رحم الله الفقيد
فهو شيخ الرواية الجزائرية بامتياز ، بل كان المؤسس الفعلي للرواية الجزائرية الحديثة
كما كان رضا حوحو المؤسس البدئي برائعته غادة أم القرى
والغريب في أمر هذا الطود الشامخ : أنه كان تلميذا زيتونيا وقبلها باديسيا مثلما كان ذلك قدر رضا حوحو أيضاً
ورغم هذا المسارالوطاري في بدء حياته ، إلا أنه ولج الكتابة من واجهة الواقعية الاشتراكية ، ورغم هذه الخانة التي يلجئه إليها المصنفون الإقصائيون ، إلا أن للمرحوم جذوره الباديسية الزيتونية التي أهلته لفتح إذاعة القرآن الكريم في الجزائر . كما كانت له مواقف شريفة في خضم الأزمة الدامية التي مرت بها البلاد وكانت قمة العقلانية والرشاد ، حتى أنه اتهم بتغيير المواقع ، ومن هنا إختلافه مع الكثير من أقرانه وخاصة خصومته السياسية مع الـأكاديمي اللامع واسيني الأعرج .
عرفت الفقيد إنسانا نبيلا ، كما عرفته قبلا في رواياته وقصصه ، ولم أجد فيه إلا شخصا متواضعا يكاد يكون بدويا أو ريفيا من شيم الكرم والبساطة والحفاوة التي يلقى بها زواره ومريديه ، إضافة إلى اعتزازه بجزائريته وعربيته وهو الأمازيغي الحر
وعندما جلنا في المدونة الأدبية وجدنا المثقفين العرب ينحنون إحتراما لهذا الطود الشامخ
رحم الله الفقيد
وأسكنه فسيح جنانه
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
ونعزي بالمناسبة كل عائلته الكريمة
سائلين الله لهم الصبر والسلوان
كما نعزي كل المحبين والتلاميذ الذين رضعوا حليب الحرف العربي المتقاطر من قريحة وطار
رحمة الله عليك عمي الطاهر
فقد كنت للحرف العربي خير ساهر
رحمه الله عليك مع رفيق الدرب عبد الحميد بن هدوقةورضا حوحو والمتعهد الأول العلامة عبد الحميد بن باديس
وشكرا لك شاعرنا الكبير لطفي اليوسفي شاعر الأقصى والأرض المقدسة
تحيتي