ليحيا قادة الجيش تموت مصر
ائتلاف مراقبون لحماية الثورة: حصيلة مجزرتي رابعة والنهضة 4500 شهيد و15000 مصاب وقوات الشرطة والجيش يقومون بطمس معالم الجريمة الان
اعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن إدانته الشديدة للمجزرة البشعة التى ارتكبتها قوات الشرطة والجيش أمس بحق المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتى اسفرت من مقتل ما يقرب من 4500 شهيد وأكثر من 15000 الف مصاب بعضهم مات اكلينيكيا والآخرين حالتهم خطيرة، ما يؤشر لزيادة اعداد الشهداء بشكل كبير.
وأضاف أن القوات الشرطية والمسلحة لم تكتف بالضرب بالرصاص الحي والخرطوش واستخدام قنابل الغاز السامة وإنما قامت بحرق الخيام المعتصم فيها النساء والاطفال الذين عجزوا عن تحمل قنابل الغاز ، قبل ان يقوموا بجرف تلك الخيام بمن فيها، في جريمة لم نشهد لها مثيلا من قبل، تلك الجريمة التى لا تقل في بشاعتها عن افران الغاز التى اعدها هتلر لليهود فيما يعرف بالهولوكوست.
وأكد ان الاكثر بشاعة من كل ذلك قيام الاجهزة الامنية باخفاء معالم جريمتهم النكراء، عن طريق حرق الجثث ودفنها في اماكن مجهولة حتى لا يقدر ذوى الشهداء على الوصول اليهم، معتقدين بذلك ان بإمكانهم ان يفلتوا من العقاب، وان يظهروا للعالم أن فض الاعتصامات لم ينتج عنها هذه الاعداد الكبيرة من القتلى والجرحي التى نقلتها شاشات الفضائيات وكاميرات مراسلي كل الصحف والفضائيات العالمية ، التي فضحت على صدر صفحاتها الاولي اليوم تلك المجازر البشعة التى يندى لها جبين البشرية.
واضاف ان الاجهزة الامنية التى تولت فض الاعتصامات بالقوة كانت تتعامل مع المعتصميين السلميين وكأنها في حرب مستخدمة القوة المفرطة في فض الاعتصامات، في معركة فاقت في عدد ساعاتها حرب السادس من اكتوبر التى استمرت ست ساعات فقط ، بينما استمرت تلك الحرب الدمويه مع المعتصمين السلميين لاكثر من 14 ساعة متواصلة لم يتوقف خلالها اطلاق الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على المعتصمين والمتظاهرين في مختلف انحاء الجمهورية.
والائتلاف إذ يدين ذلك كله فإنه يؤكد أن ما حدث مع المعتصمين السلميين يمثل مخالفة صريحة للقانون والدستور المصري - الذي استفتى عليه الشعب وعطله الانقلابيون - وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان والتى تكفل حرية الراي والتعبير، وتحظر استخدام القوة المفرطة في فض الاعتصامات السلمية.


ويؤكد الائتلاف ان ما حدث يضع نهاية لدولة القانون ولعملية التحول الديمقراطي التى تشهدها مصر، ويعني اننا اصبحنا امام دولة بوليسية بكل ما تحمله الكلمة من معني، وهذا امر قد يضر بامن واستقرار الوطن، ويقوده الى نفق مظلم.
ولذلك فإن الائتلاف يطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الامن والامم المتحدة بضرورة تشكيل لجنة من المجلس العالمي لحقوق الانسان لتوثيق معالم تلك الجريمة النكراء، وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة الدولية، باعتبار ان ما حدث في مصر امس يمثل جريمة ضد الانسانية، قد تضر بالامن والسلم الدوليين، وتضر بمصالح المجتمع الدولي في منطقة الشرق الاوسط.
كما يطالب الائتلاف منظمات حقوق الانسان المصرية والعالمية بضرورة بذل الجهد الكافي لتوثيق معالم تلك الجريمة قبل طمسها من قبل الاجهزة الامنية، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل مع مرتكبي تلك المجزرة وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
وأخيرا يطالب الائتلاف الاحرار في كل دول العالم بادانة ما حدث باعتبار انه يمثل جريمة ضد الانسانية، وعمل يتنافي مع ابسط القيم والمبادئ الانسانية والاخلاقية والقانونية.

القاهرة في:
7 شوال 1434 هـــ
الموافق الأربعاء 14 أغسطس 2013 م