوالفـــه من الأدبــــــاء قــالوا
بـــأنّ عَــروض منطقـه هُــتافي
فمـــا الايــقاع عــلــّـمنا بيــــــانا
فكيف ســيُطرب الملكات غــافِ
لعمرُكَ يـــــافؤاد فضـــاء حبّــي
أنِــســتُ بلطـــفه وســوايَ خافِ
طبائـــــعه يُنــاغـــمها انطــبــاعٌ
تــقــمـّـصـه الجِـناس بلا زحافِ
كــثوريٍّ تــــأثر دون ثــــأرٍ.....
وهيــــهات اختـلافك كالخــلافِ
فكوني يارؤانـــــــا محـض ذوقٍ
تـــآلف عــنــد راوية التصــافي
اذا اتلـــــق الضحـى تبتـــاع درّاً
وان جـــنّ الدجـى ملكت شغافي
لــذلك دفء إحســـاسي أصـــيـلٌ
ولي أمـــلٌ من الخطــرات وافي
فيا وطني الجـــريح فــداك لُـــبّي
بنـــار جــواك مبتهـــجٌ طوافــي
أتـــأنسُ بالأمـــان وبالأمــــــاني
لــيرقى فيك عالمـــــنا الثــقافـي
أتـــزدهــرُ الخطى فيـــمرّ بالــي
على الشـــرفات يحــلم بالعـفافِ
عــدوتُ اليّ حيث هـــواك بـــاق
مع الأنــفاس يترعُ من سُــلافـي
نــسجتَ من المحـال وشاح عــزٍّ
ولـــو عبثت بمغزلك الســـوافي
وأغـنـيـتـي بدجلـــــة أو فـــراتٍ
سقيتُ بــدمعتي وجـــع الضفافِ
وإنـّــي ثالث النـهرين ، يـبـقـى
جـــمالُ بصــــيرتي قمرَ الفيافي
أُعــاد من الملائك طول دهــري
وإن عـــزَّ الدوا ..فالصبر شافِ