شاعر شعبي من النجف الناقد عبدالزهرة التركي
رغبة في الاطلاع على الاداب عامة عبر الوطن العربي نقدم


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




الشاعر حسين حمزة أمين الخفاجي شاعر متميز بين أقرانه من الشعراء الشعبيين ، منفرد بأسلوبه الشعري وسلوكه الشخصي ، قليلٌ مثله ، يكاد يشخص من بعيد بسهولة ، لايتحرج من الجرأة في قول الحقيقة ، يصف الأشياء بما تستحق فعندما يصف الشاعر ويحدد واجباته يقول 0




أديـب ومابغيره يزهر النـــــــادي يانادي اليحضره بحضرته يزهـــر


بالأفـراح هوه البلبل الشـــــــادي وهوه غراب بالمأتــــــم أذا يحضر


هوه اللي بأصلاح المله يــنــادي هوه العالســـواد العــــام يتأثـــــــر


هوه اللي يحـــل العكد بالخبصــه هوه اليكشف المستور ويطلعـــــه


واللي كالك شعليه وشيخصــــــه أبحث عالبنان المنوره اتدفعــــــه




تميز عن غيره من الشعراء بجرأته اللاذعه حيث أن كثيراَ من متذوقي شعره كانوا يمتعضون من بعض صوره الفنيه ويعتبرونها خروجاَ عن المألوف الأجتماعي وهي في نفس الوقت صورُ فريده تستحق الدراسة والبحث حيث يقول


كالو والخبر مسنود عن سلمــــــان لو بيد الصميده الحكـــــم من أول


جان الخير يدفق بكـــــــل مجــــــان عله الوادم من الأعلى ومن الأسفل


حتى الطير من تدعوه بأطمئنــــــان ينزل بين أيديها يكوم يتجـــــــــول


هذا الخبر واقع لو حجي مسفــــــط لو سلمان جان يهرج ولغــــــــوي


حاشه البها لخبر سلمان مافــــــرط لكن جيل عصرك موش متــــروي


ـــــ


عن سلمان دعنه فارسي مجعـــول افرض كال سيد الرسل من عدنه


هم يمكن بأبوذر الغفاري تكــــــول شين بيه تتغيـــــــــر عقايدنـــــه


لاتنسب لبوذر شئ مامقبــــــــــول صادق يشهد بصدقه محمدنـــــه


موش أعله السراب يطارد ويفحط واثق بيه للظمآن مايـــــــــروي


لكن عالحقايق ركض وأتطــــورط راد الخيــر يظهر مايضل مزوي




حسين حمزة أمين كان يكتب الشعر الشعبي بلغة وسط بين العامية والفصحىه وكان يشعر بأهمية الأرتقاء بالشعر الشعبي الى مستويات أعلى من حيث المضامين الفنية واللغوية ومن لغته هذه ماورد بقولـه




لاحظ من تقيس السيف بالعصــــه بالمقياس حق المرهف أتضيعـــه


وين اللي لدم الناس يمتصـــــــــه وين اللي برجل المجتمع يسعــــه


أو كما يقول


عيرني سمعك وأذنك وأكتفـــــي بالغدير وخطته أمن المستــهل


والأمر واضح أوبين موخفـــــي للولايه حيدره أهل ومحــــــــل


خل نجي ومن القوافي نصطفـي درر مو كل قافيه أعليها العمل


القوافي لازم ابمطلاعــــــــــــها للذي خامل شعوره أتفــــــززه


من حلاوتها وحسن أبداعـــــها معجزة شاعر ونعمه المعجـزه






ارد أراويك المعاني باللفــــــظ ابد ما سامع ولا شايف محـــــال


حتى ما تكدر ترد أوتعتـــــرض تعترف بالواقع أتكف الجــــــدال


أنا فـــــلاح المعانـــــي والأرض للمعاني طبعاَ افكار الرجــــــــال


أبلو عي يثمـــــر غرس زراعها حيث لنها كاعها متميــــــــــــزة


طاقـــــة العز والنزاهه بكاعــها مثل عين الشمس تسطع بارزة




وفي نفس الوقت الذي يرتقي بالمفردة واللفظة الى مستويات اللغة الفصحى كان ولعه شديد جداَ بمجاراة الشعر الفصيح وصوره الفنية ويسمى هذا اللون عند الشعراء الشعبيين ( المباراة ) حيث يقول عند مباراته البيت التالي




أما قد شبهوا خديــــــه ورداَ فقد أثموا بما قد شبهــــــــــــــوه


فأن الورد يذبل عنــــد لمسٍ وذا يحمر مهما قبلـــــــــــــــــوه


حيث يقول


روض خــده يستقي من يانبع حته صاير هالشكل توريـــــــــده


ينعفس من يلمس ورد الزرع وهذا بالتقبيل حمرة أتزيــــــــــده




حسين حمزة أمين نظم الشعر الفصيح اضافة الى الشعر الشعبي فاجاد في بعضه والبعض الأخر كان قريباً من الشعر الشعبي أو يكاد أن يكون شعراً شعبياً من حيث لغته الشعريه 0




جؤذرٌ قد جذب القلب اليــــه عندما خابره في حاجبيـــــــــــــه


فكأن الرمش لاسلكيـــــــــه أبداَ شحنته من مقلتيــــــــــــــــه


او يقول


يتنفلون كأنما تكفير ترك الـ فرض أن يتنفلــــــــــــــــــــــــوا




أو يقول واصفاَ نفسه وحاله


حياتي حياة الكلب والكلب فاقني وعندي دليلٌ فيه يقبله العقــــــلً


يروح ويغدو الكلب طوراَ لأهلــه وأني لابيتٌ لديَ ولا أهـــــــــــلُ




حسين حمزة أمين يعتبر من شعراء أهل البيت عليهم السلام حيث نظم قصائد مطوله في مدحهم ورثائهم ومما أشتهر فيه هو القصائد الغديريه في حق الأمام علي عليه السلام حيث قال




للأسماع مذياع الفخر قــــــــرط طبعا والصده بالعالم يــــــدوي


حيدر بالخلافه فاز وتكلـــــــــــط بالعالم السفلي والعالم العلــوي




طبعا موش كل واحد يجي ويفوز موضوع الخلافة مو ملوكيـــه


هذا شئ ما يتقبل وما يجــــــــوز طبعا والفروق كثير كليـــــــــه


الا أنجانها تصبح قضية تــــــوز من الله لو أشياء عفويــــــــــه


شتكول القلم باللوح سار وخـــط وله تكول صدفه والأمرعفوي


كلمن حسب رايه بلهجته يلغـــط للميعاد كل واحد شكل يـــروي






روايات ونصوص أعليها منصوصه من تقره الروايـــــــــــه تعتبر بيهــــا


وتشوف العباقر دوم مغبوصـــــــــه كل واحد نظرته يركز عليهــــــــــــــا


وياجيل اليجي يلكاها مليوصـــــــــه ينظر قسم يثبت قسم ينفيهـــــــــــــــا


ياهو امن الثنين ابهاي يتغلــــــــــط وياهو بالحقايق يظفر ويحــــــــــوي


الشق يتسع ومحال يتخيـــــــــــــــط طبعا من كثر ما بالكوي مكـــــــــوي




وفي مطلع أخر يقول


بلبل الأفراح غرد وأستمـــــــــــــــع لعد لحنه ونغمته وترديـــــــــــــــــده


سلم المختار دستور الشـــــــــــــرع بيد يعسوب الأسلام أمن أيــــــــــــده




وشارك حسين حمزة أمين الشعراء الشعبيين في نقد الظواهر الأجتماعية السيئة وقد هاجم التخلف العلمي في المجتمع حيث كان يقارن بين تردي الأوضاع العلمية في المجتمعات الشرقية والمجتمع الغربي حيث يقول




شوف غواصاتهم وصلت لـــــوين وأحنه ظلينه اعله ذيج الساجـــــــه


شوف نفاثاتهم تسبق العيــــــــــن وأحنه نتسابق على الدراجـــــــــــه


شوف تلفزيونهم بالعقل زيـــــــن وأحنه رحنه للعرب حواجــــــــــــه


همه لجواء الفلك شدو رحــــــــال واحنه تهنه ابها لحجي وتسطيــره


مانميز المكل من بعر الجمــــــــال أستغفر الله ، أنعرف ناخذ خيـــــره




حسين حمزة أمين لم يتخلف عن مشاركة الجماهير في همومها وتطلعاتها الوطنية والقومية ويتألم لحال الشعوب المضطهده 0




شعب جان محصن بوحدة اليــــد مثل سد يأجوج فولاذ وأشـــــــــــد


بالطمع لاجن تهدم وانحســــــــد وغدت رجل الأجنبيه أتدوســــــــه




والذي نرجا أبعدله والأحســـــان يداوي اللدغات ويحامي الأوطـــان


شو تبين طلع عند الأمتحــــــــان ظهر الأفعى وناظره وجاسوســـــه




انجان هذا عمدة الأمة تمـــــــــام خلها تلبس خام وأتجيل طعــــــــام


اشصار بيها اصبحت مثل الأغنام اووشر الهارف عليها ضروســــه




رحم الله شاعرنا حسين حمزة أمين الذي كان يمثل أحد مدارس الشعر الشعبي في النجف الأشرف




الناقد


عبدالزهرة التركـــــــــي


النجف الأشرف






القيت في الأمسية الأستذكاريه التي اقيمت من قبل شعراء النجف في الدار الخيرية لآل محي الدين في النجف الأشرف سنة 2002 0
موقعه
http://abdalzahra.friendsofdemocracy...asp?item=91876